بسم الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على ءاله و صحبه و من تبع هداه وبعد:
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.. قال مر رسول الله صلى الله عليه و ءاله وسلم على قبرين ، فقال : إنهما يعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما هذا فكان لا يستنزه من بوله ، وأما هذا فإنه كان يمشي بالنميمة ثم دعا بعسيب رطب ، فشقه باثنين ، فغرس على هذا واحدا ، وعلى هذا واحدا . ثم قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا. رواه ابن ماجه.
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى هذه من خصوصيات الرسول صلى الله عليه و ءاله و سلم و لقد و قت الرسول هذه الشفاعة ما دامت الجريدة رطبة و لكن بعدما تجف الجريدة يرجع عليهم العذاب و قال رحمه الله جاء في السنن بلفظ ءاخر ...إن الله قبل شفاعتي فيهما... فهي تعد شفاعة خاصة بالنبي عليه السلام.
أقول فالذي يضع الجريدة على قبر الميت في هذا الزمان فيه عدة محاذير منها إدعاء علم الغيب بأن هذا القبر معذبٌ و هذا لا يعلمه إلا الله تبارك و تعالى.
ثانيا فيه سوءُ ظنٍ بالميت و ابتداع في الدين و كذلك من يفعل ذلك فهو ينزل نفسه منزلة النبي صلى الله عليه و ءاله و سلم الذي اختص بتلك الشفاعة و البعض يستدل بالآية الكريمة وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴿الإسراء: 44﴾. فيقولون عندما تسبح الجريدة يُخفف عنه العذاب و هذا أيضا استدلال باطل من عدة وجوه أولا الجريدة تسبح لله تبارك و تعالى سواء كانت رطبة أو يابسة و العبرة بشفاعة النبي صلى الله عليه و ءاله و سلم لا بتسبيح الجريدة و لكن الرطوبة الموجودة في الجريدة كانت كتوقيت لمدة الشفاعة، ثانيا الله تبارك و تعالى يقول في بقية الآية الكريمة وَلَٰكِن لّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ فمن أين لمن يفعل ذلك أن يقول التسبيح هو عبارة عن استغفار للميت و طلب تخفيف العذاب عنه.
و صلى الله على محمد و على ءاله و التابعين.
كتبه أبو العرباض عطية الشيخي 13-رمضان-1433هـ.
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.. قال مر رسول الله صلى الله عليه و ءاله وسلم على قبرين ، فقال : إنهما يعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما هذا فكان لا يستنزه من بوله ، وأما هذا فإنه كان يمشي بالنميمة ثم دعا بعسيب رطب ، فشقه باثنين ، فغرس على هذا واحدا ، وعلى هذا واحدا . ثم قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا. رواه ابن ماجه.
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى هذه من خصوصيات الرسول صلى الله عليه و ءاله و سلم و لقد و قت الرسول هذه الشفاعة ما دامت الجريدة رطبة و لكن بعدما تجف الجريدة يرجع عليهم العذاب و قال رحمه الله جاء في السنن بلفظ ءاخر ...إن الله قبل شفاعتي فيهما... فهي تعد شفاعة خاصة بالنبي عليه السلام.
أقول فالذي يضع الجريدة على قبر الميت في هذا الزمان فيه عدة محاذير منها إدعاء علم الغيب بأن هذا القبر معذبٌ و هذا لا يعلمه إلا الله تبارك و تعالى.
ثانيا فيه سوءُ ظنٍ بالميت و ابتداع في الدين و كذلك من يفعل ذلك فهو ينزل نفسه منزلة النبي صلى الله عليه و ءاله و سلم الذي اختص بتلك الشفاعة و البعض يستدل بالآية الكريمة وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴿الإسراء: 44﴾. فيقولون عندما تسبح الجريدة يُخفف عنه العذاب و هذا أيضا استدلال باطل من عدة وجوه أولا الجريدة تسبح لله تبارك و تعالى سواء كانت رطبة أو يابسة و العبرة بشفاعة النبي صلى الله عليه و ءاله و سلم لا بتسبيح الجريدة و لكن الرطوبة الموجودة في الجريدة كانت كتوقيت لمدة الشفاعة، ثانيا الله تبارك و تعالى يقول في بقية الآية الكريمة وَلَٰكِن لّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ فمن أين لمن يفعل ذلك أن يقول التسبيح هو عبارة عن استغفار للميت و طلب تخفيف العذاب عنه.
و صلى الله على محمد و على ءاله و التابعين.
كتبه أبو العرباض عطية الشيخي 13-رمضان-1433هـ.