بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تجوز صلاة التراويح أربع ركعات بتسليمة واحدة ؟
الشيخ: محمد بن هادي المدخلي
السؤال:
يقول هذا السؤال موقع ميراث الأنبياء -الشبكة -
هل تجوز صلاة التراويح بتسليمة واحدة أربع ركعات يعني أربع ركعات ويسلم بتسليمة ؟
الجواب:
لأ ، لا يصح ذلك؛ وإن كان قد حصل قبل ليلتين في المسجد النبوي ويحصل أحيانًا، والحق أن الصلاة أربع ركعات بسلاٍم واحد باطلة؛ وذلك لأن عائشة أم المؤمنين-رضي الله تعالى عنها- تقول: ((مَا كَانَ النَّبِيُّ، عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلا غَيْرِهِ عَنْ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَيُصَلِّي أَرْبَعًا فَلا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاثًا)) فقولها: ((أَرْبَعًا فَلا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ)) المراد الوصف لهذه الأربع الركعتين فالركعتين؛
قد يقول قائل: من أين جئت بهذا؟!
نقول له: من حديثها نفسها فإن حديث هذا متفق عليه وحديثها عند مسلم جاءت فيه: (( أربعًا يُسَلِّمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ)) فوجب حمل هذا المطلق على المقيد ؛وجب حمل هذا العام على الخاص، فحديث مسلم أربعًا تقول: ((فَلا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، يُسَلِّمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ)) فإذا كان يسلم من كل ركعتين فهو تفسير للحديث المطلق فحينئذٍ لابد من التسليم من كل ركعتين؛ وحينئذٍ فيتوافق مع حديث ((صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى)) فعادة الأربع على هذا الوصف يسلم من كل اثنتين وعادة يسلم من كل اثنتين هي قول -صلى الله عليه وسلم-(( صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى))
فلابد أن يسلم من كل اثنتين؛ فإذا قام إلى ذلك يجب عليه أن يرجع ويجلس كما لو قام في الفجر إلى ثالثة، يجب عليه أن يرجع ويجلس ويتشهد ثم يسجد للسهو ثم يسلم.
وأما الحديث الذي في أبي داوود أربع بسلام فهذا شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة؛ وإذا كان كذلك فرحم الله الإمام أحمد حينما قال: " من قام إلى ثالثة في صلاة الليل فهو كمن قام إلى ثالثة في صلاة الفجر" إيش يعني؟! صلاته باطلة إن كان متعمدًا، وإن كان ناسيًا نُبه فيسجد للسهو، يتشهد ويسجد للسهو؛ ولو كان قد وقف يجب عليه أن يرجع ولو كان قد شرع في قراءة الفاتحة يجب عليه أن يرجع ثم يتشهد ويسلم هذا هو الصحيح في هذه المسألة.
الملف الصوتي / هـــــــــنــــــــــا
المصدر / موقع ميراث الأنبياء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تجوز صلاة التراويح أربع ركعات بتسليمة واحدة ؟
الشيخ: محمد بن هادي المدخلي
السؤال:
يقول هذا السؤال موقع ميراث الأنبياء -الشبكة -
هل تجوز صلاة التراويح بتسليمة واحدة أربع ركعات يعني أربع ركعات ويسلم بتسليمة ؟
الجواب:
لأ ، لا يصح ذلك؛ وإن كان قد حصل قبل ليلتين في المسجد النبوي ويحصل أحيانًا، والحق أن الصلاة أربع ركعات بسلاٍم واحد باطلة؛ وذلك لأن عائشة أم المؤمنين-رضي الله تعالى عنها- تقول: ((مَا كَانَ النَّبِيُّ، عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلا غَيْرِهِ عَنْ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَيُصَلِّي أَرْبَعًا فَلا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاثًا)) فقولها: ((أَرْبَعًا فَلا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ)) المراد الوصف لهذه الأربع الركعتين فالركعتين؛
قد يقول قائل: من أين جئت بهذا؟!
نقول له: من حديثها نفسها فإن حديث هذا متفق عليه وحديثها عند مسلم جاءت فيه: (( أربعًا يُسَلِّمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ)) فوجب حمل هذا المطلق على المقيد ؛وجب حمل هذا العام على الخاص، فحديث مسلم أربعًا تقول: ((فَلا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، يُسَلِّمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ)) فإذا كان يسلم من كل ركعتين فهو تفسير للحديث المطلق فحينئذٍ لابد من التسليم من كل ركعتين؛ وحينئذٍ فيتوافق مع حديث ((صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى)) فعادة الأربع على هذا الوصف يسلم من كل اثنتين وعادة يسلم من كل اثنتين هي قول -صلى الله عليه وسلم-(( صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى))
فلابد أن يسلم من كل اثنتين؛ فإذا قام إلى ذلك يجب عليه أن يرجع ويجلس كما لو قام في الفجر إلى ثالثة، يجب عليه أن يرجع ويجلس ويتشهد ثم يسجد للسهو ثم يسلم.
وأما الحديث الذي في أبي داوود أربع بسلام فهذا شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة؛ وإذا كان كذلك فرحم الله الإمام أحمد حينما قال: " من قام إلى ثالثة في صلاة الليل فهو كمن قام إلى ثالثة في صلاة الفجر" إيش يعني؟! صلاته باطلة إن كان متعمدًا، وإن كان ناسيًا نُبه فيسجد للسهو، يتشهد ويسجد للسهو؛ ولو كان قد وقف يجب عليه أن يرجع ولو كان قد شرع في قراءة الفاتحة يجب عليه أن يرجع ثم يتشهد ويسلم هذا هو الصحيح في هذه المسألة.
الملف الصوتي / هـــــــــنــــــــــا
المصدر / موقع ميراث الأنبياء