إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

في بيان وجوب السير على منهج النبي في الدعوة إلى الله وغيرها - للشيخ النجمي رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقتطف] في بيان وجوب السير على منهج النبي في الدعوة إلى الله وغيرها - للشيخ النجمي رحمه الله

    قال الشيخ العلاّمة أحمد بن يحي النجمي رحمه الله في كتابه - المورد العذب الزلال فَيمَا انتُقَدَ عَلى بَعضِ المـنَاهِج الدَّعَويَّة مِنَ العقَائدِ والأعْمَال :الباب الحادي عشر :
    في بيان وجوب السير على منهج النبي في الدعوة إلى الله وغيرها :

    لقد بعث الله عزوجل نبيه محمداً على حين فترة من الرسل وانطماس من السبل فدعا إلى الله ليل نهار، وصبر وصابر حتى نشر الله عزوجل دعوته ففتح بها أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً، وهدى به من الضلالة وعلم به من الجهالة، كسر به الأصنام وأباد به الأوثان وأزال به عبادة المخلوقين وأرسى به دعائم التوحيد وثبت أساس الملة على عبادة الله وحده دون سواه فدانت له ولأصحابه من بعده بذلك العرب وملكوا به العجم ومكن الله لهذا الدين وحملته فكسروا الملوك وابتزوا الممالك حتى وصلوا إلى مشارف الصين شرقاٌ والمحيط الأطلسي غرباً وإلى أسوار القسطنطينية شمالاً وتحقق بذلك وعد الله عزوجل للمؤمنين الموحدين بالنصر والتمكين حيث يقول عز من قائل {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون} فظهر الدين وانتشر الإسلام وكان بذلك الدين كله لله فكان من دخل في الإسلام يعلم أن دخوله في الإسلام يعني رفض العبودية لغير الله والاتجاه بها إلى خالق هذا الكون ومبدعه وهو الله رب العالمين، وواهب الحياة وخالق الأحياء ورازقهم والمتصرف فيهم كان يعلم ذلك الصغير منهم والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد والعامي والمتعلم وتحقق بذلك ما قاله نبي الهدى : (إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن بالتحريش بينهم).
    ولقد بقي الناس على ذلك ردحاً من الزمن غير قليل حتى ظهرت بدعة التصوف وبزغت نحلة التشيع والرفض في القرن الأفريقي على أيدي العبيديين الذين ملكوا المغرب في آخر القرن الثالث الهجري وامتد ملكهم فيما بعد إلى مصر فأباحت هاتين النحلتين الشرك الأكبر باسم محبة الصالحين والتوسل بهم إلى الله، فشاع الشرك بين المسلمين وفشا شيئاً فشيئاً حتى أصبح كثير من المسلمين بل غالبهم يظنون أن التعبد للأضرحة والقبور والهتاف عند الشدائد بأسماء أصحابها والتطوف بها والتقبيل لأعتابها والسجود على ترابها يحسبون أن ذلك هو الدين الذي جاء به نبي الهدى ورسول الرحمة ذلك لأن هذا أمر نشأ عليه الصغير وهرم عليه الكبير وعاشوا عليه قروناً طويلة لا ينكر إلا على من أنكره فرسخ في أذهان الناشئة أن الآباء والأجداد لا يقرون ما يناقض الدين وهم أهل الدين يصلون ويصومون ويزكون ويحجون ويحرمون الفواحش ويستنكرون الظلم وزعموا أن الآيات الكثيرة الورادة في القرآن الكريم بذم الشرك والمشركين خاصة بمن عبد الأصنام المنحوتة وسجد لها وزين لهم ذلك كهنة الصوفية وسدنة القبور والمنتفعون والمأجورون ممن يريدون أن يخضع الناس لسلطانهم ويتخذونهم أرباباً من دون الله تساق إليهم الأموال نذوراً وقرابين ويسجد الناس على أيديهم وأرجلهم فأخرجوا الناس من الدين باسم الدين وكانوا بذلك مدعين كذباً وزوراً لحق الله رب العالمين يدخلون في جنته ورحمته حسب زعمهم من شاؤا ويمنعون من ذلك من أرادوا حتى راج ذلك على من نصبوا أنفسهم للدعوة إلى الله وهذا هو السر في ضعف المسلمين وتسلط أعدائهم عليهم، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها كما أثر عن الإمام مالك رحمه الله.
    ووالله لن يعود للمسلمين نصرهم وعزهم، إلا إذا عادوا إلى المنبع الصافي والمورد العذب والسلسبيل الفياض، كتاب الله المبين وحبله المتين وصراطه المستقيم، ثم السنة والآثار وطريق السلف الأخيار من أصحاب النبي ومن تبعهم على الهدى في غابر الأزمنة وحاضرها من جميع الأقطار وهذا هو ما أمر الله عزوجل به حيث يقول: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب} ويقول: {وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله} ويقول: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} ويقول: {يا أيها الذين آمنوا استجبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب}.
    ويقول: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}.
    ويقول: {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين}.
    هذه بعض الآيات الآمرة بطاعة الرسول وهي شاملة للمنهج الدعوي وغيره مما يتعلق بالدين.
    أما الأحاديث الواردة في ذلك أيضاً فإليك بعضها: فمنها ما رواه العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله ذات يوم ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبداً حبشياً فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة).
    وروى مالك في الموطأ بلاغاً أن رسول الله قال: (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة رسوله) وهذا الحديث من بلاغات مالك، وفيه نظر إلا أنه يشهد له حديث ابن عباس عند الحاكم: حدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني حدثنا جدي حدثنا ابن أبي أويس حدثني أبي عن ثور ابن زيد الديلي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله خطب الناس في حجة الوداع فقال قد يئس الشيطان أن يعبد بأرضكم، ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم، فاحذروا يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلوا أبداً كتاب الله وسنة نبيه : إن كل مسلم أخو المسلم، المسلمون إخوة ولا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس ولا تظلموا ولا ترجعوا من بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض).قال الحاكم قد احتج البخاري بأحاديث عكرمة واحتج مسلم بأبي أويس وسائر رواته متفق عليهم ووافقه الذهبي في احتجاج البخاري بعكرمة ومسلم بأبي أويس وقال: وله أصل في الصحيح. ثم قال الحاكم وقد وجدت له شاهداً من حديث أبي هريرة ثم ساقه بسنده إلى عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : (إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) وسكت عليه الحاكم والذهبي ولا يعتبر شاهداً إلا وهو صحيح أو مقارب، لكن قال الذهبي صالح ابن موسى الطلحي واه.
    قلت: كتاب الله وسنة رسوله هما الأصلان اللذان يؤخذ الدين عنهما باتفاق جميع المسلمين، ومن خرج عن هذا الإجماع فهو ضال ومن استثنى الآحاد فهو مفتون ومبتدع مخالف لما عليه سلف الأمة وعلماؤها وعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه.
    وعن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله: (ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني وهو متكئ على أريكته فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالاً استحللناه وما وجدنا فيه حراماً حرمناه وإنما حرم رسول الله كما حرم الله) هذه رواية الترمذي، ورواية أبي داود قال: قال رسول الله : (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن ما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتهم فيه من حرام فحرموه ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السباع ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه).
    وعن أبي رافع رضي الله عنه أن رسول الله قال: (لا أعرفن الرجل منكم يأتيه الأمر من أمري إما مما أمرت به أو نهيت عنه وهو متكئ على أريكته فيقول ما ندري ما هذا عندنا كتاب الله وليس هذا فيه، ومالرسول الله أن يقول: ما يخالف القرآن وبالقرآن هداه الله).
    وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله قال: (إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قومه فقال: إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء النجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني واتبع ماجئت به، ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق).
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله يقول: (إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها فجعل الرجل يزعهن ويغلبنه فيتقحمن فيها فأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تقتحمون فيها) هذه رواية البخاري، ولمسلم نحوه وقال في آخرها: (فذلك مثلي ومثلكم، أنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فتغلبونني وتقحمون فيها) وأخرجه الترمذي بنحوه، وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه نحوه رواه مسلم.
    وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (إن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشرار الأمور محدثاتها وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين) أخرجه البخاري، هذه أحاديث صحيحة إضافة إلى الآيات التي سبق ذكرها، وكلها تفيد وجوب متابعة النبي والاقتداء بسنته واتباع طريقته، فخير الهدي هديه وخير السنن سنته صلوات الله وسلامه عليه، فمن زعم أنه يأتي بأحسن من سنته أو يأتي بأفضل من طريقته في الدعوة إلى الله فإنه قد كذب وافترى وضل ضلالاً بعيداً.
يعمل...
X