هذا سؤال هل تنصحنا بسماع أشرطة فلان وفلان؟، سمَّى هنا أشخاصًا ولا في داعي لذكرهم.
أنا أقول لك جواب أخصر من هذا:
تريد أن تسمع أشرطة؟، استمع إلى أهل السنَّة المحضة وعلماء السنَّة المحضة ففيهم غنية وكفاية، فهناك علماء كثر من علماء أهل السنَّة ليش تسأل عن الذين فيهم كلام صحيح صريح وهم بعيدون عن السنَّة من كل وجه، وتترك من هم من أهل السنَّة من كل وجه؟، هذا من عدم الفقه.
يعني: مثلًا الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز-رحمه الله-أشرطته من الشروحات والأشرطة كثيرة صحيح؟، وشيخنا الشيخ محمد بن عثيمين أشرطته-رحمة الله عليهم جميعًا-كثيرة، والشيخ الإمام الألباني-رحمه الله-أيضًا كثيرة، والشيخ أحمد النجمي كثيرة، والشيخ الفوزان كثيرة وغيرهم من علماء السنَّة صحيح؟.
كم هذه-كم هالأشرطة-؟، يعني: لو قلنا الشيخ عبد العزيز، والشيخ ابن عثيمين، الألباني-رحمة الله عليهم جميعًا-، أقول: الألباني قارب نحوًا من خمسة آلاف شريط المسجَّلة، والشيخ محمد والشيخ عبد العزيز لو قلنا أنَّهم الاثنين خمسة آلاف، هذه كم شريط؟، عشرة آلاف شريط، لو كل يوم تسمع شريط تبغى لك عشرة آلاف يوم، لو كل يوم تسمع شريطين تبغى لك خمسة آلاف يوم، صحيح؟.
ثمَّ بعد ذلك أيضًا بقيَّة-قلنا-مجموعة كثيرة آلاف مؤلَّفة من تحتاج، صدقني إن استمعت ما أقول خمسة آلاف ولا ألفين ولا ثلاثة، لو استمعت إليهم ثلاثمائة وستين يومًا في السنة بَس، المهم سنة كاملة بالإفرنجي ولَّا بالعربي، لا تستطيع أن تستمع إلى غيرهم، لو سمعت إلى علماء السنَّة والله ما تستطيع أن تسمع إلى غيرهم.
كان أحد الجيران-في الحي عندنا هناك من العامَّة-ولي مجلس معهم كل يوم أحد، الشيء بالشيء يذكر-يعني-، فكان كلَّمَا يأتي عامِّي محب للخير، لكن بعض الناس-يعني-عندنا يقولون: غشيم ومتعافر-يعافر-، كل ما جلس الجيران جاء بأشرطة لفلان وعلَّان من أمثال مَن سئل عنهم، بعض الذين من هم أجهل مَن خلق الله-تصدَّروا في الفضائيات بسبب الفضائيات-، ويدور على الجيران ويعطي ويعطي ويأتي عندي فيعطيني.
فأتمعَّر كده بين أن آخذ ولا أظهر شيئًا وبين أن أردَّه فينكسر خاطره كمان-ما هو طيب عامي-فينفر، فآخذ وأنا متمعِّر أظهر التمعُّر وعدم الرضا.
فقال لي: يا شيخ أنا كلَّمَا أعطيك الشريط وأنت تتغير ملامحك.
قلت: والله يا ابني أنت تعطيني وأنا كاره-تبغى الصحيح-.
ليش؟.
قلت: هؤلاء من هؤلاء يا ولدي تعطينا-توزِّع علينا-.
ليش؟، إيش فيه؟، ما في فيه، المهم يسأل.
بدأت أكلِّمه باختصار، وكان عندي شريط-وأنا قليل السماع للأشرطة-لكن من الأشرطة التي كانت عندي شريط الشيخ الألباني-رحمة الله عليه-أظن بعنوان هذه دعوتنا-أو حول هذا-، قلت: خذا الشريط واستمع.
هذا الرجل ما هو بس يوزَّع على الجيران هو يشتغل في شركة الهاتف، يعبئ السيارة-شنطة السيارة-من هذه الأشرطة، يروح يتبرَّع، وفي العمل وفي الشارع وفي الأزقَّة وفي كل مكان يوزِّع، ما شاء الله السيارة عنده مثل مستشفى الولادة ما تفرغ أبدًا، وأصحاب التسجيلات يلاحقونه ملاحقة يعطونه تسعيرة لأنَّه يسجِّل بالكميَّات.
فجاء، قلت: خذ هذا الشريط واستمع إليه ستعرف الحق من الباطل إن شاء الله، فسمع إلى هذا وجاءني-هو مريد للخير والحمد لله-بعدها بيوم.
قال: يا شيخ إيش هذا؟.
قلت: إيش رأيك؟، في فرق؟. هو شريط واحد وأنت عشرات الأشرطة استمعت إلى أولئك.
قال: إلَّا والله يا شيخ هذا فرق كبير، هذا علم قال الله قال رسوله قال كذا كلُّه علم، يمسك، ماذا أفعل؟.
قلت له: خلاص توقَّف، ثمَّ سألني.
قال: كيف أكفِّر عمَّا فعلت؟، أنا أذنبت.
قلت: كنت أنا أقول لك-الله يهديك-وأتمعَّر، تبغانا نشارك معك في الإثم بسماع هذا البلاء، لكن تريد أن تكفِّر عن هذه الخطيئة؟.
قال: نعم.
قلت: مثل ما كنت تسجِّل لأولئك سجِّل لعبد العزيز بن باز وابن عثيمين واللباني وهؤلاء المشايخ ووزع تكفِّر تلك الخطيئة.
فصار ما شاء الله بعدها-يعني-نَشِطَ في هذا نسأل الله له ولنا الثبات وللجميع، هذا هو-بارك الله فيك-.[1]
قام بتفريغه أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
أنا أقول لك جواب أخصر من هذا:
تريد أن تسمع أشرطة؟، استمع إلى أهل السنَّة المحضة وعلماء السنَّة المحضة ففيهم غنية وكفاية، فهناك علماء كثر من علماء أهل السنَّة ليش تسأل عن الذين فيهم كلام صحيح صريح وهم بعيدون عن السنَّة من كل وجه، وتترك من هم من أهل السنَّة من كل وجه؟، هذا من عدم الفقه.
يعني: مثلًا الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز-رحمه الله-أشرطته من الشروحات والأشرطة كثيرة صحيح؟، وشيخنا الشيخ محمد بن عثيمين أشرطته-رحمة الله عليهم جميعًا-كثيرة، والشيخ الإمام الألباني-رحمه الله-أيضًا كثيرة، والشيخ أحمد النجمي كثيرة، والشيخ الفوزان كثيرة وغيرهم من علماء السنَّة صحيح؟.
كم هذه-كم هالأشرطة-؟، يعني: لو قلنا الشيخ عبد العزيز، والشيخ ابن عثيمين، الألباني-رحمة الله عليهم جميعًا-، أقول: الألباني قارب نحوًا من خمسة آلاف شريط المسجَّلة، والشيخ محمد والشيخ عبد العزيز لو قلنا أنَّهم الاثنين خمسة آلاف، هذه كم شريط؟، عشرة آلاف شريط، لو كل يوم تسمع شريط تبغى لك عشرة آلاف يوم، لو كل يوم تسمع شريطين تبغى لك خمسة آلاف يوم، صحيح؟.
ثمَّ بعد ذلك أيضًا بقيَّة-قلنا-مجموعة كثيرة آلاف مؤلَّفة من تحتاج، صدقني إن استمعت ما أقول خمسة آلاف ولا ألفين ولا ثلاثة، لو استمعت إليهم ثلاثمائة وستين يومًا في السنة بَس، المهم سنة كاملة بالإفرنجي ولَّا بالعربي، لا تستطيع أن تستمع إلى غيرهم، لو سمعت إلى علماء السنَّة والله ما تستطيع أن تسمع إلى غيرهم.
كان أحد الجيران-في الحي عندنا هناك من العامَّة-ولي مجلس معهم كل يوم أحد، الشيء بالشيء يذكر-يعني-، فكان كلَّمَا يأتي عامِّي محب للخير، لكن بعض الناس-يعني-عندنا يقولون: غشيم ومتعافر-يعافر-، كل ما جلس الجيران جاء بأشرطة لفلان وعلَّان من أمثال مَن سئل عنهم، بعض الذين من هم أجهل مَن خلق الله-تصدَّروا في الفضائيات بسبب الفضائيات-، ويدور على الجيران ويعطي ويعطي ويأتي عندي فيعطيني.
فأتمعَّر كده بين أن آخذ ولا أظهر شيئًا وبين أن أردَّه فينكسر خاطره كمان-ما هو طيب عامي-فينفر، فآخذ وأنا متمعِّر أظهر التمعُّر وعدم الرضا.
فقال لي: يا شيخ أنا كلَّمَا أعطيك الشريط وأنت تتغير ملامحك.
قلت: والله يا ابني أنت تعطيني وأنا كاره-تبغى الصحيح-.
ليش؟.
قلت: هؤلاء من هؤلاء يا ولدي تعطينا-توزِّع علينا-.
ليش؟، إيش فيه؟، ما في فيه، المهم يسأل.
بدأت أكلِّمه باختصار، وكان عندي شريط-وأنا قليل السماع للأشرطة-لكن من الأشرطة التي كانت عندي شريط الشيخ الألباني-رحمة الله عليه-أظن بعنوان هذه دعوتنا-أو حول هذا-، قلت: خذا الشريط واستمع.
هذا الرجل ما هو بس يوزَّع على الجيران هو يشتغل في شركة الهاتف، يعبئ السيارة-شنطة السيارة-من هذه الأشرطة، يروح يتبرَّع، وفي العمل وفي الشارع وفي الأزقَّة وفي كل مكان يوزِّع، ما شاء الله السيارة عنده مثل مستشفى الولادة ما تفرغ أبدًا، وأصحاب التسجيلات يلاحقونه ملاحقة يعطونه تسعيرة لأنَّه يسجِّل بالكميَّات.
فجاء، قلت: خذ هذا الشريط واستمع إليه ستعرف الحق من الباطل إن شاء الله، فسمع إلى هذا وجاءني-هو مريد للخير والحمد لله-بعدها بيوم.
قال: يا شيخ إيش هذا؟.
قلت: إيش رأيك؟، في فرق؟. هو شريط واحد وأنت عشرات الأشرطة استمعت إلى أولئك.
قال: إلَّا والله يا شيخ هذا فرق كبير، هذا علم قال الله قال رسوله قال كذا كلُّه علم، يمسك، ماذا أفعل؟.
قلت له: خلاص توقَّف، ثمَّ سألني.
قال: كيف أكفِّر عمَّا فعلت؟، أنا أذنبت.
قلت: كنت أنا أقول لك-الله يهديك-وأتمعَّر، تبغانا نشارك معك في الإثم بسماع هذا البلاء، لكن تريد أن تكفِّر عن هذه الخطيئة؟.
قال: نعم.
قلت: مثل ما كنت تسجِّل لأولئك سجِّل لعبد العزيز بن باز وابن عثيمين واللباني وهؤلاء المشايخ ووزع تكفِّر تلك الخطيئة.
فصار ما شاء الله بعدها-يعني-نَشِطَ في هذا نسأل الله له ولنا الثبات وللجميع، هذا هو-بارك الله فيك-.[1]
لسماع المقطع الصوتي:
قام بتفريغه أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الجمعة الموافق: 5/ ربيع الثاني/ 1434 للهجرة النبوية الشريفة.
[1] لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري-حفظه الله-/ شرح السنَّة للمزني الشريط الثاني.