حكم تأسيس جمعية للجنائز...؟ الشيخ أبي عمار علي الحذيفي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وفقكم الله ياشيخ ونفع بكم.
السؤال :
ـ حكم تأسيس جمعية للجنائز ياشيخ الفاضل خاصة بتكاليف التغسيل والتكفين والتقبير وحمل الجنازة....
وهذا الطلب من بعض إخواني من منطقتنا ( أحد ولايات الجزائر الشرقية) حيث أقترحوا عليا هذا المشروع .
فلم أستحسنه , لأسباب منها:
ـ الأمر لم يكن في عهد الصحابة والتابعين .
ـ ولحد الأن لم أقف على قول عالم أو شيخ لذا ياشيخ الفاضل أستشيركم .
ـ أرى أنها من التكليف ...وبخاصة إذ كانت تحت جمعية مما ولبد أن تنقاد لقوانين الجمعيات.
ـ ولله الحمد , في منطقتنا الناس يعرفوننا ويتصلون علينا عند التغسيل وغيرها من دون حاجة للجمعية ....
وجزاكم الله خيرا
محبوك في الله .
الجواب:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :
فإن غالب الجمعيات المعاصرة فيها عدة محاذير :
أحدها:
أنها ستار للحزبيات، فيأتي قوم يسترون بأعمال الخير والبر، وهم يسيرون في فلك التكفير والتحريض على علماء الأمة وحكامهم، فيكفرون الحكام ويرمون بالعلماء بالعمالة لهؤلاء الحكام، ويصفون اللعماء بمداهنتهم ويتهمون الأئمة بتهمة الإرجاء، في الوقت الذي يكيلون المدح للمنحرفين.
والثاني:
أن هذه الجمعيات وسيلة سريعة للحزبية المقيتة، لأنها تبدأ دينا ثم تصير شعارا يوالى فيه ويعادى فيه.
والثالث:
أن هذه الجمعيات تحتكم إلى الأنظمة الديمقراطية - ولاسيما في البلاد التي تنتهج النهج الديمقراطي -، فلذلك ننصح بترك هذه الجمعيات فلا خير فيها، فما أشبهها بالميزاب، يجمع الماء كدرا ويفرقه هدرا، ولاسيما أنه يمكن الاستغناء عنها.
هذا وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.
كتبه : أبو عمار علي الحذيفي
22 ربيع أول 1434 هـ
منابر سبل الهدى السلفية.
منقول من شبكة الأمين السلفية
وفقكم الله ياشيخ ونفع بكم.
السؤال :
ـ حكم تأسيس جمعية للجنائز ياشيخ الفاضل خاصة بتكاليف التغسيل والتكفين والتقبير وحمل الجنازة....
وهذا الطلب من بعض إخواني من منطقتنا ( أحد ولايات الجزائر الشرقية) حيث أقترحوا عليا هذا المشروع .
فلم أستحسنه , لأسباب منها:
ـ الأمر لم يكن في عهد الصحابة والتابعين .
ـ ولحد الأن لم أقف على قول عالم أو شيخ لذا ياشيخ الفاضل أستشيركم .
ـ أرى أنها من التكليف ...وبخاصة إذ كانت تحت جمعية مما ولبد أن تنقاد لقوانين الجمعيات.
ـ ولله الحمد , في منطقتنا الناس يعرفوننا ويتصلون علينا عند التغسيل وغيرها من دون حاجة للجمعية ....
وجزاكم الله خيرا
محبوك في الله .
الجواب:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :
فإن غالب الجمعيات المعاصرة فيها عدة محاذير :
أحدها:
أنها ستار للحزبيات، فيأتي قوم يسترون بأعمال الخير والبر، وهم يسيرون في فلك التكفير والتحريض على علماء الأمة وحكامهم، فيكفرون الحكام ويرمون بالعلماء بالعمالة لهؤلاء الحكام، ويصفون اللعماء بمداهنتهم ويتهمون الأئمة بتهمة الإرجاء، في الوقت الذي يكيلون المدح للمنحرفين.
والثاني:
أن هذه الجمعيات وسيلة سريعة للحزبية المقيتة، لأنها تبدأ دينا ثم تصير شعارا يوالى فيه ويعادى فيه.
والثالث:
أن هذه الجمعيات تحتكم إلى الأنظمة الديمقراطية - ولاسيما في البلاد التي تنتهج النهج الديمقراطي -، فلذلك ننصح بترك هذه الجمعيات فلا خير فيها، فما أشبهها بالميزاب، يجمع الماء كدرا ويفرقه هدرا، ولاسيما أنه يمكن الاستغناء عنها.
هذا وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.
كتبه : أبو عمار علي الحذيفي
22 ربيع أول 1434 هـ
منابر سبل الهدى السلفية.
منقول من شبكة الأمين السلفية