[صوتية وتفريغها] صَدَقُوا الله فَصَدَقَهُم الله (أبوزرعة الرازى) و(ابن تيمية الحراني) الشيخ عبدالله البخارى

[أبو وائل فرج البدري]

﷽ قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحيم البخارى حفظه الله تعالى في اللقاءات السلفية بالمدينة النبوية اللقاء الثالث: وقال ابن رجب رحمه الله كما في جامع العلوم والحكم : من عامل الله بالتقوى في حال رخائه عامله الله باللطف في حال شدته . فالمرء محتاج بل مضطر إليه جل وعلا أن يُعينه للقيام بأحكام الأوامر وأن يلطف به جل وعلا إذا ما نزلت به النوازل فالله الله أيها الأخوة من الحرص على هذا الوقت فيما يعود عليم كما قلت بالنفع فى الأولى والأخرة وهو شغله بالعلم الصحيح المثمر للعمل الصالح ومن صدق الله صدقه الله . جاء عند الإمام بن أبي حاتم في تقدمة الجرح والتعديل ، وفي معرفة علوم الحديث للحاكم ، وفي فضل التهليل وثوابه الجزيل لأبن البناء بسند حسن: أنا أبا زرعة الرازي رحمه الله حضرته الوفاة يعني النزع ، وقال أبو حاتم وكان معه المنذر بن شاذان وجماعة تعالوا نتذاكر حديث يعني حديث النزع ، لعله يذكر ذلك فيقول به . فلما اجتمعوا إنه رحمه الله فقال المنذر بن شاذان : حدثنا أبوعاصم النبيل قال حدثنا عبدالحميد عن صالح ؛ فارتجى عليّ الحديث فكأن ما سمعته ولا قرأته . هيبة للإمام أبي زرعة فقال أبو حاتم: حدثنا أبوعاصم النبيل عن عبدالحميد عن صالح ؛ فارتجى عليّ الحديث فكان ما قرأته ولا سمعته . ففطين إليهم أبو زرعة رحمه الله أنهم أردوا تلقينه حديث الشهادة فقال وهو في فراش النزع : حدثنا أبوعاصم النبيل عن عبدالحميد بن جعفر عن صالح بن أبي علىعن ابن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل رضى لله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من كان أخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة. قال : فخرجت روحه مع الهاء. رضى الله عنه ، صدق الله فصدقه الله . أفنوا أعمارهم في تحصيل العلم النافع والعمل الصالح والذب عن السنة وعن حياضها وحراستها من الدخيل وتنقيتها فصدقهم الله جل وعلا ، فنطق الله جل وعز به في مثل هذه المقامات . وجاء أيضا في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما ذكر هذا الإمام ابن كثير في البداية والنهاية : أنه في سجنته الأخيرة كما يقول أخوه ختمت القرآن أنا وأخي شيخ الإسلام في السجنة الأخيرة يعني، ثمانين ختمه حتي شرعنا في الواحدة والثمانين إلى أن وصل عند قوله تعالى ﴿إِنّ الْمتّقِين فِي جنّاتٍ ونهرٍ فِي مقْعدِ صِدْقٍ عِنْد ملِيكٍ مقْتدِرٍ﴾ قال : فخرج روحه عنده رضى الله عنه. وفي صحيح عند البخاري قوله صلى الله عليه وسلم : من مات على شيئ بُعت عليه . والأعمال بالخواتيم كما قال صلى الله عليه وآله وسلم . فاحرصوا يا إخوته على هذا وعلى تحقيق العلم الصحيح المثمر للعمل الصالح . لتحمل المقطع الصوتي بصيغة mp3 من على هذا الرابط: http://www.sunnahway.net/up/do.php?id=1596 نقله أبووائل فرج البدري يوم الخميس الموافق 20 صفر من عام 1434 هجري

2013/01/03 ميلادي