[فتاوى] [ فتاوى + تفريغ ] الأجوبة البريطانية لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان -رحمه الله-

[أم سلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم


إليكم أجوبة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان - رحمه الله - عن أسئلة الإخوة البريطانيين مع التفريغ

[أم سلافة]

رد: [ فتاوى + تفريغ ] الأجوبة البريطانية لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان -رحمه الله-

عنوان الفتوى : - المروءة والصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم والمسلمة.

السؤال :
1- أَحْسَنَ اللهَ إِلَيكُمْ وَبَارَكَ اللهُ فِيكُمْ ، وَهَذَا سائِلٌ يَسْأَلُ عَنِ الْمُرُوءةِ وَالصِّفَاتِ الَّتِي يَتَحَلَّى بِهَا الْمُؤْمِنُ وَمَا هِي الصِّفَاتُ الَّتِي يَجِبُ أَنْ تَتَحَلَّى بِهَا الْمَرْأَةُ الْمُسْلِمَةُ ؟

جواب سماحته -رحمه الله-
- الجامع لذلك هو أنَّ الشخص يتحلى بفعل ما أمره الله به وترك ما نهاه الله عنه، ما أمره الله به على سبيل الوجوب، وما أمره الله به على سبيل النَّفل، كذلك ترك ما نهاه الله عنه على وجه التحريم وما نهاه الله عنه على وجه الكراهة. وعلى الإنسان أن يتعلم ما أمره الله به وأن يتعلم ما نهاه الله عنه،وذلك من أجل أن يكون ما يعمله موافقًا لشرع الله وما يتركه موافقًا لشرع الله، وإذا أشكل عليه شيء فإنه يسأل أهل الذِّكر لقوله -جَلَّ وَعَلا-: اسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [الأنبياء:7]. فهذا هو الجواب على هذا السؤال.

[أم سلافة]

رد: [ فتاوى + تفريغ ] الأجوبة البريطانية لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان -رحمه الله-

عنوان الفتوى : - ما يجب على المرأة المختلعة إذا أرادت الرجوع للزوج
السؤال :
1- أَحْسَنَ اللهُ إلَيكُمْ وَبَارَكَ فِيكُمْ ، هَذَا سائِلٌ يَسْأَلُ : عَنِ الْمَرْأَةِ الَّتِي طَلَبَتِ الْخُلْعَ مِنْ زَوْجِهَا وَقَدْ تَمَّ ذَلِكَ ثَمَّ بَعْدَ ذَلِكَ أَرَادَتِ الرُّجُوعَ فَهَلْ عَلَيهَا عِدَّةُ ثَلاثِينِ يَوْمًا أَمْ النّكاحُ مَعَ الْعَقْدِ الْجَديدِ ؟

جواب سماحته -رحمه الله-
- من المعلوم أن الخلع يفصل بين المرأة وبين الزوج وأنَّ الزوج خاطبٌ من الخطاب، فلا بد من العقد ولا بد من موافقتها ولابد من مهر جديد يعني ثلاثة لابد من منها: المهر الجديدوموافقتها والعقد، هذه هي الأمور التي تتعيَّن على زوجها.هذا هو الجواب عن هذا السؤال.

[أم سلافة]

رد: [ فتاوى + تفريغ ] الأجوبة البريطانية لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان -رحمه الله-

عنوان الفتوى :- حكم التدريس في المساجد على يد من أخذ العلم من الكتب والأشرطة
السؤال :
3- أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكُمْ وِبَارِكَ اللهُ فِيكُمْ ، وَهَذَا سُؤَالٌ تَسْأَلُ السَّائِلَةُ تَقُولُ : الْمُسْلِمَةُ الَّتِي طَلَبَت الْعِلْمَ عَنْ طَرِيقِ الْكُتُبِ وَالْأَشْرِطَةِ الْمُتَرْجَمَةِ وَلَدَيهَا فُرْصَةٌ لِلْاِتِّصَالِ بِالْعُلَمَاءِ بِمَا يُشْكِلُ عَلَيهَا ، هَلْ يَجُوزُ لَهَا أَوْ يُمْكِنُ لَهَا أَنْ تُدَرِّسَ الْمُسْلِمَاتِ فِي الْمَسْجِدِ بَنَّاءاً عَلَى عَدَمِ وُجُودِ أحَدٍ غِيَرِهَا لِتَعْلِيمِهِنَّ لِلْأُمُورِ الأخلاقية وَالْعَقِيدَةِ وَالْمِنْهَجِ ؟

جواب سماحته -رحمه الله-
- من المعلوم أنَّ الشخص يأخذ العلم من أفواه العلماء ويأخذ كل علم من الشخص المتمكِّن في هذا العلم، فعندما يريد أن يأخذ علم تفسير القرآن يأخذه عن شخص متمكِّن في هذاالعلم وهكذا سائر العلوم الأخرى هذه وسيلة.

والوسيلة الثانية: أنَّ الشخص يقرأ الكتب؛ ولكن لا يقرأ الكتب ويعتمد عليها إلا إذا كان مؤهَّلا لفهمها على وجه صحيح، لأنه إذا كان عنده قصور في فهمه فقد يفهم الشيء على غير وجهه وبعد ذلك يتكلم بما فهم وما تكلم به يكون خطأ فيعمل الناس بما فهَّمهم به على سبيل الخطأ فيتحمَّل إثمهم.

وبالنسبة لهذه المرأة أنا أنصحها أنها لا تدرِّس بناءً على أنها تقرأ الكتب بدون أحد يفهِّمها هذه الكتب. هذا الجواب عن هذا السؤال.

[أم سلافة]

رد: [ فتاوى + تفريغ ] الأجوبة البريطانية لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان -رحمه الله-

عنوان الفتوى : - حكم لبس البنطلون تحت العباية
السؤال :
5- حَفِظَكُمُ اللهُ - تَقُولُ السَّائِلَةُ : هَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَلْبِسَ الْبَنْطَلُونَ تَحْتَ الْعَبَايَةِ ؟

جواب سماحته -رحمه الله-
- المرأة تلبس لباسا واسعًا ما تلبس البنطلون وتلبس العباية عليه لأن العباية يمكن تسقط منها وبعدين هذا يبيِّن مقاطع الجسم ويكون وسيلة من وسائل الفتنة ومن قواعد هذه الشريعة قاعدة سد الذرائع. نعم هذا الجواب عن السؤال.

[أم سلافة]

رد: [ فتاوى + تفريغ ] الأجوبة البريطانية لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان -رحمه الله-

عنوان الفتوى : - حكم الصلاة وراء إمام مسجد قبوري
السؤال :
6 - أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكُمْ وِبَارِكَ اللهُ فِيكُمْ ، هَذَا سائِلٌ يَقُولُ :' إمَامُ الْمَسْجِدِ ' فِي حَيِّنَا يَزُورُ الْمَقَابِرَ وَيَسْتَغِيثُ بِأَصْحَابِ الْقُبُورِ ، فَهَلْ تَجَوُّزُ الصَّلاَةُ خَلْفَهُ ؟ وأيضا الشِّق الثَّانِي منَ السُّؤَالِ هُوَ : وَلَوْ كَانَت الصَّلاَةُ لَا تَجُوزُ خَلْفَهُ وَلَا يُوجَدُ مَسْجِدٌ غَيْرَ هَذَا الْمَسْجِدِ فَهَلْ يَجُوزُ لِي الصَّلاَةُ فِي بَيْتِي ؟ وَهَذَا طَبْعًا سُؤَالٌ منَ الرَّجُلِ .

جواب سماحته -رحمه الله-
- الشخص الذي يزور المقابر ويستغيث بأصحاب القبور لجلب نفع أو دفع ضرٍّ هذا العمل شكر أكبر مخرِج من الملة؛ ولكن ينبغي أن يُنبَّه هذا الشخص بأنَّ هذا منكر والرسول صَلَّىٰ ٱلله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ رَأَىٰ مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ َفِإْن لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَٰلِكَ أَضْعَفُ الْإيِمَانِ»، فإذا بُلِّغ وبُيِّن له ولم يقبل فلا يجوز لا تجوز الصلاة خلفه مطلقًا. وإذا كان ما في الإمكان يجد مسجدًا يصلي فيه ويكون إمامه من أهل السنة فإنه لا مانع من أن يصلي في بيته هو وبعض الأشخاص، الأشخاص من جيرانه ما فيه مانع أنه يصلي في بيته. هذا هو الجواب عن هذا السؤال.

[أم سلافة]

- قول الله تعالى: ﴿إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا﴾

إليكم أجوبة الشيخ -رحمه الله تعالى- عن أسئلة الإخوة في بريطانيا ضمن اللقاء الثاني

[أم سلافة]

رد: [ فتاوى + تفريغ ] الأجوبة البريطانية لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان -رحمه الله-

عنوان الفتوى : - قول الله تعالى: ﴿إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا﴾

السؤال :

1 - أحسن الله إليكم شيخنا هذا سائل يسأل عن قول الله تعالى: ﴿إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا﴾ يقول: هل معنى هذا: إن جاء غير الفاسق فهذا لا يحتاج التثبت أفيدونا بارك الله فيكم.؟

جواب سماحته -رحمه الله-

- هذه الآية فيها بيان أن الفاسق يتثبت من خبره لأن الغالب عليه الكذب، أما العدل في مقام الخصومات فلا بد من تزكيته في مقام الخصومات يعني في مقام إثبات الأحكام لا بد من تزكيته ولهذا عندما يتقدم شاهد عند القاضي يحتاج إلى تزكية يعني يزكى هذا، ولهذا عمر رضي الله عنه حينما جاءه رجل يعني شهد على رجل وجاء شخص يزكيه قال له: هل سافرت معه؟ قال لا. قال هل جاورته قال لا. قال هل عاملته بالدرهم والدينار قال لا. قال: إذَن لا تعرفه.
فلا بد أيضا أن يكون المزكي على معرفة بحال المزكى وعلى هذا الأساس فكلمة ﴿يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ﴾ ما يؤخذ مفهوم المخالفة على إطلاقه؛ لكن لو جاء شخص مثل أبي بكر أو مثل عمر أو مثل عثمان أو مثل علي.. هذا ما يحتاج أنه يقال أنه يحتاج إلى تزكية. هذا هو الجواب عن هذا السؤال.

[أم سلافة]

رد: [ فتاوى + تفريغ ] الأجوبة البريطانية لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان -رحمه الله-

عنوان الفتوى : - الصفات التي يجب أن تتوفر في الشخص حتى تؤخذ منه الأنباء دون التثبت

السؤال :

2 - أحسن الله إليكم وبارك فيكم، هذا سائل يقول ما هي الصفات الذي يجب أن تتوفر في الشخص حتى تؤخذ منه الأنباء دون التثبت؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

جواب سماحته -رحمه الله-

- من العلوم أن الأمور التي يبنى عليها أحكام شرعية من جهة الإثبات أو من جهة النفي في مجال الخصومات هذه لا بد أن الشاهد الذي يأتي لا بد أن يعدل بشخصين حتى يقبل القاضي شهادته؛ لكن لو أن المدعى عليه لأن المدعي أتى بشهود أو مثلا المدعى عليه أنكر وقال إني مثلا أعطيتك حقك وأتى بشهود وقبل المدعي أو المدعى عليه قبل شهادة الشهود بدون البحث عن التعديل فهذا لا مانع منه. هذا هو الجواب عن هذا السؤال.

[أم سلافة]

رد: [ فتاوى + تفريغ ] الأجوبة البريطانية لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان -رحمه الله-

عنوان الفتوى : -هل أُ خبرنا بأمور الدين وأحكامه فقط


السؤال :

3 - أحسن الله إليكم وبارك فيكم سائل يقول: هل الأخبار التي أممرنا الله -جَلَّ وَعَلا- بالتثبت ما يتعلق بأمور الدين وأحكامه فقط أم يشمل الأخبار الأخرى؟ أفيدونا بارك الله فيكم. ؟

جواب سماحته -رحمه الله-

- الأخبار تختلف في أخبار تتعلق بالله -جَلَّ وَعَلا- وفيه أخبار تتعلق بشرعه وفيه أخبار إثبات أمور أو نفيها يعني يخبرون بأمور يعني في النظر للناس كل هذه الأمور لا بد من التثبت فيها لأن الدين أمانة والله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- يقول: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾ فهذه أمانة سواء كانت بينه وبين الله أو بينه وبين نفسه أو بينه وبين الخلق في النظر للأمور التي يترتب عليها أحكام شرعية نفيا أو إثباتا أو يترتب عليها أيضا تصديق بالقلب تكون مجرد خبر يترتب عليه تصديق بالقلب. هذا هو الجواب عن هذا السؤال.

[أم سلافة]

رد: [ فتاوى + تفريغ ] الأجوبة البريطانية لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان -رحمه الله-

عنوان الفتوى : - قول الله -جَلَّ وَعَلا-: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي﴾

السؤال :
4 - أحسن الله إليكم وبارك فيكم، سائل يقول: هل تقديم القول على قول رسول الله عليه الصلاة والسلام يدخل تحت قول الله -جَلَّ وَعَلا-: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي﴾؟ أفيدونا بارك الله فيكم.جواب سماحته -رحمه الله- :

يقول الله -جَلَّ وَعَلا-: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله﴾ والتقديم بين يدي الله ورسوله هو تقديم قول البشر على قول الله وعلى قول رسوله صَلَّىٰ ٱلله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مجال الحكم أو في مجال التصديق، وبناء على ذلك فإن القوانين الوضعية الموجودة على وجه الأرض المخالفة لكتاب الله ولسنة رسوله صَلَّىٰ ٱلله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلها مندرجة تحت هذه الآية من جهة أنها تقديم لحكم البشر على حكم الله وعلى حكم رسوله صَلَّىٰ ٱلله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. هذا الجواب عن هذا السؤال.

[أم سلافة]

رد: [ فتاوى + تفريغ ] الأجوبة البريطانية لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان -رحمه الله-

عنوان الفتوى : - مصاب بمرض خطير وتتأثر عبادته هل يسأل الله الشفاء أم يصبر


السؤال :
5-أحسن الله إليكم وبارك فيكم، هذا سائل يقول: إذا كان المسلم مصابا بمرض خطير وقد يؤثر على عبادته فهل يسأل الله الشفاء أم يصبر على هذا؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

جواب سماحته -رحمه الله-
- من المعلوم أن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- شرع الأسباب ومن الأسباب الرقى واستعمال الوسائل الحديثة الطبية لشفاء المرض وقد قال الله -جَلَّ وَعَلا-: ﴿وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين﴾ وقصة الرجل الذي رقى اللديغ رقاه قرأ عليه فاتحة الكتاب فشفاه الله يعني لدغته عقرب فقرأ عليه فاتحة الكتاب فشفي فقال الرسول صَلَّىٰ ٱلله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وما أدراك أنها رقية؟» وهذا مجرب بالنظر إلى استعمال القرآن في شفاء الأمراض وكذلك مثل استعمال ماء زمزم وكذلك استعمال الوسائل الطبية الحديثة مثل استعمال الحبوب أو إجراء العمليات أو ما إلى ذلك هذا لا ينافي التوكل؛ لكن الإنسان الذي يحتسب ويصرف النظر عن جميع الأسباب ويريد أن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- يراعي مثلا يأجره على هذا المرض أو يكفر عنه سيئاته أو يجمع له بين تكفير السيئات وبين الحسنات فالأمر راجع إليه ولهذا النبي صَلَّىٰ ٱلله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر السبعين الألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب قال: «لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون». هذا هو الجواب عن هذا السؤال.

[أم سلافة]

رد: [ فتاوى + تفريغ ] الأجوبة البريطانية لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان -رحمه الله-

عنوان الفتوى : - من أي جهة ينظر للداعية

السؤال :

6 - أحسن الله إليكم وبارك فيكم، وهذا سائل يقول: إذا كان أحد الدعاة أخذ عليه ملاحظات من قبل شيخ أو شيخين؛ ولكن المشايخ الآخرين يعدلونه ويحرصون عليه فماذا علينا في هذه الحالة. أفيدونا بارك الله فيكم.

جواب سماحته -رحمه الله- :

أولا ينظر إلى الداعية من جهة مكانته من العلم وينظر إلى العلم الذي يتكلم به وينظر أيضا إلى الأشخاص الذين يزكونه من جهة مستواهم في العلم وينظر إلى الأشخاص الذين يقدحون فيه من جهة مستواهم من العلم ومن جهة تحقيق الشيء الذي يقدحون فيه هذا الشخص، هل يقدحون فيه من جهة اعتقاده أو من جهة عبادته أو من جهة سلوكه مع الناس أم أنهم لمهم مذهب ويخالف مذهبهم وهو على حق وهم على باطل ويعيبونه لأنه لم يعتمد مذهبهم، فالعجلة في مثل هذا الأمر أو في مثل هذه الأمور ليس بمناسبة؛ بل الواجب هو التثبت على وجه الكمال حتى يتبين الأمر على حقيقته لا من جهة الشخص الداعية ولا من جهة من يعدله ولا من جهة من يجرحه. هذا هو الجواب عن هذا السؤال.