بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
ففي لقاء على قناة النيل للأخبار، بتاريخ 6/4/2011م، سألَ المذيعُ شيخَ الضلالة (محمد عبدالمقصود) هذا السؤال:
هل اتفقتم الـ.. الـ.. الشيخ (القرضاوي) اتهمَ السلفيين في موقفهم من الثورة.. هل قرأتم ما كُتب أو على الأقل على لسان الشيخ (القرضاوي)؟
فأجابَ (ابنُ عبدالمقصود):
(نعم قرأته طبعًا، وأنا أعذر (فضيلة!!) (العلامة!!) الشيخ (القرضاوي) -حفظه الله!!-، أعذره فيما قال؛ لأن التيار الذي كان يتحدث باسم السلفية في العهد البائد كان هكذا، دينهم الذي يدعون الناس إليه أنه ينبغي عليكم أن تُطيعوا الحاكم حتى لو صرَّح الحاكم بالمظاهرات، لا تخرجوا إلى المظاهرات؛ لأنه لا يُصرِّح بذلك إلا وهو يتمنى ألا يحدث). اهـ
اضغط هنا لسماع هذيانه.
قلتُ:
سبحان الله!!
هل أصبحت الدعوة إلى طاعة أولي الأمر مذمة؟!!
أو محل سخرية في هذا العصر؟!!
أو هل أصبح الآمرُ بها آمرًا بمنكَر؟!!
أليست الدعوة -يا ابن عبدالمقصود- لطاعة ولاة الأمور من المعروف الذي أمر الله به؟!! ألم يقل الله -عز وجل- في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)؟!!
أليس السمع والطاعة لولاة الأمور، والصبر على جورهم، أصلٌ من أصول أهل السنة والجماعة؟!!
وممن نصَّ على ذلك شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في «مجموع الفتاوى (28/179)» حيث قالَ: «كَانَ مِنْ العِلْمِ وَالعَدْلِ المَأْمُورِ بِهِ الصَّبْرُ عَلَى ظُلْمِ الأَئِمَّةِ وَجَوْرِهِمْ كَمَا هُوَ مِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّة وَالجَمَاعَةِ وَكَمَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فِي الأَحَادِيثِ المَشْهُورَةِ عَنْهُ».
فهل على مَن يدعو الناسَ إلى التمسك بهذا الأصل من عاب؟!!
ثم إنك لا تدري -يا مسكينُ- أن الكلام الذي استهزأتَ به -أو قلته على سبيل الاستهزاء- هو كلام العلامة الإمام ابن عثيمين -رحمه الله-؟!!
فإنْ كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ = وإنْ كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ.
ففتوى العلامة ابن عثيمين -التي يصرِّح فيها بأن المظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن، وأنه حينما يسمح لهم بالمظاهرات لا يُصرِّح بذلك إلا وهو كارهٌ لها- من أشهر الفتاوى في هذا الباب!!
وإليكم نص الفتوى كاملةً:
السؤال:
بالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى عصامية مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل، وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا: نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم ، هل يجوز هذا شرعاً مع وجود مخالفة النص؟
الجواب:
عليك باتباع السلف ، إن كان هذا موجودًا عند السلف فهو خير ، وإن لم يكن موجوداً فهو شر ، ولا شك أن المظاهرات شر ؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين ، وربما يحصل فيها اعتداء ؛ إما على الأعراض ، وإما على الأموال ، وإما على الأبدان ؛ لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل ، فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن. وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية ، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة ، لكن يتظاهر بأنه كما يقول : ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس ، وهذا ليس من طريقة السلف". اهـ [سلسلة لقاء الباب المفتوح (179-الوجه الأول)]
ولتشنف أذنك أيها السلفيّ بسماع الفتوى من هنا
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
ففي لقاء على قناة النيل للأخبار، بتاريخ 6/4/2011م، سألَ المذيعُ شيخَ الضلالة (محمد عبدالمقصود) هذا السؤال:
هل اتفقتم الـ.. الـ.. الشيخ (القرضاوي) اتهمَ السلفيين في موقفهم من الثورة.. هل قرأتم ما كُتب أو على الأقل على لسان الشيخ (القرضاوي)؟
فأجابَ (ابنُ عبدالمقصود):
(نعم قرأته طبعًا، وأنا أعذر (فضيلة!!) (العلامة!!) الشيخ (القرضاوي) -حفظه الله!!-، أعذره فيما قال؛ لأن التيار الذي كان يتحدث باسم السلفية في العهد البائد كان هكذا، دينهم الذي يدعون الناس إليه أنه ينبغي عليكم أن تُطيعوا الحاكم حتى لو صرَّح الحاكم بالمظاهرات، لا تخرجوا إلى المظاهرات؛ لأنه لا يُصرِّح بذلك إلا وهو يتمنى ألا يحدث). اهـ
اضغط هنا لسماع هذيانه.
قلتُ:
سبحان الله!!
هل أصبحت الدعوة إلى طاعة أولي الأمر مذمة؟!!
أو محل سخرية في هذا العصر؟!!
أو هل أصبح الآمرُ بها آمرًا بمنكَر؟!!
أليست الدعوة -يا ابن عبدالمقصود- لطاعة ولاة الأمور من المعروف الذي أمر الله به؟!! ألم يقل الله -عز وجل- في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)؟!!
أليس السمع والطاعة لولاة الأمور، والصبر على جورهم، أصلٌ من أصول أهل السنة والجماعة؟!!
وممن نصَّ على ذلك شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في «مجموع الفتاوى (28/179)» حيث قالَ: «كَانَ مِنْ العِلْمِ وَالعَدْلِ المَأْمُورِ بِهِ الصَّبْرُ عَلَى ظُلْمِ الأَئِمَّةِ وَجَوْرِهِمْ كَمَا هُوَ مِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّة وَالجَمَاعَةِ وَكَمَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فِي الأَحَادِيثِ المَشْهُورَةِ عَنْهُ».
فهل على مَن يدعو الناسَ إلى التمسك بهذا الأصل من عاب؟!!
ثم إنك لا تدري -يا مسكينُ- أن الكلام الذي استهزأتَ به -أو قلته على سبيل الاستهزاء- هو كلام العلامة الإمام ابن عثيمين -رحمه الله-؟!!
فإنْ كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ = وإنْ كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ.
ففتوى العلامة ابن عثيمين -التي يصرِّح فيها بأن المظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن، وأنه حينما يسمح لهم بالمظاهرات لا يُصرِّح بذلك إلا وهو كارهٌ لها- من أشهر الفتاوى في هذا الباب!!
وإليكم نص الفتوى كاملةً:
السؤال:
بالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى عصامية مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل، وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا: نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم ، هل يجوز هذا شرعاً مع وجود مخالفة النص؟
الجواب:
عليك باتباع السلف ، إن كان هذا موجودًا عند السلف فهو خير ، وإن لم يكن موجوداً فهو شر ، ولا شك أن المظاهرات شر ؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين ، وربما يحصل فيها اعتداء ؛ إما على الأعراض ، وإما على الأموال ، وإما على الأبدان ؛ لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل ، فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن. وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية ، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة ، لكن يتظاهر بأنه كما يقول : ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس ، وهذا ليس من طريقة السلف". اهـ [سلسلة لقاء الباب المفتوح (179-الوجه الأول)]
ولتشنف أذنك أيها السلفيّ بسماع الفتوى من هنا