قال الحافظ (ابن عَسَاكِر) رحمه الله : ( واعْلَمْ يَا أخِي – وَفَّقَنَا اللهُ وَإيَّاكَ لِمَرْضاتِهِ ، وَجَعَلَنَا مِمَّنْ يَخْشاهُ ويَتَّقيه حَقَّ تُقَاتِهِ – أَنَّ لُحُومَ العُلَماءِ مَسْمُومَةٌ ، وَعَادةُ اللهِ في هَتْكِ أسْتَارِ مُنْتَقِصِيهِمْ مَعْلُومَةٌ ، لأنَّ الوَقِيعَةَ فِيهِمْ بِمَا هُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ أمْرُهُ عَظِيم ٌ ، والتَّناوُلُ لأعْراضِهِم بالزُّورِ والافْتِراءِ مَرْتَعٌ وَخيمٌ ، والاختِلاقُ عَلَى من اخْتارهُ اللهُ مِنْهُم لِنَعْشِ العِلْمِ خُلُقٌ ذَمِيمٌ ) " تبيين كذب المفتري " ( ص 29 )
وَوجد فِي بعض المجاميع لبَعض الثِّقَات مَكْتُوبًا بِخَطِّهِ انه سَمِعت من بعض المدرسين وَهُوَ يروي عَن وَالِده وَكَانَ صَالحا وَهُوَ يروي عَن الْعَالم الْعَامِل الصَّالح الشهير بصاري يَعْقُوب الكراماني انه قَالَ رايت فِي رُؤْيَايَ فِي حَضْرَة الرسَالَة صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله نقل عَنْك انك قلت لُحُوم الْعلمَاء مَسْمُومَة فَمن شمها مرض وَمن اكلها مَاتَ اهكذا قلت يَا رَسُول الله قَالَ يَا يَعْقُوب قل لُحُوم الْعلمَاء سموم. روح الله روحه وأوفر فِي حظائر الْقُدس فتوحه.
[الشقائق النعمانية: 1/39]
تعليق