بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ العلّامة الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
"العلماء ثلاثة أقسام : عالم أمة و عالم دولة و عالم ملة
عالم الملة: هو الذي يتبع ما دلت الملة الإسلامية عليه، سواء وافق الحكام و آراء العامة أم لاـ
و عالم الدولة: الذي ينظر الى هوى الدولة، و ماذا تبغيه يقول : أنا باستطاعتي أن ألوي أعناق الأدلة إلى ما تريدين يقول للدولة : ماذا تريدين؟ تقول : أنا أرى أن الربا الاستثماري الذي يرفع اقتصاد البلاد ضرورة ، قال: إذاً، نصدر فتوى بأن الربا نوعان : استثماري و استغلالي، أما الاستغلالي فحرام،لأنه ظلم، و أما الاستثماري فجائز واجبن لأنه يرفع اقتصاد البلاد، وفيه مصلحة و راحة إذاً هو جائز لان الدين الاسلامي مبني على جلب المصالح و درء المفاسد، لأن الربا حرم لأنه ظلم، لقوله تعالى: "وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ".[البقرة:279]
والربا الاستثماري مصلحة ، وليس ظلم، لأن الماخوذ منه الربا يدفع الربا بسهولة، لأنه سيستثمر ما أخذه من المال، و ربما يكسب أكثر مما يؤخذ منه، فنسمي هذا عالم دولة.
ولما ظهرت الاشتراكية في البلاد العربية ذهب بعض العلماء-علماء الدولة-الى استنباطها من القرآن، و قالوا أنتم تقولون إن الاشتراكية حرام؛ لانكم جهلة لا تعرفون ألم تروا الى قول الله تعالى:" ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ ۖ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ" [الروم 28] التاعب و اللاعب سواء فقالوا: هذا دليل على الاشتراكية. و "الناس شركاء في ثلاثة : الماء و الكلأ و النار" إذاً ثبتت الاشتراكية. فهذا أيضا عالم دولة، و هم يأتون بأشياء تحريما للكلم عن مواضعه.
و"عالم الأمة" هو الذي إذا قيل له حرام قال: الناس واقعون في هذا فسهلوا على الناس، الآن أكثر الناس ثيابهم تمشي على الأرض، فصعب أن تنقل الناسو تقول: لا يجوز أن الانسان ينزل ثوبه أسفل الكعبين، هذا صعب، خفِّفوا على الناس، فكلّ الناس واقعون في هذا، و يقول هذا حلال لأنك لم تصنعه خيلاء. فنسمّ هذا عالم أمة، أي ينظر ما الامة عليه ويحكم بما يوافق الهوى.
أمّا الثالث، فهو "عالم الملّة" ينظر ما تدل عليه الملة فيحكم به سواء خالف الدولة او العامة أم وافق.
قال الشيخ العلّامة الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
"العلماء ثلاثة أقسام : عالم أمة و عالم دولة و عالم ملة
عالم الملة: هو الذي يتبع ما دلت الملة الإسلامية عليه، سواء وافق الحكام و آراء العامة أم لاـ
و عالم الدولة: الذي ينظر الى هوى الدولة، و ماذا تبغيه يقول : أنا باستطاعتي أن ألوي أعناق الأدلة إلى ما تريدين يقول للدولة : ماذا تريدين؟ تقول : أنا أرى أن الربا الاستثماري الذي يرفع اقتصاد البلاد ضرورة ، قال: إذاً، نصدر فتوى بأن الربا نوعان : استثماري و استغلالي، أما الاستغلالي فحرام،لأنه ظلم، و أما الاستثماري فجائز واجبن لأنه يرفع اقتصاد البلاد، وفيه مصلحة و راحة إذاً هو جائز لان الدين الاسلامي مبني على جلب المصالح و درء المفاسد، لأن الربا حرم لأنه ظلم، لقوله تعالى: "وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ".[البقرة:279]
والربا الاستثماري مصلحة ، وليس ظلم، لأن الماخوذ منه الربا يدفع الربا بسهولة، لأنه سيستثمر ما أخذه من المال، و ربما يكسب أكثر مما يؤخذ منه، فنسمي هذا عالم دولة.
ولما ظهرت الاشتراكية في البلاد العربية ذهب بعض العلماء-علماء الدولة-الى استنباطها من القرآن، و قالوا أنتم تقولون إن الاشتراكية حرام؛ لانكم جهلة لا تعرفون ألم تروا الى قول الله تعالى:" ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ ۖ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ" [الروم 28] التاعب و اللاعب سواء فقالوا: هذا دليل على الاشتراكية. و "الناس شركاء في ثلاثة : الماء و الكلأ و النار" إذاً ثبتت الاشتراكية. فهذا أيضا عالم دولة، و هم يأتون بأشياء تحريما للكلم عن مواضعه.
و"عالم الأمة" هو الذي إذا قيل له حرام قال: الناس واقعون في هذا فسهلوا على الناس، الآن أكثر الناس ثيابهم تمشي على الأرض، فصعب أن تنقل الناسو تقول: لا يجوز أن الانسان ينزل ثوبه أسفل الكعبين، هذا صعب، خفِّفوا على الناس، فكلّ الناس واقعون في هذا، و يقول هذا حلال لأنك لم تصنعه خيلاء. فنسمّ هذا عالم أمة، أي ينظر ما الامة عليه ويحكم بما يوافق الهوى.
أمّا الثالث، فهو "عالم الملّة" ينظر ما تدل عليه الملة فيحكم به سواء خالف الدولة او العامة أم وافق.
من كتاب شرح الأصول من علم الأصول للشيخ العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله-