تطاول نكرة !
بقلم : الشَّيخ توفيق عمروني
مدير مجلَّة الإصلاح
بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم : الشَّيخ توفيق عمروني
مدير مجلَّة الإصلاح
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ أهل العلم هُم حمَلَة الدَّعوة وحُماتها يدعونَ إلى الهداية ، ويبصِّرون بنُور الله أهلَ العماية ، ويصبرونَ على الإذاية ، أقدارُهم عند أهل الفضل عالية ، ومنازلهم عند أهل النُّبل سامية ، لأنَّ ما هم فيه من الدَّعوة والتَّعليم والإفتاء جهادٌ وإقدامٌ وشجاعةٌ ، قال الإمام ابنُ القيِّم رحمه الله : "الدَّعوَة إلَى الله ورَسُوله جهادٌ بالقَلْبِ وباللِّسان ، وقد يكونُ أفضلَ منَ الجهَادِ باليَدِ" [أحكام أهل الذمة (3/1254)]
وأَمَّا أهل السَّفه واللَّغط ، والجهالة والشَّطط ، فلا غرابة أن تسمَع منهم الطُّعون السَّافلة ، والعبارات النَّابية في حقِّ من بوَّأهُم الله منزلة ٌسامقةً بمَا هُم عليه مِن تضلُّع في علم الشَّريعة ، كما هو حال أحَد النَّكرات غير المشهورين بالعلم ولا المعروفين بطلبه ، المتسلِّقين إلى عالم السِّياسة والمتطلِّعين إلى الريَّاسة ، وممَّن يحسب نفسَه أنَّه من أهل الفطنة والكياسة ، وما علم المسكينُ أنَّ سِبابَه لهم ورميه إيَّاهم بالجُبن أمارةٌ على قلَّة توفيقه ، وسقوطٌ له في أوَّل امتحان بعد عزمه على ولوج مضمار السَّياسة ، إذ كيف يسوسُ النَّاس مَن لم يُحكم سياسة نفسِه ، ولم يتريَّث في أحكامه ، ولم تسلم أعراض الأفاضل والأبرياء من لسانه ؟
إنَّ من بخس حظُّه من العلم ولم يتَعنَّ مسالكَه ، ولم يتدرَّج في مراتبه ، ولم ينشأ في أكناف أهله ، ليس بوسعه أن يُدركَ خُطورَةَ التَّعرُّض للعالم الذَّابِّ عن سنَّة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، والدَّاعي إلى طريقته ومنهجه ، لكنَّه الجهل الَّذي يدقُّ الأعناق ، وحبُّ الظُّهور الَّذي يقصِمُ الظُّهور ، والتَّزلف لليد المحرِّكة الَّتي تحرِّك أمثال هؤلاء لقطع الطَّريق والتَّشويش على الدَّعوة السَّلفيَّة المباركة في هذا البلَد بعدَ أن أضحت هاجسًا مزعجًا يؤرِّق دُعاةَ التَّغريب والانحراف والابتداع ، وذلك بإحداث حزب ينسبونَه إلى السَّلفيَّة أو ينسبون السَّلفيَّة إليه ، ليوقظوا به فتنةٌ ساكنة ، ويحرِّكوا به خلايا نائمة ، وليشوِّهوا به صورة السَّلفيَّة النَّقيَّة ، فيسهل رميُها بعدها بكلِّ نقيصة ورَديَّة .
فلو كان هذا المتطاول المنتَسب إلى السَّلفيَّة زورًا وبهتانًا آخذًا بطَرف منَ العلم ولو يسير ، لعلم قطعًا أنَّ الإصلاح وظيفةٌ منوطةٌ بأهل العلم بأحكَام الشَّريعة العاملين بها ، والدَّاعين إليها ، وليست مُوكَلة إلى الجُهلاء ، ولا إلى الغوغاء ، ولا إلى الدُّخلاء على العلم ، فضلا عمَّن اتَّخذ أهلَ العلم خصومًا وأعداءً ، واتَّخذ لنفسه منهجًا محدثًا مغايرًا لمنهجهم ، وإنَّ هذا وأمثالَه هم بوصف الجُبن أحقُّ وأولَى ، لأنَّ أهلَ الجُبن كما عرَّفهُم ابنُ القيِّم في كتابه "الفروسيَّة" (ص:491) : "هم أهلُ سوءِ الظَّنِّ بِالله" فمن خفَّ وثوقُه بمنهج الأنبيَاء عليهم السَّلام وطريقتهم في الإصلاح والتَّغيير ، ولم يصبر عليها ، فقَد أساءَ الظَّنَّ بالله ، وركَن إلى طُرق ومناهج بشريَّة ، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله
وأَمَّا أهل السَّفه واللَّغط ، والجهالة والشَّطط ، فلا غرابة أن تسمَع منهم الطُّعون السَّافلة ، والعبارات النَّابية في حقِّ من بوَّأهُم الله منزلة ٌسامقةً بمَا هُم عليه مِن تضلُّع في علم الشَّريعة ، كما هو حال أحَد النَّكرات غير المشهورين بالعلم ولا المعروفين بطلبه ، المتسلِّقين إلى عالم السِّياسة والمتطلِّعين إلى الريَّاسة ، وممَّن يحسب نفسَه أنَّه من أهل الفطنة والكياسة ، وما علم المسكينُ أنَّ سِبابَه لهم ورميه إيَّاهم بالجُبن أمارةٌ على قلَّة توفيقه ، وسقوطٌ له في أوَّل امتحان بعد عزمه على ولوج مضمار السَّياسة ، إذ كيف يسوسُ النَّاس مَن لم يُحكم سياسة نفسِه ، ولم يتريَّث في أحكامه ، ولم تسلم أعراض الأفاضل والأبرياء من لسانه ؟
إنَّ من بخس حظُّه من العلم ولم يتَعنَّ مسالكَه ، ولم يتدرَّج في مراتبه ، ولم ينشأ في أكناف أهله ، ليس بوسعه أن يُدركَ خُطورَةَ التَّعرُّض للعالم الذَّابِّ عن سنَّة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، والدَّاعي إلى طريقته ومنهجه ، لكنَّه الجهل الَّذي يدقُّ الأعناق ، وحبُّ الظُّهور الَّذي يقصِمُ الظُّهور ، والتَّزلف لليد المحرِّكة الَّتي تحرِّك أمثال هؤلاء لقطع الطَّريق والتَّشويش على الدَّعوة السَّلفيَّة المباركة في هذا البلَد بعدَ أن أضحت هاجسًا مزعجًا يؤرِّق دُعاةَ التَّغريب والانحراف والابتداع ، وذلك بإحداث حزب ينسبونَه إلى السَّلفيَّة أو ينسبون السَّلفيَّة إليه ، ليوقظوا به فتنةٌ ساكنة ، ويحرِّكوا به خلايا نائمة ، وليشوِّهوا به صورة السَّلفيَّة النَّقيَّة ، فيسهل رميُها بعدها بكلِّ نقيصة ورَديَّة .
فلو كان هذا المتطاول المنتَسب إلى السَّلفيَّة زورًا وبهتانًا آخذًا بطَرف منَ العلم ولو يسير ، لعلم قطعًا أنَّ الإصلاح وظيفةٌ منوطةٌ بأهل العلم بأحكَام الشَّريعة العاملين بها ، والدَّاعين إليها ، وليست مُوكَلة إلى الجُهلاء ، ولا إلى الغوغاء ، ولا إلى الدُّخلاء على العلم ، فضلا عمَّن اتَّخذ أهلَ العلم خصومًا وأعداءً ، واتَّخذ لنفسه منهجًا محدثًا مغايرًا لمنهجهم ، وإنَّ هذا وأمثالَه هم بوصف الجُبن أحقُّ وأولَى ، لأنَّ أهلَ الجُبن كما عرَّفهُم ابنُ القيِّم في كتابه "الفروسيَّة" (ص:491) : "هم أهلُ سوءِ الظَّنِّ بِالله" فمن خفَّ وثوقُه بمنهج الأنبيَاء عليهم السَّلام وطريقتهم في الإصلاح والتَّغيير ، ولم يصبر عليها ، فقَد أساءَ الظَّنَّ بالله ، وركَن إلى طُرق ومناهج بشريَّة ، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله
المصدر : العدد الخامس والثلاثون (35) من مجلَّة الإصلاح – الجزائر
تعليق