من ذكاء الإمام الألباني رحمه الله
أنّه كتب بخطه قبالة عبارة الزيلعي في نصب الراية : "وكان بعض العلماء يقول بالجهر سداً للذريعة" قال: ويسوغ للإنسان أن يترك الأفضل لأجل تأليف القلوب وإجتماع الكلمة خوفاً من التنـفير، كما ترك النبي -صلى الله عليه وسلم- بناء البيت على قواعد إبراهيم لكون قريش كانوا حديثي عهد بالجاهلية وخشي تنفيرهم بذلك، ورأى تقديم مصلحة الاجتماع على ذلك، ولمّا انكر الربيع على بن مسعود اكماله الصلاة خلف عثمان قال: الخلاف شر.
وقد نص أحمد وغيره على ذلك في البسملة، وفي وصل الوتر وغير ذلك مما فيه العدول عن الأفضل الى الجائز المفضول مراعاة لائتلاف المأمومين أو لتعريفهم السُنة وأمثال ذلك، وهذا أصل كبير في سد الذرائع، هذا تحرير أقوال العلماء في هذه المسألة والله اعلم .
فكتب الشيخ: لعله ابن تيمية ، يعني في قول الزيلعي قال: "بعض العلماء" .
قلتُ : قرأت هذا بخطه و هو معروف على نسخة النصب في الظاهرية ، و قد أطلعت شيخنا عبد القادر الأرنؤوط على نماذج من خطه و قلت له : أليس هذا خط الألباني فقال : الشيخ بلى .
قلت : و الذي قاله الألباني صحيح ، فالمراد بالبعض في كلام الزيلعي ابن تيمية و تلك عبارته قالها في غير ما موضع من كتبه .
و كثير من العلماء ممن عاصر الشيخ ابن تيمية أو أتى من بعده يشير إليه بتلك العبارة أو نحوها مثل قولهم : قال بعض من عاصرناه ، و قال بعض المعاصرين كما يفعل ابن دقيق العيد ، و هذا شرحه يطول ، و قد نقلت كل هذا في كتابي عن ابن تيمية ...
نقله أبو أسامة الجزائري
أنّه كتب بخطه قبالة عبارة الزيلعي في نصب الراية : "وكان بعض العلماء يقول بالجهر سداً للذريعة" قال: ويسوغ للإنسان أن يترك الأفضل لأجل تأليف القلوب وإجتماع الكلمة خوفاً من التنـفير، كما ترك النبي -صلى الله عليه وسلم- بناء البيت على قواعد إبراهيم لكون قريش كانوا حديثي عهد بالجاهلية وخشي تنفيرهم بذلك، ورأى تقديم مصلحة الاجتماع على ذلك، ولمّا انكر الربيع على بن مسعود اكماله الصلاة خلف عثمان قال: الخلاف شر.
وقد نص أحمد وغيره على ذلك في البسملة، وفي وصل الوتر وغير ذلك مما فيه العدول عن الأفضل الى الجائز المفضول مراعاة لائتلاف المأمومين أو لتعريفهم السُنة وأمثال ذلك، وهذا أصل كبير في سد الذرائع، هذا تحرير أقوال العلماء في هذه المسألة والله اعلم .
فكتب الشيخ: لعله ابن تيمية ، يعني في قول الزيلعي قال: "بعض العلماء" .
قلتُ : قرأت هذا بخطه و هو معروف على نسخة النصب في الظاهرية ، و قد أطلعت شيخنا عبد القادر الأرنؤوط على نماذج من خطه و قلت له : أليس هذا خط الألباني فقال : الشيخ بلى .
قلت : و الذي قاله الألباني صحيح ، فالمراد بالبعض في كلام الزيلعي ابن تيمية و تلك عبارته قالها في غير ما موضع من كتبه .
و كثير من العلماء ممن عاصر الشيخ ابن تيمية أو أتى من بعده يشير إليه بتلك العبارة أو نحوها مثل قولهم : قال بعض من عاصرناه ، و قال بعض المعاصرين كما يفعل ابن دقيق العيد ، و هذا شرحه يطول ، و قد نقلت كل هذا في كتابي عن ابن تيمية ...
نقله أبو أسامة الجزائري