إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [نصيحة] نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله ﷺ

    ﴿يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاتِهِ ولا تموتنّ إِلّا وأنْتمْ مسْلِمون﴾[ آل عمران:102]

    ﴿ يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم الّذِي خلقكمْ مِنْ نفْسٍ واحِدةٍ وخلق مِنْها زوْجها وبثّ مِنْهما رِجالًا كثِيرًا ونِساءً واتّقوا اللّه الّذِي تساءلون بِهِ والْأرْحام إِنّ اللّه كان عليْكمْ رقِيبًا﴾[ النساء:1]

    ﴿يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه وقولوا قوْلًا سدِيدًا (70) يصْلِحْ لكمْ أعْمالكمْ ويغْفِرْ لكمْ ذنوبكمْ ومنْ يطِعِ اللّه ورسوله فقدْ فاز فوْزًا عظِيمً ﴾[ الأحزاب:70 - 71]

    أما بعد :
    فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى ، وخير الهدى هدى محمد ﷺ ، وشر الأمر محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة

    قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه كتاب الإيمان باب أن الدين من النصيحة :


    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قُلْتُ لِسُهَيْلٍ إِنَّ عَمْرًا حَدَّثَنَا عَنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِيكَ قَالَ وَرَجَوْتُ أَنْ يُسْقِطَ عَنِّى رَجُلاً قَالَ فَقَالَ سَمِعْتُهُ مِنَ الَّذِى سَمِعَهُ مِنْهُ أَبِى كَانَ صَدِيقًا لَهُ بِالشَّامِ ثُمَّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ.

    .هذا حديث عظيم رواه مسلم في الصحيح من حديث تميم الداري وله شواهد عند غير مسلم، يقول صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).

    فهذا الحديث العظيم يدل على أن الدين هو النصيحة، وذلك يدل على عظم شأنها؛ لأنه جعلها الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الحج عرفة))[1]، وهذا الحديث يدل على أن النصيحة هي الدين وهي الإخلاص في الشيء والصدق فيه حتى يؤدى كما أوجب الله، فالدين النصيحة في جميع ما أوجب الله، وفي ترك ما حرم الله، وهذا يعم حق الله وحق الرسول وحق القرآن وحق الأئمة وحق العامة.

    والنصيحة كما تقدم هي الإخلاص في الشيء والعناية بها، والحرص على أن يؤدى كاملاً تاماً لا غش فيه ولا خيانة ولا تقصير، يقال في لغة العرب: ذهبٌ ناصح، أي ليس فيه غش.

    ويقولون أيضاً: عسل ناصح، يعني ليس فيه غش.

    وهكذا يجب أن يكون المؤمن في أعماله ناصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

    فالنصيحة لله توحيده سبحانه وتعالى والإخلاص له وصرف العبادة له جل وعلا من صلاة وصوم وحج وجهاد وغير ذلك.

    يعني: أن يعمل في غاية الإخلاص لله، لا يعبد معه سواه بل يعبده وحده، وينصح في هذه العبادة ويكملها، مع الإيمان به وبكل ما أمر به، وهكذا ينصح في أداء ما فرض الله عليه وترك ما حرم الله عليه يؤدي ذلك كاملاً لعلمه بحق الله وأن الله أوجبه عليه فهو يخلص في ذلك ويعتني به.

    وهكذا في حق القرآن يتدبره ويتعقله ويعمل بما فيه من أوامر، وينتهي عن النواهي، وهو كتاب الله العظيم وحبله المتين، فالواجب العناية والنصح في ذلك قولاً وعملاً وذلك بحفظ الأوامر وترك النواهي، والوقوف عند الحدود التي بينها الله في القرآن الكريم حتى لا تخل بشيء من أوامر الله في القرآن، وحتى لا ترتكب شيئاً من محارم الله، مع الإيمان بأنه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، هذا قول أهل السنة والجماعة قاطبة، كما قال عز وجل: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ[2]، وقال سبحانه: تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ[3].

    وقال عز وجل: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ[4]، إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أنه كلام الله سبحانه، وأنه منزل من عنده، فالمؤمن يؤمن بهذا كله وهكذا المؤمنة، ويعتقد كل منهما أنه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود خلافاً للجهمية ومن سار في ركابهم من المبتدعة.

    وهكذا النصح للرسول صلى الله عليه وسلم، يكون بطاعة أوامره واجتناب نواهيه والإيمان بأنه رسول الله حقاً وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، مع الدفاع عن سنته والذب عنها، كل هذا من النصح للرسول صلى الله عليه وسلم، وهكذا العناية بأحاديثه صلى الله عليه وسلم وبيان صحيحها من سقيمها، والذب عنها والامتثال بها، والوقوف عند الحدود التي حددها الله ورسوله، كما قال تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا[5] الآية، هذه هي النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم، وما زاد عن ذلك من أداء الواجبات وترك المحرمات كان كمالاً للنصيحة وتماماً لها.

    فالحاصل أنه بعنايته بما أمر الله به ورسوله وما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله من الحقوق يكون قد نصح لله ولكتابه ولرسوله؛ لأداء فرائض الله وترك محارم الله، والوقوف عند حدود الله، والإكثار من الثناء عليه، وذكره سبحانه وتعالى وخشيته جل وعلا، كل هذا من النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

    أما النصيحة لأئمة المسلمين فبالدعاء لهم والسمع والطاعة لهم في المعروف، والتعاون معهم على الخير وترك الشر، وعدم الخروج عليهم، وعدم منازعتهم، إلا أن يوجد منهم كفر بواح عليهم برهان من الله سبحانه وتعالى، كما جاء ذلك في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه في مبايعة الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم.

    ومن النصيحة لهم: توجيههم إلى الخير وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب الحسن والرفق وسائر الطرق المفيدة؛ عملاً بهذا الحديث الصحيح، ويقول الله عز وجل: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى[6]، وقوله سبحانه: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[7].

    وأما النصيحة لعامة المسلمين فإنها تكون بتعليمهم وتفقيههم في الدين ودعوتهم إلى الله سبحانه وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإقامة الحدود عليهم والتعزيرات الشرعية كل هذا من النصيحة لهم. والله ولي التوفيق.

    [1] أخرجه الترمذي في كتاب الحج، باب ما جاء فيمن أدرك الإمام يجمع فقد أدرك الحج، برقم 814، والنسائي في كتاب مناسك الحج، باب فيمن لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة، برقم 2994، وأبو داود في كتاب المناسك، باب من لم يدرك عرفة، برقم 1664، وابن ماجه في كتاب المناسك، باب من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع، برقم 3006.

    [2] سورة الشعراء، الآيتان 193- 194.

    [3] سورة الزمر الآية 1.

    [4] سورة القدر الآية 1.

    [5] سورة البقرة الآية 299.

    [6] سورة المائدة الآية 2.

    [7] سورة العصر.



    يتبع إن شاء الله تعالى

  • #2
    رد: نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

    فالنصيحة لله : الاعتراف بوحدانية الله . وتفرده بصفات الكمال على وجه لا يشاركه فيها مشارك بوجه من الوجوه ، والقيام بعبوديته ظاهراً وباطناً ، والإنابة إليه كل وقت بالعبودية ، والطلب رغبة ورهبة مع التوبة والاستغفار الدائم ، لأن العبد لا بد له من التقصير في شيء من واجبات الله ، أو التجرء على بعض المحرمات . وبالتوبة الملازمة والاستغفار الدائم ينجبر نقصه ، ويتم عمله وقوله .
    وأما النصيحة لكتاب الله: فبحفظه وتدبره ، وتعلم ألفاظه ومعانيه والاجتهاد في العمل به في نفسه وفي غيره.
    وأما النصيحة للرسول : فهي الإيمان به ومحبته ، وتقديمه فيها على النفس والمال والولد ، واتباعه في أصول الدين وفروعه ، وتقديم قوله على قول كل أحد ، والاجتهاد في الاهتداء بهديه ، والنصرة لدينه .
    وأما النصيحة لأئمة المسلمين (وهم ولاتهم ، من الإمام الحاكم الرئيس إلى الأمراء والقضاة إلى جميع من لهم ولاية عامة أو خاصة ) : فباعتقاد ولايتهم ، والسمع والطاعة لهم في غير معصية الله ، وحث الناس على ذلك ، وبذل ما يستطيعه من إرشادهم ، وتنبيههم إلى كل ما ينفعهم وينفع الناس ، وإلى القيام بواجبهم .
    وأما النصيحة لعامة المسلمين : فبأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ، ويسعى في ذلك بحسب الإمكان ، فإن من أحب شيئاً سعى له ، واجتهد في تحقيقه وتكميله.
    فالنبي ﷺ فسر النصيحة بهذه الأمور الخمسة التي تشمل القيام بحقوق الله ، وحقوق كتابه ، وحقوق رسوله ، وحقوق جميع المسلمين على اختلاف أحوالهم وطبقاتهم . فشمل ذلك الدين كله ، ولم يبق منه شيء إلا دخل في هذا الكلام الجامع المحيط . والله أعلم.

    تعليق


    • #3
      رد: نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

      وإنه لأول نصيحة يُبْدَأُ بها : هي النصيحة بتقوى الله عز وجل

      والتقوى من (وَقى)، والواو، والقاف، والياء: كلمة واحدة تدل على دفع الشيء عن شيء بغيره، . والوقاية: ما يقي الشيء، واتق الله، توقهُ: أي اجعل بينك وبينه كالوقاية .

      وهي غاية الدِّين ووصيَّة الله تعالى للنَّاس أجمعين؛ الأوَّلين منهم والآخري :
      قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾[النساء: 131].

      ومما قلي في التقوى :

      قول طلق بن حبيب رحمه الله:" التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله"
      قال ابن القيِّم في الرسالة التبوكية: «وهذا من أحسن ما قيل في حدِّ التَّقوى»
      وقال الذهبي في السير : وقال الحافظ الذَّهبي معلِّقًا على قول طلقٍ في التَّقوى: «أبدع وأوجز, فلا تقوى إلاَّ بعمل، ولا عمل إلاَّ بتروٍّ من العلم والاتِّباع, ولا ينفع ذلك إلاَّ بالإخلاص لله, لا ليقال فلان تاركٌ للمعاصي بنور الفقه, إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها, ويكون التَّرك خوفًا من الله, لا ليمدح بتركها؛ فمن داوم على هذه الوصيَّة فقد فاز».

      قول عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -: «ليس تقوى الله بصيام النَّهار ولا بقيام الليل والتَّخليط فيما بين ذلك, ولكن تقوى الله تركُ ما حرَّم الله، وأداء ما افترض الله».

      وقال الحسن البصري - رحمه الله -: «المتَّقون اتَّقوا ما حرَّم الله عليهم وأدَّوا ما افترض الله عليهم»

      كلمة الإخلاص ( لا إله إلا الله ) تسمى كلمة التقوى :
      ﴿إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ﴾ [الفتح:26] .

      فهي وصية الله للعباد وأمر بها المؤمنين والأنبياء :
      قال تعالى :
      ﴿يا أيّها النّاس اعْبدوا ربّكم الّذِي خلقكمْ والّذِين مِنْ قبْلِكمْ لعلّكمْ تتّقون﴾[ البقرة:21]
      ﴿وآمِنوا بِما أنْزلْت مصدِّقًا لِما معكمْ ولا تكونوا أوّل كافِرٍ بِهِ ۖ ولا تشْتروا بِآياتِي ثمنًا قلِيلًا وإِيّاي فاتّقونِ﴾[ البقرة:41]
      ﴿يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ﴾ [النحل:2]
      ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ [المؤمنون:52)
      ﴿لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ﴾ [الزمر:16]
      ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102]
      ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ [النساء:1]
      ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: من الآية131]

      ووصية الأنبياء لقومهم :
      ﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ﴾ (الشعراء:106)
      ﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ﴾ (الشعراء:124)
      ﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ﴾ (الشعراء:142)
      ﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ﴾ (الشعراء:161)
      ﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ﴾ (الشعراء:177)
      ﴿وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (العنكبوت:16)

      ولكن للأسف الموصي بها كثير والعامل بها قليل فالله أسأل أن يهديني وإياكم للعمل بمقتضاها . آمين .

      تعليق


      • #4
        رد: نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

        وإني أردف هذه النصيحة بالتفقه في الدين :

        قال البخاري رحمه الله في صحيحه في كتاب العلم باب الْعِلْمُ قَبْلَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ﴿فاعْلمْ أنّه لا إِلٰه إِلّا اللّه ﴾[ محمد:19] فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ وَأَنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَرَّثُوا الْعِلْمَ مَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ ﴿إِنّما يخْشى اللّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعلماءُ ﴾[ فاطر:28] وَقَالَ ﴿وما يعْقِلها إِلّا الْعالِمون﴾[ العنكبوت:43] ﴿وقالوا لوْ كنّا نسْمع أوْ نعْقِل ما كنّا فِي أصْحابِ السّعِيرِ﴾[ الملك:10] وَقَالَ ﴿هلْ يسْتوِي الّذِين يعْلمون والّذِين لا يعْلمون ﴾[ الزمر:9] وَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِى الدِّينِ وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ لَوْ وَضَعْتُمُ الصَّمْصَامَةَ عَلَى هَذِهِ وَأَشَارَ إِلَى قَفَاهُ ثُمَّ ظَنَنْتُ أَنِّى أُنْفِذُ كَلِمَةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ تُجِيزُوا عَلَىَّ لأَنْفَذْتُهَا وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ حُكَمَاءَ فُقَهَاءَ وَيُقَالُ الرَّبَّانِىُّ الَّذِى يُرَبِّى النَّاسَ بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ

        قال العلامة السعدي :
        هذا الحديث من أعظم فضائل العلم، وفيه‏:‏ أن العلم النافع علامة على سعادة العبد، وأن الله أراد به خيراً‏.‏
        والفقه في الدين يشمل الفقه في أصول الإيمان، وشرائع الإسلام والأحكام، وحقائق الإحسان‏.‏ فإن الدين يشمل الثلاثة كلها، كما في حديث جبريل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان، وأجابه صلى الله عليه وسلم بحدودها‏.‏ ففسر الإيمان بأصوله الستة‏.‏ وفسر الإسلام بقواعده الخمس‏.‏ وفسر الإحسان بـ ‏(‏أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك‏)‏ فيدخل في ذلك التفقه في العقائد، ومعرفة مذهب السلف فيها، والتحقق به ظاهراً وباطناً، ومعرفة مذاهب المخالفين، وبيان مخالفتها للكتاب والسنة‏.‏
        ودخل في ذلك‏:‏ علم الفقه، أصوله وفروعه، أحكام العبادات والمعاملات، والجنايات وغيرها‏.‏
        ودخل في ذلك‏:‏ التفقه بحقائق الإيمان، ومعرفة السير والسلوك إلى الله، الموافقة لما دل عليه الكتاب والسنة‏.‏
        وكذلك يدخل في هذا‏:‏ تعلُّم جميع الوسائل المعينة على الفقه في الدين كعلوم العربية بأنواعها‏.‏
        فمن أراد الله به خيراً فقهه في هذه الأمور، ووفقه لها‏.‏
        ودلّ مفهوم الحديث على أن من أعرض عن هذه العلوم بالكلية فإن الله لم يرد به خيراً، لحرمانه الأسباب التي تنال بها الخيرات، وتكتسب بها السعادة‏.‏

        وفضل العلم والعلماء يلزم له موضوع مستقل وهذه مجرد نصيحة أذكر بها نفسي وإياكم

        تعليق


        • #5
          رد: نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

          ولما يكون ذكر التفقه في الدين لزم ذكر أهله وخاصته أهل العلم العلماء الربانيين السلفيين وأتباعهم من طلبة العلم النجباء ومن حذى حذوهم .

          قال تعالى ﴿وما أرْسلْنا مِنْ قبْلِك إِلّا رِجالًا نوحِي إِليْهِمْ ۚ فاسْألوا أهْل الذِّكْرِ إِنْ كنْتمْ لا تعْلمون﴾[ النحل:43]

          وقال جل وعلا ﴿وما أرْسلْنا قبْلك إِلّا رِجالًا نوحِي إِليْهِمْ ۖ فاسْألوا أهْل الذِّكْرِ إِنْ كنْتمْ لا تعْلمون﴾[ الأنبياء:7]

          قال ابن جرير في تفسير هذه الآية : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: وما أرسلنا من قبلك يا محمد إلى أمة من الأمم، للدعاء إلى توحيدنا ، والانتهاء إلى أمرنا ونهينا، إلا رجالا من بني آدم نوحي إليهم وحينا لا ملائكة، يقول: فلم نرسل إلى قومك إلا مثل الذي كنا نرسل إلى من قَبلهم من الأمم من جنسهم وعلى منهاجهم ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) يقول لمشركي قريش: وإن كنتم لا تعلمون أن الذين كنا نرسل إلى من قبلكم من الأمم رجال من بني آدم مثل محمد صلى الله عليه وسلم وقلتم: هم ملائكة: أي ظننتم أن الله كلمهم قبلا فاسألوا أهل الذكر ، وهم الذين قد قرءوا الكتب من قبلهم: التوراة والإنجيل، وغير ذلك من كتب الله التي أنـزلها على عباده.

          وما طلب النبي ﷺ الزيادة في شيء إلا في العلم قال تعالى ﴿ وقلْ ربِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾[ طه:114]
          رفع الله عز وجل أهل العلم من المؤمنين
          ﴿ يرْفعِ اللّه الّذِين آمنوا مِنْكمْ والّذِين أوتوا الْعِلْم درجاتٍ﴾[ المجادلة:11]
          اقتران شهادة ألو العلم بشهادة الله وملائكته وكفا بذلك شرفا
          ﴿شهِد اللّه أنّه لا إِلٰه إِلّا هو والْملائِكة وأولو الْعِلْمِ قائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لا إِلٰه إِلّا هو الْعزِيز الْحكِيم﴾[ آل عمران:18]

          تعليق


          • #6
            رد: نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

            وإن الله عز وجل خلق الخلق ليعبدوه ويوحدوه لم يخلقهم سدى ولا عبثا
            قال تعالى ﴿وما خلقْت الْجِنّ والْإِنْس إِلّا لِيعْبدونِۚ ما أرِيد مِنْهمْ مِنْ رِزْقٍ وما أرِيد أنْ يطْعِمونِ﴾[ الذاريات:56]
            وقال تعالى ﴿ولقدْ بعثْنا فِي كلِّ أمّةٍ رسولًا أنِ اعْبدوا اللّه واجْتنِبوا الطّاغوت ۖ فمِنْهمْ منْ هدى اللّه ومِنْهمْ منْ حقّتْ عليْهِ الضّلالة ۚ فسِيروا فِي الْأرْضِ فانْظروا كيْف كان عاقِبة الْمكذِّبِين﴾[ النحل:36]
            وقال سبحانه ﴿وما أرْسلْنا مِنْ قبْلِك مِنْ رسولٍ إِلّا نوحِي إِليْهِ أنّه لا إِلٰه إِلّا أنا فاعْبدونِ﴾[ الأنبياء:25]
            وقال عز وجل ﴿أيحْسب الْإِنْسان أنْ يتْرك سدًى﴾[ القيامة:36]
            وهذه العبادة هي الاسلام الصحيح هي الدين والهدى هي التقوى والبر هي توحيد الله وطاعته

            فتعلم التوحيد هي من أولويات هذا الدين وبهذا التوحيد أرسل الرسل :
            قال الله تعالى ﴿قُلْ إِنّما أمِرْت أنْ أعْبد اللّه ولا أشْرِك بِهِ ۚ إِليْهِ أدْعو وإِليْهِ مآبِ﴾[ الرعد:36]
            وقال سبحانه ﴿إِنّا أنْزلْنا إِليْك الْكِتاب بِالْحقِّ فاعْبدِ اللّه مخْلِصًا له الدِّين﴾[ الزمر:2]
            وقال جل وعلا ﴿اتّخذوا أحْبارهمْ ورهْبانهمْ أرْبابًا مِنْ دونِ اللّهِ والْمسِيح ابْن مرْيم وما أمِروا إِلّا لِيعْبدوا إِلٰهًا واحِدًا ۖ لا إِلٰه إِلّا هو ۚ سبْحانه عمّا يشْرِكون﴾[ التوبة:31]
            وقال جل جلاله وتقدست أسماءه ﴿وما أمِروا إِلّا لِيعْبدوا اللّه مخْلِصِين له الدِّين حنفاء ويقِيموا الصّلاة ويؤْتوا الزّكاة ۚ وذٰلِك دِين الْقيِّمةِ﴾[ البينة:5]

            تعليق


            • #7
              رد: نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

              الرجوع للعلماء :
              نصيحةٌ قيِّمةٌ

              أيضا مما أوصي به إخواني:

              الرجوع إلى العلماء. الرجوع إلى العلماء عند الاختلاف أمرٌ مهمٌّ؛ لأن العلماء هم ورثة الأنبياء، هم الذين يُبَيِّنون لكم الحق من الباطل، وهم الذين يفصلون لكم الأمور، وهم الذين ينيرون لكم الطريق، وبدون الرجوع إلى العلماء تتخبَّطون مع أقوال المتردِّية والنَّطيحة، وتتخبَّطُون مع عقولكم التي قد تقودكم إلى غير خيرٍ وإلى غير صراطٍ مستقيم؛ فكثيرٌ من الشباب حينما يحكِّمون عقولهم ويحكمون آرائهم يأتون بمسالك رديَّة وبأمور تجعلهم يزدادون في الاختلافات وعدم الاجتماع. وبه تعلمون: أن الرجوع للعلماء سببٌ للاجتماع، وسببٌ لجمع الكلمة، وسببٌ لنبذ الفرقة بين الشباب.


              أيضا مما أوصي به إخواننا:

              الرجوع إلى العلماء –كما سبق- ولكن أقول: الرجوع إلى العلماء السلفيين المعروفين، من أمثال الشيخ ربيع المدخلي، وأمثال الشيخ عبيد الجابري، وأمثال الشيخ صالح السحيمي، وأمثال الشيخ محمد بن هادي المدخلي، والشيخ عبد المحسن العبَّاد، وغيرهم من العلماء السلفيين كالشيخ عبد الله البخاريّ، والشيخ وصي الله عبَّاس، والشيخ محمد بازمول، وغيرهم كالشيخ زيد المدخلي، وغيرهم من العلماء السلفيين هم معروفون وبارزون في كلِّ أرضٍ وفي كلِّ مكان –بحمد الله عزَّ وجلَّ- وهذه نعمة ومنَّة من الله –عزَّ وجلّ- أن نكون في عصرٍ فيه العلماء متوافرون وأن نكون في عصرٍ فيه علماء سنَّةٍ متمسِّكون بها حريصون عليها. فلا نفرِّط في هذه النعمة ونتّخذ رؤوساً جهَّالاً فيُفتوا بغير علمٍ فيَضِلُّون ويُضِلُّون) اهـ.
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 14-Dec-2015, 12:53 AM.

              تعليق


              • #8
                رد: نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

                قال الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله في رسالته
                ( الحث على المودة والائتلاف ) :

                (ثم أنبهكم يا أخوة إلى أمرين :ـ
                أولا :ـ
                التآخي بين أهل السنة جميعا ـ السلفيين بثوا في ما بينكم روح المودة والأخوة ، وحققوا ما نبهَنا إليه رسول الله عليه الصلاة والسلام ، بأن المؤمنين كالبنيان يشد بعضه بعضا ، والمؤمنون كالجسد الواحد ـ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ، كونوا هكذا يا إخوة ، ابتعدوا عن عوامل الفرقة فإنها والله شر خطير وداء وبيل واجتنبوا الأسباب التي تؤدي إلى الإحن1 والبغضاء والفرقة والتنافر ، ابتعدوا عن هذه الأشياء لأنها سادت هذه الأيام على أيدي أناس يعلم الله حالهم ـ يعلم الله حالهم ومقاصدهم ـ سادت وكثرت ومزقت الشباب في هذا البلد في الجامعه وغيرها وفي أقطار الدنيا ، ليه ؟ لأنه نزل إلى ساحة الدعوة إلى الله من ليس من أهلها ، لا علما ولا فهما ، بارك الله فيكم ـ
                وقد يجوز أن يكون الأعداء دسوا في أوساط السلفيين من يمزقهم ويفرقهم ، وهذا أمر غير بعيد أبدا ، ووارد تماما ــ بارك الله فيكم ـ
                فاحرصوا على الأخوة وإذا حصل بينكم شيء من النفرة ، فتناسوا الماضي وأخرجوا صفحات بيضاء جديدة الآن ، وأنا أقول للأخوان ، الذي يقصر ما نسقطه ـ نهلكه ـ الذي يخطئ منا ما نهلكه ـ بارك الله فيكم ـ نعالجه باللطف والحكمة ونوجه له المحبة والمودة إلى آخره ، حتى يؤوب ، وإن بقي فيه ضعف ما نستعجل عليه ، وإلا والله ما يبقى أحد ـ ما يبقى أحد ـ
                الناس الآن يطاردون ، يطاردون السلفيين حتى أتوا إلى العلماء وسموهم مميعين ، بارك الله فيكم ـ الآن ما بقي في الساحة عالم تقريبا إلا ـــ طبعا هي طريقة الأخوان ــ طريقة أهل بدع ــ طريقة أهل البدع من أسلحتهم أن يبدأوا بإسقاط العلماء ، بل هي طريقة يهودية ، هي طريقة يهودية ماسونية ، إذا أردت إسقاط فكرة فأسقط علماءها أو شخصياتها ـ بارك الله فيكم ـ
                ابتعدوا عن هذا الميراث الرديء ، واحترموا العلماء ـ والله ـ إن يسعى الكلام في الطعن فيَّ ، إنه مايكون نتيجة إلا إسقاط المنهج ، فالذي يكره هذا المنهج يتكلم في علماءه ، الذي يبغض هذا المنهج ويريد إسقاطه ، هذه الطريق مفتوح لهم طريق اليهود وطريق الأحزاب الضالة من الروافض وإلى آخره ، الروافض يبغضون الإسلام وما يقدرون يتكلمون في محمد عليه الصلاة والسلام، يتكلمون في [أبو بكر وعمر] وعلماء الأمة يبغون يسقطون الإسلام ، أهل البدع الكبرى يتكلمون ، ما يتكلمون في أحمد والشافعي يتكلمون في محمد بن عبد الوهاب ـ
                ابن تيمية وأمثالهم ، ليسقطوا هذا المنهج ـ بارك الله فيكم ـ الآن ناس ينشئون في صفوف السلفيين ما شعرت إلا وهم يُشدِّقون في رؤوس العلماء ، هؤلاء ماذا يريدون ؟ ماذا يريدون ؟ لو أرادوا الله والدار الآخرة وأرادوا نصرة هذا المنهج وهم يحبون هذا المنهج ، والله دافعوا عن علماءه فلا تأمنوا هؤلاء على دينكم ، ولا تثقوا فيهم ـ بارك الله فيكم ـ واحذروهم كل الحذر ، وتلاحموا وتآخوا فيما بينكم ، وأنا أعرف أنكم لستم معصومين وليس العلماء بمعصومين ،قد نخطئ ، اللهم إلا إذا دخل في رفض أو في اعتزال ، أو في تجهم ، أو في تحزب ، من الحزبيات الموجودة ، أما السلفي يوالي السلفيين ويحب المنهج السلفي ـ بارك الله فيكم ـ ويكره الأحزاب ويكره البدع وأهلها وإلى آخره ، ثم يضعف في بعض النقاط هذا نترفق به مانتركه ، ننصحه ـ ننصحه ننتشله نصبر عليه نعالجه ـ بارك الله فيكم ـ أما من أخطأ هلك ! هذا ـ لا يبقى أحد ، ولهذا ترى هؤلاء خلص فرغوا من الشباب راحوا للعلماء يسقطونهم ـ بارك الله فيكم ـ هذا منهج ، الأخوان المسلمين دخلوا في البلاد أول ما بدأوا بإسقاط العلماء ، وفي الوقت نفسه يدافعون عن سيد قطب والبنا والمودودي وأهل البدع ـ بارك الله فيكم ـ وأسقطوا علماء المنهج السلفي ، عملاء جواسيس إلى آخره ، علماء السلطان ، إلى آخر الإتهامات ، أيش قصدهم ؟ قصدهم إسقاط المنهج السلفي ، وإقامة الأباطيل والضلالات على أنقاضه ، والذين الآن يطعنون فيَّ ـ يقولون سلفيين ويطعنون في علماء السلفية ، ماذا يريدون ؟ أيش يريدون ؟ يريدون رفع راية الإسلام ! ورفع راية السنة والمنهج السلفي ! أبدا ، أبدا ، هذه قرائن وأدلة على أنهم كذابون متهمون ، مهما ادعوا لأنفسهم ؛ فأنا أوصيكم يا أخوة وأركز عليكم اتركوا الفرقة ، عليكم بالتآخي ، عليكم بالتناصر على الحق ، عليكم بنشر هذه الدعوة ، في طلاب الجامعة وغيرها ، على وجهها الصحيح ، وصورتها الجميلة ، لا على الصور المشوهة ، التي يسلكها هؤلاء ، والله ـ قدِّموا الدعوة السلفية كما قلت لكم :ـ قال الله ، قال رسول الله ، قال [الشافعي] ، قال [أحمد ]، قال [البخاري] ، قال [مسلم] ،أئمة الإسلام الذين يحترمونهم ويوقرونهم ، وقِّفوهم على كلامهم ـ بارك الله فيكم ـ هذه يساعدكم إلى حد بعيد ، نعم ستجدون بعض الناس يعاندون ، لكن ما كل الناس يعاندون ، ستجدون أكثر الناس يقبلون على دعوتكم سواء هنا في الجامعة أو إذا عدتم إلى بلدكم ، استخدموا هذه الطرق ، التي تجذب الناس إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله وإلى منهج السلف الصالح ، والعقائد الصحيحة والمنهج الصحيح .

                أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا وإياكم إلى ما يحب ويرضى ، وأن يجعلنا من الدعاة المخلصين ، ومن العلماء العاملين ، وأن يجنبنا وإياكم كيد الشيطان وكيد شياطين الجن والإنس ،وأسأله تبارك وتعالى أن يؤلف بين قلوبكم وأن يجمع كلمتكم على الحق وأن ينفع بكم أينما حللتم وأينما رحلتم وذهبتم ، أسأل الله أن يحقق ذلك

                ----------------------
                1 - معنى الأحن الهلاك والمحْق والاستئصال، فأحنه: امحقه أي: أهلكه.

                تعليق


                • #9
                  رد: نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

                  الرد على أهل البدع جهاد في سبيل الله :
                  حتى لا يظن البعض الذي في قلوبهم مرض أن الكلام الذي سبق أن الشيخ ربيع تراجع عن منهجه القديم كما سمعته بأذني من أحد السفهاء المميعين الذي لم يترك خلفيا مبتدعا إلا وزكاه ومع هذا وهو يدعوا للائتلاف فهو يطعن في علماء الدعوة السلفية المباركة ، فيا للعجب مميع مع أهل البدع حدادي مع أهل السنة .

                  وإني أحذر من هذه الفرقة الجديدة وما أكثرهم والعياذ بالله وما أكثر رؤوسهم ودعاتهم أسأل الله أن يقطع دابرهم .

                  قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (28\231 – 233) في ضمن جواب له عن الغيبة : " و اذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة والعامة مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون كما قال يحيى بن سعيد : سألت مالكا والثوري والليث بن سعد – أظنه – والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ ؟ فقالوا : بين أمره . وقال بعضهم لأحمد بن حنبل : إنه يثقل علي أن أقول فلان كذا وفلان كذا . فقال : اذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟ ! .
                  ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة فان بيان حالهم و تحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : اذا قام واعتكف فانما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فانما هو للمسلمين هذا أفضل .
                  فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله اذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب باتفاق المسلمين ولولا من يقيمة الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب فان هؤلاء اذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء . وقد قال النبي ﷺ " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم و إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " وذلك أن الله يقول في كتابه ﴿لقدْ أرْسلْنا رسلنا بِالْبيِّناتِ وأنْزلْنا معهم الْكِتاب والْمِيزان لِيقوم النّاس بِالْقِسْطِ ۖ وأنْزلْنا الْحدِيد فِيهِ بأْسٌ شدِيدٌ ومنافِع لِلنّاسِ ولِيعْلم اللّه منْ ينْصره ورسله بِالْغيْبِ ﴾[ الحديد:25] فأخبر أنه أنزل الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنه أنزل الحديد كما ذكره فقوام الدين بالكتاب الهادي والسيف الناصر " وكفى بربك هاديا و نصيرا " و الكتاب هو الأصل ، و لهذا أول ما بعث الله رسوله أنزل عليه بالكتاب ومكث بمكة لم يأمره بالسيف حتى هاجر وصار له أعوان على الجهاد .
                  وأعداء الدين نوعان : الكفار و المنافقون . وفد أمر الله نبيه بجهاد الطائفتين في قوله ﴿يا أيّها النّبِيّ جاهِدِ الْكفّار والْمنافِقِين واغْلظْ عليْهِمْ ﴾[ التوبة:73] في ايتين من القران و[التحريم : 9]. فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعا تخالف الكتاب ويلبسونها على الناس ولم تبين للناس فسد أمر الكتاب و بدل الدين كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا بما وقع فيه من التبديل الذي لم ينكر على أهله . و اذا كان أقوام ليسوا منافقين لكنهم سماعون للمنافقين قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا وهو مخالف للكتاب وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين كما قال تعالى ﴿لوْ خرجوا فِيكمْ ما زادوكمْ إِلّا خبالًا ولأوْضعوا خِلالكمْ يبْغونكم الْفِتْنة وفِيكمْ سمّاعون لهمْ ﴾[ التوبة:47] فلابد أيضا من بيان حال هؤلاء بل الفتنة بهؤلاء أعظم فان فيهم إيمانا يوجب موالاتهم وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين فلا بد من التحذير من تلك البدع وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم بل ولو يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق لكن قالوها ظانين أنهم هدى وأنها خير ودين ولم تكن كذلك لوجب بيان حالهم . " ا.ه

                  تعليق


                  • #10
                    رد: نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

                    الراد على أهل البدع مجاهد

                    سماحة الوالد عبد العزيز بن باز – رحمه الله –

                    س: ما تقولون في قول القائل : إن الردود على أهل البدع والزيغ لم تكن ديدن السلف، وإن كتب الردود لا ينبغي أن تنشر إلا بين طلبة العلم، ولا تنشر بين غيرهم؟

                    ج: الردود على أهل البدع من الجهاد في سبيل الله ، ومن حماية الشريعة من أن يلصق بها ما ليس منها ، فتأليف الكتب وطبعها ونشرها هنا حق ودعوة للحق وجهاد في سبيل الله ، فمن زعم أن طبع الكتب ونشرها في الرد على المبتدعين أمر مبتدع فإنه على خطأ، لأن الله جل وعلا قال : ه ﴿يا أيّها النّبِيّ جاهِدِ الْكفّار والْمنافِقِين واغْلظْ عليْهِمْ ﴾[ التوبة:73] .

                    والجهاد يكون باليد ، ويكون باللسان ، ويكون بالمال ومن الجهاد باللسان الذب عن هذه الشريعة وحمايتها من كل ما لفق بها من شبه وأباطيل ، ومن ذلك التحذير من البدع والدعوة إلى الحق ولهذا صنف الإمام أحمد وغيره كتباً حذروا فيها من المبتدعين؛ فالإمام أحمد ألف رسالة " الرد على الزنادقة " وبين شبههم وأجاب عن كل شبهة ، والبخاري – رحمة الله – ألف كتابه " خلق أفعال العباد " وغيرهم من أئمة الإسلام ألفوا في الرد على المبتدعة ودمغ باطلهم وإقامة الحجج عليهم، وكذلك ألف شيخ الإسلام في الرد على الرافضة كتابة المعروف " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية " وبين ما هم عليه من باطل وضلال .

                    تعليق


                    • #11
                      رد: نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

                      نقولات من كتاب الشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله (الانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي ) :

                      وهي هدية للذين يتمسحون بالشيخ ويحملون كلامه على غير محمله ونجيبهم كما يردون عليهم الشيخ ليس معصوم ويؤخذ من قوله ويرد وأزيد على كلامهم شيئا وهو أن المنهج السلفي ظاهر وبين وكلام العلماء فيه مشهور وتشويشكم عليه لن ينفع في تبديله ومن تبعكم فنسأل الله له الهداية فإما يكون مشربه هو مشربكم وإما يكون جاهل ملبس عليه .

                      1-أن الشدة على أهل البدع منقبة وممدحة :
                      قال الشيخ بعد ذكره للشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله :
                      ( وهذا الرجل العظيم من أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ،وأسرة الشيخ الإمام من قبيلة بني تميم ،الذين أخبرالرسول صلى الله عليه وسلم أنهم أشد أمته على الدجال، أخرجه البخاري (2543) وكما كانت هذه القبيلة في آخر الزمان أشد الناس على الدجال الأعظم ،فإن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وأبناءه وأحفاده وتلاميذه وتلاميذهم وتلاميذ تلاميذهم من أشد الناس على الدجالين ، الذين يأتون في أزمانهم مثل هذا المالكي ومن كان على شاكلته من أهل الزيغ والضلال ) ص6 .

                      2-لا يترك الرد على المبتدع ولو كان فيه إشهار له :
                      قال الشيخ حفظه الله :
                      ( ويرى بعض الناس أن في الرد على هذا المالكي إشهارا له، وأقول نعم ! هو إشهار له بالخزي والفضيحة ... ) ص6 و7 .

                      3-فضل الرد على أهل البدع وأنه من الجهاد في سبيل الله وأنه يبقى وصمة عار على هذا المبتدع إن لم يتب ويرجع للسنة :
                      قال الشيخ حفظه الله :
                      ( وإذا لم يهتد المالكي قبل بلوغه أجله فسيموت بغيظه ، وسيبقى إن شاء الله ذكره السيء كما بقي ذكر أسلافه كالجعد بن درهم ، وجهم بن صفوان ، وغيرهما من أهل الزيغ والضلال وستبقى إن شاء الله الردود عليه كما بقيت الردود من علماء السلف، كالإمام أحمد والدارمي وابن مندة الذين ردوا على الجهمية ) ص9 .

                      4- تتبع المبتدع وإفراغ الوقت للرد عليه وعلى أباطيله وأن هذا ليس من إضاعة الوقت في شيء ولا من كيد الشيطان بالإنسان:
                      قال الشيخ حفظه الله :
                      ( ولكون الجهاد المتيسر في هذا الزمان جهاد أهل النفاق والإلحاد والزيغ والضلال ، ولأنني عند قراءتي بحثيه المزعومين الذين رددت عليهما مع كتابه السيء عن الأمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وجدته ذكر أسماء بحوث زعم أنه بصدد كتابتها ، فإني أعد الان بأني على استعداد للرد عليه ، إما بنفسي أو بالطلب من غيري ، ولذا آمل ممن يقف على شيء من بحوثه المزعومة تزويدي بنسخة من ذلك ) ص9 .

                      5- قد يبذل العالم ما في وسعه في الرد على أحد من أهل البدع ومع هذا يستعين بعالم آخر ذو ملكة علمية وقوة في الرد وإفحام الخصم بالحجج النيرة ليعينه في كسر شوكة هذا المبتدع وإبطال شبهه :
                      كما قال الشيخ في الفقرة السابقة :
                      ( ... فإني أعد الان بأني على استعداد للرد عليه ، إما بنفسي أو بالطلب من غيري ... ) .
                      وقد قام الشيخ بالرد عليه في كتابين أولهما الانتصار للصحابة الأخيار والثاني هو الانتصار لأهل السنة والحديث .
                      ثم طلب من الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وعافاه أن يرد على كتاب المالكي الموسوم بـ ( محمد بن عبد الوهاب داعية إصلاحي وليس نبيا ) فأجابه الشيخ لذلك فرد عليه بكتابه القيم ( دحر افتراءات أهل الزيغ والارتياب عن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ) جزاه الله خير الجزاء .

                      6- الطعن في أهل السنة وفي أئمتهم دليل واضح على ضلال هذا الطاعن وإن ادعى السنة وتظاهر بها :
                      قال سدده الله بعد أن نقل عن المالكي أنه يزعم أنه حنبلي وأن نقده للحنابلة في العقيدة من قبيل النقد الذاتي قال :
                      ( ... وأما أن يعمد إلى نقد أهل السنة الذين يزعم أنه منهم وهم براء منه فذلك من أوضح الأدلة على حقده على أهل السنة وموافقته لغيرهم من أهل الضلال ... ) ص19 .

                      7- انحراف المبتدعة هو السبب الحقيقي لتفريق المسلمين لا كتب العقائد والردود :
                      قال حفظه الله :
                      ( وقد سرد المالكي جملة من كتب أهل السنة التي زعم أنها سبب في تفريق المسلمين، وهو زعم باطل ؛لأن أهل السنة يعولون على الكتاب وعلى ماصح من السنة في هذه الكتب وغيرها، وأما انحراف أهل البدع الأهواء عن الكتاب والسنة ، فهو السبب الحقيقي لتفرقهم وتمزقهم ... ) ص 33-34 .

                      منقول بتصرف .









                      تعليق


                      • #12
                        رد: نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

                        يقول السائل : هل عدم الردّ على أهل البدع وكتمان باطلهم والدفاع عنهم يُعتبر من الغشّ للمسلمين ؟

                        الشيخ الفوزان حفظه الله : هذا من أكبر الغشّ للمسلمين ، السكوت عن أهل البدع ، وعدم بيان بدعهم ، هذا من الغشّ للمسلمين ، فإذا انضاف إلى هذا أنّه يمدحهم ويثني عليهم ، فهذا أشدّ وأنكر والعياذ بالله ، فالواجب على من عنده علم أن يبيّن البدع والمحدثات ، وأن ينهى عنها ويحذّر منها ولا يسكُت ، السكوت هذا من الكِتمان﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ( 159 ) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ*أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ( 160 )﴾.[سورة البقرة ]، لا يجوز للمسلم الذي عنده علم أن يسكت على البدع والمخالفات ولا يُبيّنها للنّاس ، لأنّه إذا سكت احتجّ النّاس به وقالوا لو كان هذا محرّماً أو ممنوعاً ما سكت ؛ العالم الفلاني وهو يراه.

                        حمّل المقطع الصوتي من هنا بارك الله فيك

                        تعليق


                        • #13
                          رد: نصيحة أذكر بها نفسي الضعيفة وإخواني

                          قال الشيخ ابن عثيمين

                          المعاصي سببا للمصائب وذلك لضعف إيمانه وقلة تدبره لكتاب الله عز وجل وإني أتلو على هذا وأمثاله قول الله عز وجل:( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ* أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) قال بعض السلف إذا رأيت الله ينعم على شخص ورأيت هذا الشخص متماديا في معصيته فاعلم أن ذلك من مكر الله به وأنه داخل في قوله تعالى :( سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)أيها المسلمون يا عباد الله والله إن المعاصي لتؤثر في أمن البلاد وتؤثر في رخاءها واقتصادها وتؤثر في قلوب الشعب إن المعاصي لتوجب نفور الناس بعضهم من بعض

                          تعليق

                          يعمل...
                          X