فوائد حول كتاب (اختلاف أقوال مالك وأصحابه)
تأليف الفقيه الحافظ أبو عمر يوسف ابن عبد الله بن عبد البر النمري القرطبي رضي الله عنه المتوفى سنة 463هـ.
هذا الكتاب يدخل في مجال الخلاف الفقهي داخل المذهب المالكي
وقد بناه الحافظ ابن عبد البر رحمه الله على ذكر أقوال الإمام مالك إمام المذهب وأصحابه وأتباع مذاهبهم، وقد بناه على الإيجاز والإختصار.
يقول في المقدمة: (ص 17):
(هذا كتاب أذكر فيه إن شاء الله ما حضرني ذكره من اختلاف أقوال مالك وأصحابه وأتباع مذاهبهم في مشكلات [ ... ا] الفقه والأحكام وشبهات الحلال والحرام ... )
والإمام ابن عبد البر رحمه الله لم يكن أول من بدأ في تأليف مثل هذه الكتب في اختلاف إمام المذهب مع أصحابه، حيث ذكر المحقق في المقدمة (صـ 9) قائلا:
(والحافظ ابن عبد البر مسبوق بالتأليف في هذا النوع من الفن؛ فقد ألف أبو عبيد الجبيري (ت 378هـ) كتابا سماه: التوسط بين مالك وابن القاسم في المسائل التي اختلفا فيها من مسائل المدونة.
كما ألف يحيى بن إسحاق بن يحيى الليثي الأندلسي (ت 303هـ) الكتب المبسوطة في اختلاف أصحاب مالك وأقواله؛ وهذا الأخير يُعتبر من الأصول العلمية المفقودة المعتمدة عند ابن عبد البر في مؤلفه هذا.
وألف يحيى بن عمر الكناني، وهو من كبار علما القيروان في القرن الثالث الهجري، كتابا في اختلاف ابن القاسم وأشهب.
بل، امتد هذا الإتجاه في التأليف إلى أول عهد المتأخرين فألف الخشني كتاب الإتفاق والإختلاف في مذهب مالك، وكتاب: رأي مالك الذي خالف فيه أصحابه.) اهـ
قلت: وقد بدأ ابن عبد البر كتابه بالتبويب المعهود في الخلاف الفقهي، فقال: (باب في الماء.)
بدأه بكلام ابن عبد الحكم المصري حاكيا عن مالك المسائل؛ ثم (الطير التي تأكل الجيف) أي الماء تشرب فيه الطير التي تأكل الجيف، هل يتوضأ منه؟
ثم في (سؤر النصراني) ثم في (سؤر الدواب والسباع والكلاب)،، إلخ التبوبات.
ومما أسنده في هذا الجزء، قوله: (ص 105 - 106):
(وحدثني أحمد بن سعيد بن بشر: أخبرانا ابن أبي دُلَيْم قال: حدثنا ابن وضاح: حدثنا أبو الطاهر أن ابن وهب وأشهب كانا يأخذان بترك القراءة خلف الإمام فيما أسر فيه وفيما جهر؛ قال: وهو قول مالك.
وقال أشهب بعقب ذلك: لا أرى ذلك عليه.).
نقله بتصرف أبو أسامة سمير الجزائري
تأليف الفقيه الحافظ أبو عمر يوسف ابن عبد الله بن عبد البر النمري القرطبي رضي الله عنه المتوفى سنة 463هـ.
هذا الكتاب يدخل في مجال الخلاف الفقهي داخل المذهب المالكي
وقد بناه الحافظ ابن عبد البر رحمه الله على ذكر أقوال الإمام مالك إمام المذهب وأصحابه وأتباع مذاهبهم، وقد بناه على الإيجاز والإختصار.
يقول في المقدمة: (ص 17):
(هذا كتاب أذكر فيه إن شاء الله ما حضرني ذكره من اختلاف أقوال مالك وأصحابه وأتباع مذاهبهم في مشكلات [ ... ا] الفقه والأحكام وشبهات الحلال والحرام ... )
والإمام ابن عبد البر رحمه الله لم يكن أول من بدأ في تأليف مثل هذه الكتب في اختلاف إمام المذهب مع أصحابه، حيث ذكر المحقق في المقدمة (صـ 9) قائلا:
(والحافظ ابن عبد البر مسبوق بالتأليف في هذا النوع من الفن؛ فقد ألف أبو عبيد الجبيري (ت 378هـ) كتابا سماه: التوسط بين مالك وابن القاسم في المسائل التي اختلفا فيها من مسائل المدونة.
كما ألف يحيى بن إسحاق بن يحيى الليثي الأندلسي (ت 303هـ) الكتب المبسوطة في اختلاف أصحاب مالك وأقواله؛ وهذا الأخير يُعتبر من الأصول العلمية المفقودة المعتمدة عند ابن عبد البر في مؤلفه هذا.
وألف يحيى بن عمر الكناني، وهو من كبار علما القيروان في القرن الثالث الهجري، كتابا في اختلاف ابن القاسم وأشهب.
بل، امتد هذا الإتجاه في التأليف إلى أول عهد المتأخرين فألف الخشني كتاب الإتفاق والإختلاف في مذهب مالك، وكتاب: رأي مالك الذي خالف فيه أصحابه.) اهـ
قلت: وقد بدأ ابن عبد البر كتابه بالتبويب المعهود في الخلاف الفقهي، فقال: (باب في الماء.)
بدأه بكلام ابن عبد الحكم المصري حاكيا عن مالك المسائل؛ ثم (الطير التي تأكل الجيف) أي الماء تشرب فيه الطير التي تأكل الجيف، هل يتوضأ منه؟
ثم في (سؤر النصراني) ثم في (سؤر الدواب والسباع والكلاب)،، إلخ التبوبات.
ومما أسنده في هذا الجزء، قوله: (ص 105 - 106):
(وحدثني أحمد بن سعيد بن بشر: أخبرانا ابن أبي دُلَيْم قال: حدثنا ابن وضاح: حدثنا أبو الطاهر أن ابن وهب وأشهب كانا يأخذان بترك القراءة خلف الإمام فيما أسر فيه وفيما جهر؛ قال: وهو قول مالك.
وقال أشهب بعقب ذلك: لا أرى ذلك عليه.).
نقله بتصرف أبو أسامة سمير الجزائري