تنبيه من الشيخ عبد الرزاق ( وفقه الله )
يقول الشيخ البدر -حفظه الله على طاعته-
في معرض ذكره لأمور مهمة نبّه عليها في مقدمة كتابه
في معرض ذكره لأمور مهمة نبّه عليها في مقدمة كتابه
( تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي )
... أود التنبيه على شيء قد نغفل عنه عند دراسة العقيدة !!
يقول ابن القيم رحمه الله :
كل علم و عمل لايزيد الايمان واليقين قوة فمدخول !!!
وكل ايمان لايبعث على العمل فمدخول !!
يعني دخله شيء إما رياء , أو إرادة الدنيا , أو نحو ذلك ، فلا ينتفع به , ولا يبارك فيه
ولهذا فإن حسن النية في دراسة العقيدة وفي دراسة أمور الدين عموما أمر لابد منه
فعندما يتعلم العبد العقيدة لا يدرسها من أجل زيادة الاطلاع وكثرة المعرفة
وإنما عليه أن يتعلمها لأنها دين الله الذي أمربه عباده , ودعاهم اليه ,
وخلقهم لاجله , وأوجدهم لتحقيقه فيجتهد في فهم أدلتها ,
ويتقرب الى الله عز وجل باعتقادها والايمان بها ويرسخها في قلبه ويمكن لها في فؤاده
وإنما عليه أن يتعلمها لأنها دين الله الذي أمربه عباده , ودعاهم اليه ,
وخلقهم لاجله , وأوجدهم لتحقيقه فيجتهد في فهم أدلتها ,
ويتقرب الى الله عز وجل باعتقادها والايمان بها ويرسخها في قلبه ويمكن لها في فؤاده
فإذا درس العقيدة بهذه النية أثمرت فيه ثمرات عظيمة ,
وأثرت في سلوكه وأعماله وأخلاقه , وفي حياته كلها
وأثرت في سلوكه وأعماله وأخلاقه , وفي حياته كلها
أما اذا كانت دراسته للعقيدة مجرد جدل و نقاش !! ولم يعتن بجانب
تزكية القلب بالايمان والثقة والاطمئنان بهذا الاعتقاد الذي امر الله عز وجل به عباده
لم تكن مؤثرة !!
تزكية القلب بالايمان والثقة والاطمئنان بهذا الاعتقاد الذي امر الله عز وجل به عباده
لم تكن مؤثرة !!
ومن الامثلة على ذلك_فيما يتعلق بالايمان برؤيةالله_ : قول النبي صلى الله عليه وسلم :
( إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون البدر، لا تضامون
-وفي رواية : لاتضارون- في رؤيته , وفي رواية : لاتضامون في رؤيته (بتشديد الضاد ) فان استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا
ثم قرأ : ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) طه ، يعني صلاة الفجر وصلاة العصر .
-وفي رواية : لاتضارون- في رؤيته , وفي رواية : لاتضامون في رؤيته (بتشديد الضاد ) فان استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا
ثم قرأ : ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) طه ، يعني صلاة الفجر وصلاة العصر .
لاحظ الارتباط بين العقيدة والعمل
ذكر لهم العقيدة التي هي الايمان برؤية الله , ثم ذكر لهم العمل الذي هو ثمرة هذا الاعتقاد
فقال لهم : ( فان استطعتم الا تغلبوا... )
فقال لهم : ( فان استطعتم الا تغلبوا... )
فلو أن شخصا درس أحاديث الرؤيا , وتتبع طرقها وأسانيدها
وناقش المتكلمين في شبهاتهم حولها, ثم انه مع ذلك أخذ يفضل السهر في الليل
ويضيع صلاة الفجر!! بل قد لا يكون لهذه الصلاة وزن عنده!!
وناقش المتكلمين في شبهاتهم حولها, ثم انه مع ذلك أخذ يفضل السهر في الليل
ويضيع صلاة الفجر!! بل قد لا يكون لهذه الصلاة وزن عنده!!
ينادي المؤذن الصلاة خير من النوم وهو بلسان حاله وفعله النوم عنده خير من الصلاة!!
فأي أثر لهذا الاعتقاد عليه!!
نسأل الله العافية .
إن مثل هذا يحتاج إلى تصحيح نيته ومقصده في دراسة العقيدة
حتى تثمر الثمرة المرجوة , وتحقق الآثار المباركة على صاحبها
فالمسلم يتعلم العقيدة لانها عقيدته ودينه الذي امره الله عزوجل به
ويجتهد في ان تكون لها أثر عليه وعلى عبادته وتقربه الى الله عز وجل...)
حتى تثمر الثمرة المرجوة , وتحقق الآثار المباركة على صاحبها
فالمسلم يتعلم العقيدة لانها عقيدته ودينه الذي امره الله عزوجل به
ويجتهد في ان تكون لها أثر عليه وعلى عبادته وتقربه الى الله عز وجل...)
---------------------------
منقول
منقول
تعليق