قال ابن القيم رحمه الله :{فمن الناس من تكون له القوة العلمية الكاشفة عن الطرق ومنازلها وأعلامها وعوارضها ومعاثرها ,وتكون هذه القوة أغلب القوتين عليه ,ويكون ضعيفا في القوة العملية .يبصرالحقائق ولا يعمل بموجبها ,ويرى المتالف والمخاوف والمعاطب ولا يتوقاها .فهو فقيه ما لم يحضر العمل ,فإذا حضر العمل شارك الجهال في التخلف,وفارقهم في العلم .وهذا هو الغالب على أكثر النفوس المشتغلة بالعلم ,والمعصوم من عصمه الله ,فلا قوة إلا بالله.
من كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين/ج01/ص400
من كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين/ج01/ص400