بسم الله الرحمن الرحيم :
كثيرا ما نجد في كتب ابن القيم يتكلم عن أدعية معينة وأذكار وأوراد في وقت محدد على وصف معين على عدد معين ,مما يجعل طالب العلم يتساءل عن مستند هذا التخصيص من كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح وأضرب بعض الأمثلة :ذكر ابن القيم في كتاب طريق الهجرتين ص461 حين كان يتكلم عن عمل السابقين بالخيرات :(.........فإذا صلى ما كتب الله جلس مطرقا بين يدي ربه تبارك وتعالى هيبة له و إجلالا ,واسغفره اسغفار من قد تيقن أنه هالك إن لم يغفر لهويرحمه .فإذا قضى من الإستغفار وطرا ووكان عليه بعد ليل اظطجع لى شقه اليمن مجما نفسه ومريحا لها على أداء وظيفة الفرض فيستقبله نشيطا بجده وهمته كأنه لم يزل نائما طول ليلته لم يعمل شيئا .فهو يريد أن يستدرك ما فاته في صلاة الفجر فيصلي السنة ويبتهل بينها وبين الفريضة ,فإن لذلك الوقت شأنا يعرفه من عرفه.{ويكثر فيه من قول ((ياحي يا قيوم لا إله إلا أنت ))فلهذا الذكر في هذا الموطن تأثير عجيب.
وقد ذكر رحمه الله في مدارج السالكين 1/529و3/246فيما نقله عن شيخ الإسلام أنه من قال هذا الدعاء أربعين مرة أحيا الله قلبه .
وذكر في الفوائد أن من قال دعاء أيوب عليه السلام {ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين سبع مرات أذهب الله ضره وكربه.}
وغيرها مما يذكره ابن القيم رحمه الله ويقول بالتجربة ومجرب .
فما دلالة كل هذ التخصيص من السنة وما أصل هذه العبادات من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم؟
أرجو إثراء الموضوع بالحجج العلمية ودفاعا عن هذا الجبل فكثيرا ما يحتج بهذه الأقوال أهل البدع من الصوفية والخرافيين.وذلك بفهمهم السقيم واتباع الهوى وتتبع الزلات لخدمة مناهجهم الباطلة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه أخوكم عبد القادر بن يوسف الجزائري.
تعليق