بسم الله الرحمن الرحيم
(ما ليلك بليل سارق)
عن عائشة رضي الله عنه قالت: كان رجل أسود يأتي أبا بكر فيدنيه ويقرئه القرآن حتى بَعَثَ ساعيًا أو قال: سرية، فقال: أرسلني معه. فقال: بل تمكث عندنا. فأبى فأرسله معه، واستوصى به خيرًا فلم يغب عنه إلا قليلا حتى جاء قد قطعت يده، فلما رآه أبو بكر فاضت عيناه
وقال: ما شأنك؟
قال: ما زدت على أنه كان يوليني شيئًا من عمله فخنته فريضة واحدة فقطع يدي.
[وفي رواية: من قطعك؟
قال: يعلى بن أمية ظلمًا.
قال: فقال له أبو بكر: لأكتبنَّ إليه وتوعده فبيناهم]
[قال: من قطعك؟ قال: أمير اليمن، فقال أبو بكر: «لئن قدرتُ عليه»]
فقال أبو بكر: تجدون الذي قطع يد هذا يخون أكثر من عشرين فريضة، والله لئن كنت صادقًا لأقيدنَّك منه.
قال: ثم أدناه ولم يحول منزلته التي كانت له منه.
قال: وكان الرجل يقوم من الليل فيقرأ فإذا سمع أبو بكر صوته قال: تالله لرجل قطع هذا! قال: فلم يغب إلا قليلا حتى فقد آل أبي بكر حليًا لهم ومتاعًا.
[في رواية: ثم إنهم فقدوا عِقْدًا لأسماء بنت عميس امرأة أبي بكر الصديق]
فقال أبو بكر: طرق الحي الليلة.
فقام الأقطع فاستقبل القبلة ورفع يده الصحيحة والأخرى التي قطعت، فقال: اللهم اظهر على من سرقهم أو نحو هذا. اللهم أظهر على من سرق أهل هذا البيت الصالحين.
[اللهم عليك بمن بيت أهل هذا البيت الصالح]
قال: فما انتصف النهار حتى ظهروا على المتاع عنده،
[وفي رواية: فوجدوا الحلي عند صائغ زعم أن الأقطع جاءه به فاعترف به الأقطع أو شهد عليه به]
فقال له أبو بكر: ويلك إنك لقليل العلم بالله، فأمر به فقطعت رجله.
[وفي رواية: قال أبو بكر والله لدعاؤه على نفسه أشد عندي عليه من سرقته] [وفي رواية: فقال أبو بكر: والله لغِرَّتِه بالله كان أشدَّ عليَّ مما صنع].
قال معمر: وأخبرني أيوب، عن نافع، عن ابن عمر نحوه إلا أنه قال: كان إذا سمع أبو بكر صوته من الليل قال: ما ليلك بليل سارق. ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
أخرجه عبد الزراق (18774)، ومن طريقه أخرجه الدارقطني (3403)، والبيهقي (8/49).
وأخرجه مالك في الموطأ (2/835) من مرسل القاسم بن محمد.
وتابع مالكا سفيانُ بن عيينة كما في المشكل للطحاوي (5/7.
وعن مالك أخرجه الشافعي في الأم (6/150)، والطحاوي في المشكل (5/76-77)، والبيهقي (8/273).
وأخرجه الدارقطني (3401) من مرسل نافع.
الموضوع للشيخ عرفات المحمدي حفظه الله
شبكة الوحيين السلفية
(ما ليلك بليل سارق)
عن عائشة رضي الله عنه قالت: كان رجل أسود يأتي أبا بكر فيدنيه ويقرئه القرآن حتى بَعَثَ ساعيًا أو قال: سرية، فقال: أرسلني معه. فقال: بل تمكث عندنا. فأبى فأرسله معه، واستوصى به خيرًا فلم يغب عنه إلا قليلا حتى جاء قد قطعت يده، فلما رآه أبو بكر فاضت عيناه
وقال: ما شأنك؟
قال: ما زدت على أنه كان يوليني شيئًا من عمله فخنته فريضة واحدة فقطع يدي.
[وفي رواية: من قطعك؟
قال: يعلى بن أمية ظلمًا.
قال: فقال له أبو بكر: لأكتبنَّ إليه وتوعده فبيناهم]
[قال: من قطعك؟ قال: أمير اليمن، فقال أبو بكر: «لئن قدرتُ عليه»]
فقال أبو بكر: تجدون الذي قطع يد هذا يخون أكثر من عشرين فريضة، والله لئن كنت صادقًا لأقيدنَّك منه.
قال: ثم أدناه ولم يحول منزلته التي كانت له منه.
قال: وكان الرجل يقوم من الليل فيقرأ فإذا سمع أبو بكر صوته قال: تالله لرجل قطع هذا! قال: فلم يغب إلا قليلا حتى فقد آل أبي بكر حليًا لهم ومتاعًا.
[في رواية: ثم إنهم فقدوا عِقْدًا لأسماء بنت عميس امرأة أبي بكر الصديق]
فقال أبو بكر: طرق الحي الليلة.
فقام الأقطع فاستقبل القبلة ورفع يده الصحيحة والأخرى التي قطعت، فقال: اللهم اظهر على من سرقهم أو نحو هذا. اللهم أظهر على من سرق أهل هذا البيت الصالحين.
[اللهم عليك بمن بيت أهل هذا البيت الصالح]
قال: فما انتصف النهار حتى ظهروا على المتاع عنده،
[وفي رواية: فوجدوا الحلي عند صائغ زعم أن الأقطع جاءه به فاعترف به الأقطع أو شهد عليه به]
فقال له أبو بكر: ويلك إنك لقليل العلم بالله، فأمر به فقطعت رجله.
[وفي رواية: قال أبو بكر والله لدعاؤه على نفسه أشد عندي عليه من سرقته] [وفي رواية: فقال أبو بكر: والله لغِرَّتِه بالله كان أشدَّ عليَّ مما صنع].
قال معمر: وأخبرني أيوب، عن نافع، عن ابن عمر نحوه إلا أنه قال: كان إذا سمع أبو بكر صوته من الليل قال: ما ليلك بليل سارق. ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
أخرجه عبد الزراق (18774)، ومن طريقه أخرجه الدارقطني (3403)، والبيهقي (8/49).
وأخرجه مالك في الموطأ (2/835) من مرسل القاسم بن محمد.
وتابع مالكا سفيانُ بن عيينة كما في المشكل للطحاوي (5/7.
وعن مالك أخرجه الشافعي في الأم (6/150)، والطحاوي في المشكل (5/76-77)، والبيهقي (8/273).
وأخرجه الدارقطني (3401) من مرسل نافع.
الموضوع للشيخ عرفات المحمدي حفظه الله
شبكة الوحيين السلفية