في بيان كذب وبطلان حديث : [ حب عليٌ حسنة لا تضر معها سيئة ... ]..!
قال الرافضي : ( ومنها ما نقله صاحب [ الفردوس ] في كتابه عن معاذ بن جبل عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال [ حب عليٌ حسنة لا تضر معها سيئة ، وبغضه سيئة لا ينفع معها حسنة ] .
والجواب:
أن كتاب [ الفردوس ] فيه من الأحاديث الموضوعات ما شاء الله ، ومصنفه شيرويه بن شهردار الديلمي و إن كان من طلبة الحديث ورواته ، فإن هذه الأحاديث التي جمعها وحذف أسانيدها ، نقلها من غير أعتبار لصحيحها وضعيفها وموضوعها ؛ فلهذا كان فيه من الموضوعات أحاديث كثيرة جداً .
وهذا الحديث مما يشهد المسلم إن النبي صل الله عليه وسلم لا يقوله ؛ فإن حب الله ورسوله أعظم من حب عليٌ ، والسيئات تضر مع ذلك ، وقد كان النبي صل الله عليه وسلم يضرب عبدالله بن حمار في الخمر ، وقال [ إنه يحب الله ورسوله ] .وكل مؤمن فلابد إن يحب الله ورسوله ، والسيئات تضره .
وقد أجمع المسلمون و عـُلم بالاضطرار من دين الإسلام أن الشرك يضر صاحبه ولا يغفر الله لصاحبه ، ولو أحب عليٌ بن أبي طالب ؛ فإن أباه أبا طالب كان يحبه ، وقد ضره الشرك حتى دخل النار ، والغالية يقولون : أنهم يحبونه ، وهم كفار من أهل النار. وبالجملة فهذا القول كفر ظاهر يُستتاب صاحبه ، ولا يجوز أن يقول هذا من يؤمن بالله واليوم الآخر.
وكذلك قوله : ( وبغضه سيئة لا ينفع معها حسنة ). فإن من أبغضضه إن كان كافراً فكفره هو الذي أشقاه ، و إن كان مؤمناً نفعه إيمانه و إن أبغضه .
وكذلك الحديث الذي ذكره عن ابن مسعود ، إن النبي صل الله عليه وسلم قال [ حب آل محمد يوماً خير من عبادة سنة ، ومن مات عليه دخل الجنة ] . وقوله عن عليٌ : [ أنا حجة الله على خلقه ] .؛ هما حديثان موضوعان عند أهل العلم بالحديث ؛ وعبادة سنة فيها من الإيمان والصلوات الخمس كل يوم ، وصوم شهر رمضان ، وقد أجمع المسلمون على أن هذا لا يقوم مقامه حب آل محمد شهراً ، فضلاً عن حبهم يوماً .
وكذلك حجة الله على عباده قامت بالرسل فقط ، كا قال تعالى ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) النساء165. ولم يقل بعد الرُسل : والأئمة أو الأوصياء أو غير ذلك .
وكذلك قوله : ( لو أجتمع الناس على حب عليٌ لم يخلق الله النار ) . من أبين الكذب باتفاق أهل العلم و الإيمان ، ولو اجتمعوا على حب عليٌ لم ينفعهم ذلك حتى يؤمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ويعملوا صالحاً ، و إذا فعلوا ذلك دخلوا الجنة ، وإن لم يعرفوا علياً بالكلية ، ولم يخطر بقلوبهم لا حبٌه ولا بغضه .
أنتهى بحمد الله وتوفيقه.
كتبه:
أخوكم / أبو أسيف مسعود الزائدي / غفر الله له ولوالديه
من كتاب مختصر منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام أبن تيمية عليه سحآب الرحمة والمغفرة.
والجواب:
أن كتاب [ الفردوس ] فيه من الأحاديث الموضوعات ما شاء الله ، ومصنفه شيرويه بن شهردار الديلمي و إن كان من طلبة الحديث ورواته ، فإن هذه الأحاديث التي جمعها وحذف أسانيدها ، نقلها من غير أعتبار لصحيحها وضعيفها وموضوعها ؛ فلهذا كان فيه من الموضوعات أحاديث كثيرة جداً .
وهذا الحديث مما يشهد المسلم إن النبي صل الله عليه وسلم لا يقوله ؛ فإن حب الله ورسوله أعظم من حب عليٌ ، والسيئات تضر مع ذلك ، وقد كان النبي صل الله عليه وسلم يضرب عبدالله بن حمار في الخمر ، وقال [ إنه يحب الله ورسوله ] .وكل مؤمن فلابد إن يحب الله ورسوله ، والسيئات تضره .
وقد أجمع المسلمون و عـُلم بالاضطرار من دين الإسلام أن الشرك يضر صاحبه ولا يغفر الله لصاحبه ، ولو أحب عليٌ بن أبي طالب ؛ فإن أباه أبا طالب كان يحبه ، وقد ضره الشرك حتى دخل النار ، والغالية يقولون : أنهم يحبونه ، وهم كفار من أهل النار. وبالجملة فهذا القول كفر ظاهر يُستتاب صاحبه ، ولا يجوز أن يقول هذا من يؤمن بالله واليوم الآخر.
وكذلك قوله : ( وبغضه سيئة لا ينفع معها حسنة ). فإن من أبغضضه إن كان كافراً فكفره هو الذي أشقاه ، و إن كان مؤمناً نفعه إيمانه و إن أبغضه .
وكذلك الحديث الذي ذكره عن ابن مسعود ، إن النبي صل الله عليه وسلم قال [ حب آل محمد يوماً خير من عبادة سنة ، ومن مات عليه دخل الجنة ] . وقوله عن عليٌ : [ أنا حجة الله على خلقه ] .؛ هما حديثان موضوعان عند أهل العلم بالحديث ؛ وعبادة سنة فيها من الإيمان والصلوات الخمس كل يوم ، وصوم شهر رمضان ، وقد أجمع المسلمون على أن هذا لا يقوم مقامه حب آل محمد شهراً ، فضلاً عن حبهم يوماً .
وكذلك حجة الله على عباده قامت بالرسل فقط ، كا قال تعالى ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) النساء165. ولم يقل بعد الرُسل : والأئمة أو الأوصياء أو غير ذلك .
وكذلك قوله : ( لو أجتمع الناس على حب عليٌ لم يخلق الله النار ) . من أبين الكذب باتفاق أهل العلم و الإيمان ، ولو اجتمعوا على حب عليٌ لم ينفعهم ذلك حتى يؤمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ويعملوا صالحاً ، و إذا فعلوا ذلك دخلوا الجنة ، وإن لم يعرفوا علياً بالكلية ، ولم يخطر بقلوبهم لا حبٌه ولا بغضه .
أنتهى بحمد الله وتوفيقه.
كتبه:
أخوكم / أبو أسيف مسعود الزائدي / غفر الله له ولوالديه
من كتاب مختصر منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام أبن تيمية عليه سحآب الرحمة والمغفرة.