الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :
فبمناسبة دخول فصل الشتاء الذي هو الغنيمة الباردة وما يكثر فيه القيل والقال بخصوص نزول الغيث والأمطار أحببت أن أنقل هذه النصيحة الماتعة النافعة لفضيلة
الشيخ العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله في شرحه على العقيدة الواسطية الشريط السابع د 31---د34 :
و ينزل الغيث : لا يعلم متى ينزل الغيث بالتحديد الا الله غدا ، بعد غد ، بعد ساعة ، بعد ثانية لاأحد يعلم و ماتعوده اخواننا في الاذاعة من كثير من الأخبار اخبار
بنزول الأمطار و هبوب الرياح من باب التخمين لذلك تلاحظ أنهم يتحفظون هدانا الله و اياهم بإذن الله هذا التحفظ وارد لكن الأولى أن يتركوا البث في أنه سينزل
المطر على المدينة على تبوك على كذا كثيرا ما يقولون ولا مطر انما ينزل في الاذاعة أما في الخارج فلا نرى هذا وقع كثير نزلت أمطار غزيرة على المدينة المنورة وسالت
الأودية والشعاب ولا مطر هذه حقائق واقعة ولا أحد كلفهم بهذا والعحيب أن إذاعتنا أكثر اهتمام بهذا الخبر أكثر من غيرها من الاذاعات وكان الأولى .......لذلك
نقول من باب النصيحة عليهم أن يعيدوا النظر في مثل هذه الأخبار أخبار الأمطار لا يعلم بالتحديد متى ينزل المطر و إن كانوا يتوقعون توقعات كما يقولون بعلامات
و مؤشرات هذا ليس بعلم هذا تخمين وحدس ، الحدس والظن والتخمين ليس بعلم لأن لا يظن ظان أن ما يقال في الاذاعات و ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم
يتنافى النبي عليه الصلاة والسلام إنما أثبت هذا العلم خاصا لله ذلك علم العلم شيئ و التخمين والحدس والظنون شيئ آخر وما يخبر به الناس اليوم ظنون وتخمينات
فليتهم تركوا.
الملف في المرفقات
تعليق