كلام العلامة محمد الوصابي لمن يفرق بين قيام الليل والتراويح
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وعلى آله وبعد:
فقد قرأت ما كتبه أحد الإخوة من نفي التفريق بين قيام الليل والتراويح إلى آخر مقاله، والذي نرجو له الأجر عند الله في تحريه للصواب.
وإذا كان من حق أي أخ أن يدلي بدلوه في هذه المسألة فكيف بمن مرت معه هذه القضية بعينها، فأقول وبالله التوفيق:
هذه المسألة أثيرت عندنا في مسجدنا في إحدى مدن عدن وكان ذلك عام 1415 هـ تقريبا، وقد أنكر بعض الشباب هذه المسألة على عوام الناس، فاتصلنا بشيخنا علامة اليمن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي وسألناه عن هذه المسألة فقال:
(كل هذا خير، ولا تنكروا على أحد فمن صلى أول الليل فلا بأس ومن صلى آخر الليل فلا بأس) فقال له الأخ: (إن هذا التفريق لم يرد يا شيخ) فقال الشيخ: الناس يختلفون فمنهم من عنده وظيفة في الصباح لا يستطيع أن يقوم آخر الليل، ومنهم من هو فارغ يستطيع فلماذا تضيقون على الناس دعوا الناس يصلوا) فكرر الأخ المناقشة وأعاد على الشيخ فقال الشيخ:
("هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون" رواه مسلم عن ابن مسعود) كذا قال الشيخ، فاعتذر له الأخ وترك الخوض في الموضوع.
وأقول: إن من المهم أن ينظر طالب العلم إلى عمل العلماء وفتاويهم وهم أعرف بما يوافق وبما يخالف ولا نظن أن العلماء سيتفقون على السكوت على شيء وفيه شيء مخالف للسنة ونحن لا نرى إلى يومنا هذا من ينكر هذا العمل أحد من العلماء إلا إذا جهلنا شيئا من فتاويهم ففوق كل ذي علم عليم.
وكما أن من القواعد العلمية أن العبرة بالدليل، فكذلك من القواعد أن أمر إنكار البدع والمحدثات أمر راجع إلى أهل العلم فقط دون غيرهم.
فهل هناك من العلماء من ينكر هذا العمل ويرى أن هذا التفريق يترتب عليه خلاف حقيقي، أم أنه شيء لفظي لا يترتب عليه حكم ؟!
ويا حبذا لو أن الإخوة السلفيين يشاورون المشايخ قبل القدوم على شيء.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
كتبه أبو عمار علي بن حسين الشرفي
المعروف بعلي الحذيفي /13 رمضان 1431 هـ
المصدر: شبكة المنهاج السلفية
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وعلى آله وبعد:
فقد قرأت ما كتبه أحد الإخوة من نفي التفريق بين قيام الليل والتراويح إلى آخر مقاله، والذي نرجو له الأجر عند الله في تحريه للصواب.
وإذا كان من حق أي أخ أن يدلي بدلوه في هذه المسألة فكيف بمن مرت معه هذه القضية بعينها، فأقول وبالله التوفيق:
هذه المسألة أثيرت عندنا في مسجدنا في إحدى مدن عدن وكان ذلك عام 1415 هـ تقريبا، وقد أنكر بعض الشباب هذه المسألة على عوام الناس، فاتصلنا بشيخنا علامة اليمن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي وسألناه عن هذه المسألة فقال:
(كل هذا خير، ولا تنكروا على أحد فمن صلى أول الليل فلا بأس ومن صلى آخر الليل فلا بأس) فقال له الأخ: (إن هذا التفريق لم يرد يا شيخ) فقال الشيخ: الناس يختلفون فمنهم من عنده وظيفة في الصباح لا يستطيع أن يقوم آخر الليل، ومنهم من هو فارغ يستطيع فلماذا تضيقون على الناس دعوا الناس يصلوا) فكرر الأخ المناقشة وأعاد على الشيخ فقال الشيخ:
("هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون" رواه مسلم عن ابن مسعود) كذا قال الشيخ، فاعتذر له الأخ وترك الخوض في الموضوع.
وأقول: إن من المهم أن ينظر طالب العلم إلى عمل العلماء وفتاويهم وهم أعرف بما يوافق وبما يخالف ولا نظن أن العلماء سيتفقون على السكوت على شيء وفيه شيء مخالف للسنة ونحن لا نرى إلى يومنا هذا من ينكر هذا العمل أحد من العلماء إلا إذا جهلنا شيئا من فتاويهم ففوق كل ذي علم عليم.
وكما أن من القواعد العلمية أن العبرة بالدليل، فكذلك من القواعد أن أمر إنكار البدع والمحدثات أمر راجع إلى أهل العلم فقط دون غيرهم.
فهل هناك من العلماء من ينكر هذا العمل ويرى أن هذا التفريق يترتب عليه خلاف حقيقي، أم أنه شيء لفظي لا يترتب عليه حكم ؟!
ويا حبذا لو أن الإخوة السلفيين يشاورون المشايخ قبل القدوم على شيء.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
كتبه أبو عمار علي بن حسين الشرفي
المعروف بعلي الحذيفي /13 رمضان 1431 هـ
المصدر: شبكة المنهاج السلفية