السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
روى ابن حبان في صحيحه :
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَشِيطٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ رُهَيْمٍ - بَغْدَادِيٌّ ثِقَةٌ - قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنِي رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّكُونِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ:
لَمَّا بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ خَرَجَ مَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يوصيه - ومعاذ رَاكِبٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ رَاحِلَتِهِ - فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ:
(يَا مُعَاذُ إِنَّكَ عَسَى أَنْ لَا تَلْقَانِي بَعْدَ عَامِي هَذَا لَعَلَّكَ أَنْ تَمُرَّ بِمَسْجِدِي وَقَبْرِي) فَبَكَى مُعَاذٌ خَشَعاً لِفِرَاقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ثم التفت صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ الْمَدِينَةِ فقَالَ:(إِنَّ أَهْلَ بَيْتِي هَؤُلَاءِ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ أَوْلَى النَّاسِ بِي وَإِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي الْمُتَّقُونَ من كانوا وحيث كَانُوا
اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أُحِلُّ لَهُمْ فَسَادَ ما أصلحت وايم الله لَيَكْفَأُنَّ أُمَّتِي عَنْ دِينِهَا كَمَا يُكفأ الْإِنَاءُ فِي البطحاء)[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((فقه السيرة)) (485) , ((المشكاة)) (5127/التحقيق الثاني).
أنَّ ولاية الرسول صلى الله عليه وسلم لا تُنال بالنَّسب، وإنْ قَرُبَ، وإنَّما تُنالُ بالإيمان والعمل الصالح
لَعَمْرُكَ ما الإنسانُ إلاَّ بِدينِهِ ... فَلا تَتْرُكِ التَّقوى اتَّكالاً على النسب
لَقد رَفَعَ الإسلامُ سَلمَانَ فَارِسٍ ... وقَد وَضَعَ الشِّركُ الشقيَّ أبَا لَهب
لَقد رَفَعَ الإسلامُ سَلمَانَ فَارِسٍ ... وقَد وَضَعَ الشِّركُ الشقيَّ أبَا لَهب