بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
فقد قمت بتفريغ فائدة من درس شيخنا عبد الله البخاري-حفظه الله ورعاه وسدد خطاه- في مقدمة شرح عمدة الأحكام
الدرس الاول منها وقد بين الشيخ حفظه الله :
وبارك الله فيكم.
الســـــنة
لغة : تطلق ويُراد بها السيرة حسنة كانت أو قبيحة , وتُطلق السنة أيضا على الطريقة أيضا حسنة كانت أو قبيحة
وهي مأخوذة من السنن وهو الطريق هذا من حيث المأخذ اللغوى .
أما من حيث
الأصطلاح : فعند جماهير أهل الحديث ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قول أو فعل أو تقرير
أو صفة خَلقية أو خُلقية يسمى عند أهل الحديث سنة.
إطلاقات الســـنة
يرد لفظ السنة ويُراد منه إطلاقات معينة مثلا من إطلاقات السنة قد ترد لفظة السنة ويُراد منها معنا معين
فأول تلك الإطلاقات : إذا وردت لفظة السنة في كلام رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم أو الصحابة وأئمة السلف
فإن المراد بها كل ما جاء في الكتاب والسنة أو يُراد منها المعنى الشرعي العام على الأحكام سواء كانت علمية أو عملية
مثاله : الثلاثة الذين قطعوا على أنفسهم لما سألوا عن عبادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,فأُخبروا بعبادته...والى آخره
فقال أحدهم أما أنا أصوم فلا أُفطر وأما الثاني قال لا أتزوج النساء ... الى آخره , فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم هذا الكلام نبه على ذلك وفي ختام التنبيه قال: فمن رغب عن سنتي فليس مني, بمعنى ما جئت به - وما جاء به هو
ما أوحاه الله عز وجل عليه من الكتاب وكذا من السنة لأن السنة وحي كما أن القرآن وحي قال الله عز وجل: ..وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىإِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى , وقال-رسول الله صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن عمر كما في البخاري : أكتب فوالدي نفس محمد بيده لا يخرج من هذا أو -من فـيَّ- ألا حقا , هذا الإطلاق الأول قد ترد السنة في كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو الصحابة أو أئمة السلف وهذا المراد منها.
الإطلاق الثانـي: أنها تطلق في مقابل البدع أو عمل الصحابة و ههذا يبينه لك حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ... الى آخره , وقال فيها رسول الله عليه الصلاة والسلام : فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها ... الحديث , لأن ما يقابل هذا هو البدعة , وقبل الإنتقال إلى الإطلاق الثالث تقرأون في كتب التراجم والسير يُقال فلان على السنة أو فلان متبع للسنة والمراد بهذا متبع غير مبتدع.
الإطلاق الثـالث: تطلق السنة في مقابل الفرض والمستحب والمندوب وهذا هو إطلاق الفقهاء رحمهم الله تعالى , فهي عندهم أحد الأحكام التكليفية الخمسة.
الإطلاق الـرابع: تطلق السنة ويُراد من أنها دليل من أدلة الأحكام وأصل من أُصول الشريعة مثاله : يقال هذه المسألة دل عليها الكتاب والسنة والإجماع , فإذًا المراد بالنسبة هنا أنها أصل ودليل من أدلة الشرع .
هذه الإطلاقات كما ترون إطلاقات على السنة
إدخال المحدثين على السنة هو ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية او خُلقية , أما أهل الفقه أو الأُصول فلا يدخلون الصفات الخَلقية أو الخُلقية - ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير - ,فأيهما أشمل وأعم ؟
نقول إطلاق أهل الحديث أشمل وأعم لماذا ؟
لأن أهل الحديث غرضهم هو جمع ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنه كله لأنه الأُسوة والقُدوة
قال الله عز وجل : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ...الآية. إذًا جمع أهل الحديث هذه المعاني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن جُمعت نقلوها إلى الناس سواء هذا المنقول أثبت حُكما شرعيا أم لم يُثبت حكما شرعيا دل على فضل أو نحو ذلك , أما الأصوليون ومن جرى مجراهم فإنهم يبحثون عما تثبت به الأحكام ولهذا لم يدخلوا الصفة في حد السنة.
وجزاكم الله خيرا
الدرس موجود في موقع ميراث الانبياء
الســـــنة
لغة : تطلق ويُراد بها السيرة حسنة كانت أو قبيحة , وتُطلق السنة أيضا على الطريقة أيضا حسنة كانت أو قبيحة
وهي مأخوذة من السنن وهو الطريق هذا من حيث المأخذ اللغوى .
أما من حيث
الأصطلاح : فعند جماهير أهل الحديث ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قول أو فعل أو تقرير
أو صفة خَلقية أو خُلقية يسمى عند أهل الحديث سنة.
إطلاقات الســـنة
يرد لفظ السنة ويُراد منه إطلاقات معينة مثلا من إطلاقات السنة قد ترد لفظة السنة ويُراد منها معنا معين
فأول تلك الإطلاقات : إذا وردت لفظة السنة في كلام رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم أو الصحابة وأئمة السلف
فإن المراد بها كل ما جاء في الكتاب والسنة أو يُراد منها المعنى الشرعي العام على الأحكام سواء كانت علمية أو عملية
مثاله : الثلاثة الذين قطعوا على أنفسهم لما سألوا عن عبادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,فأُخبروا بعبادته...والى آخره
فقال أحدهم أما أنا أصوم فلا أُفطر وأما الثاني قال لا أتزوج النساء ... الى آخره , فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم هذا الكلام نبه على ذلك وفي ختام التنبيه قال: فمن رغب عن سنتي فليس مني, بمعنى ما جئت به - وما جاء به هو
ما أوحاه الله عز وجل عليه من الكتاب وكذا من السنة لأن السنة وحي كما أن القرآن وحي قال الله عز وجل: ..وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىإِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى , وقال-رسول الله صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن عمر كما في البخاري : أكتب فوالدي نفس محمد بيده لا يخرج من هذا أو -من فـيَّ- ألا حقا , هذا الإطلاق الأول قد ترد السنة في كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو الصحابة أو أئمة السلف وهذا المراد منها.
الإطلاق الثانـي: أنها تطلق في مقابل البدع أو عمل الصحابة و ههذا يبينه لك حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ... الى آخره , وقال فيها رسول الله عليه الصلاة والسلام : فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها ... الحديث , لأن ما يقابل هذا هو البدعة , وقبل الإنتقال إلى الإطلاق الثالث تقرأون في كتب التراجم والسير يُقال فلان على السنة أو فلان متبع للسنة والمراد بهذا متبع غير مبتدع.
الإطلاق الثـالث: تطلق السنة في مقابل الفرض والمستحب والمندوب وهذا هو إطلاق الفقهاء رحمهم الله تعالى , فهي عندهم أحد الأحكام التكليفية الخمسة.
الإطلاق الـرابع: تطلق السنة ويُراد من أنها دليل من أدلة الأحكام وأصل من أُصول الشريعة مثاله : يقال هذه المسألة دل عليها الكتاب والسنة والإجماع , فإذًا المراد بالنسبة هنا أنها أصل ودليل من أدلة الشرع .
هذه الإطلاقات كما ترون إطلاقات على السنة
إدخال المحدثين على السنة هو ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية او خُلقية , أما أهل الفقه أو الأُصول فلا يدخلون الصفات الخَلقية أو الخُلقية - ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير - ,فأيهما أشمل وأعم ؟
نقول إطلاق أهل الحديث أشمل وأعم لماذا ؟
لأن أهل الحديث غرضهم هو جمع ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنه كله لأنه الأُسوة والقُدوة
قال الله عز وجل : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ...الآية. إذًا جمع أهل الحديث هذه المعاني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن جُمعت نقلوها إلى الناس سواء هذا المنقول أثبت حُكما شرعيا أم لم يُثبت حكما شرعيا دل على فضل أو نحو ذلك , أما الأصوليون ومن جرى مجراهم فإنهم يبحثون عما تثبت به الأحكام ولهذا لم يدخلوا الصفة في حد السنة.
وجزاكم الله خيرا