بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
جاء في مجموع الفتاوى(24/263) لشيخ الإسلام -رحمه الله- :
وأما " الرعد والبرق " ففي الحديث المرفوع في الترمذي وغيره «أنه سئل عن الرعد قال: ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله» . وفي مكارم الأخلاق للخرائطي: عن علي أنه سئل عن الرعد فقال: « ملك وسئل عن البرق فقال: مخاريق بأيدي الملائكة - وفي رواية عنه - مخاريق من حديد بيده ». وروي في ذلك آثار كذلك. وقد روي عن بعض السلف أقوال لا تخالف ذلك. كقول من يقول: إنه اصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط الهواء فيه فإن هذا لا يناقض ذلك فإن الرعد مصدر رعد يرعد رعدا. وكذلك الراعد يسمى رعداً. كما يسمى العادل عدلاً. والحركة توجب الصوت والملائكة هي التي تحرك السحاب وتنقله من مكان إلى مكان وكل حركة في العالم العلوي والسفلي فهي عن الملائكة وصوت الإنسان هو عن اصطكاك أجرامه الذي هو شفتاه ولسانه وأسنانه ولهاته وحلقه. وهو مع ذلك يكون مسبحا للرب. وآمرا بمعروف وناهيا عن منكر. فالرعد إذا صوت يزجر السحاب وكذلك البرق قد قيل: لمعان الماء أو لمعان النار وكونه لمعان النار أو الماء لا ينافي أن يكون اللامع مخراقا بيد الملك فإن النار التي تلمع بيد الملك كالمخراق مثل مزجي المطر. والملك يزجي السحاب كما يزجي السائق للمطي. والزلازل من الآيات التي يخوف الله بها عباده كما يخوفهم بالكسوف وغيره من الآيات والحوادث لها أسباب وحكم فكونها آية يخوف الله بها عباده هي من حكمة ذلك. وأما أسبابه: فمن أسبابه انضغاط البخار في جوف الأرض كما ينضغط الريح والماء في المكان الضيق فإذا انضغط طلب مخرجا فيشق ويزلزل ما قرب منه من الأرض. وأما قول بعض الناس: إن الثور يحرك رأسه فيحرك الأرض فهذا جهل وإن نقل عن بعض الناس وبطلانه ظاهر فإنه لو كان كذلك لكانت الأرض كلها تزلزل وليس الأمر كذلك والله أعلم. هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم..
جاء في مجموع الفتاوى(24/263) لشيخ الإسلام -رحمه الله- :
وأما " الرعد والبرق " ففي الحديث المرفوع في الترمذي وغيره «أنه سئل عن الرعد قال: ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله» . وفي مكارم الأخلاق للخرائطي: عن علي أنه سئل عن الرعد فقال: « ملك وسئل عن البرق فقال: مخاريق بأيدي الملائكة - وفي رواية عنه - مخاريق من حديد بيده ». وروي في ذلك آثار كذلك. وقد روي عن بعض السلف أقوال لا تخالف ذلك. كقول من يقول: إنه اصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط الهواء فيه فإن هذا لا يناقض ذلك فإن الرعد مصدر رعد يرعد رعدا. وكذلك الراعد يسمى رعداً. كما يسمى العادل عدلاً. والحركة توجب الصوت والملائكة هي التي تحرك السحاب وتنقله من مكان إلى مكان وكل حركة في العالم العلوي والسفلي فهي عن الملائكة وصوت الإنسان هو عن اصطكاك أجرامه الذي هو شفتاه ولسانه وأسنانه ولهاته وحلقه. وهو مع ذلك يكون مسبحا للرب. وآمرا بمعروف وناهيا عن منكر. فالرعد إذا صوت يزجر السحاب وكذلك البرق قد قيل: لمعان الماء أو لمعان النار وكونه لمعان النار أو الماء لا ينافي أن يكون اللامع مخراقا بيد الملك فإن النار التي تلمع بيد الملك كالمخراق مثل مزجي المطر. والملك يزجي السحاب كما يزجي السائق للمطي. والزلازل من الآيات التي يخوف الله بها عباده كما يخوفهم بالكسوف وغيره من الآيات والحوادث لها أسباب وحكم فكونها آية يخوف الله بها عباده هي من حكمة ذلك. وأما أسبابه: فمن أسبابه انضغاط البخار في جوف الأرض كما ينضغط الريح والماء في المكان الضيق فإذا انضغط طلب مخرجا فيشق ويزلزل ما قرب منه من الأرض. وأما قول بعض الناس: إن الثور يحرك رأسه فيحرك الأرض فهذا جهل وإن نقل عن بعض الناس وبطلانه ظاهر فإنه لو كان كذلك لكانت الأرض كلها تزلزل وليس الأمر كذلك والله أعلم. هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم..
تعليق