فإحسان الظن بأهل الانحرافات و أهل البدع و الضلالات مخالف لمنهج الله تبارك و تعالى، فلابد من الحذر منهم، و لهذا قال الرسول عليه الصلاة و السلام : " فإذا رأيتم الذين يتبعون المتشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم"؛ ما قال أحسنوا بهم الظن كما يقول الآن كثير من أهل الأهواء ! ، أنتم تتكلمون عن النوايا، أنتم تتكلمون عن المقاصد.
يا أخي ! إذا رأينا عندك شبه و ضلالات أنت متَّهم!
الله حذَّر منك و رسول الله حذَّر منك؛ كيف ما أحذِّر منك ؟!كيف أحسِّن بك الظن و قد نبَّهنا الله تبارك و تعالى بسوء قصدك، و حذَّر رسول الله منك ؟!فالرسول ليش ما حسَّن الظن بهؤلاء وهم صحابة و بعضهم بدريون و تخلفوا لسبب من الأسباب، و بيَّنوا الحقيقة للرسول عليه الصلاة و السلام كما هي !قال : " أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك"(البخاري و مسلم)؛ فأمرهم بهجرانهم إلى أربعين يوم و بعد أربعين يوم يرسل لهم الرُسُل أن يعتزلوا نساءهم، نساءهم!!هجرهم المجتمع برمته ما كان يكلمهم أحد أبدا !بقي معهم زوجاتهم يخدمن عليهم ، قال خلاَص أبعدوهن عنهم !انظر ! الله الرحيم الرؤوف، و رسوله الرؤوف الرحيم عليه الصلاة و السلام يعامل هؤلاء بمثل هذه المعاملة!فالحذر من أهل البدع، و بغضهم ، و هجرانهم، و مقاطعتهم هو السبيل الصحيح لحماية الأصِّحاء من أهل السنة من الوقوع في فتنتهم.التساهل معهم و حسن الظن بهم و الركون إليهم هو بداية في طريق الضلال و الانحراف {و لا تركنوا إلى الَّذين ظلموا فامسَّكم النار }(هود:113)؛ و مَن أظلم من أهل البدع؟!
أهل البدع شر من الفسَّاق و أهل المعاصي.(1)
نقله أخوكم أبومعاذ مجدي العوامي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
محاضرة للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي -- حفظه الله -- بعنوان ( خطر مجالسة أهل البدع )
تعليق