عن عمرو بن زرارة قال وقف علي عبد الله يعني ابن مسعود وأنا أقص فقال: (يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد وأصحابه فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد) رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما صحيح وقال الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب) صحيح لغيره موقوفا.
ولهذا الأثر فوائد نستنبطها منه وهي كما يلي :
(1) وجوب إنكار المنكر وخاصة إذا كان متعلق بأمور الدين كل بحسبه فإن كان الخطأ علانية فينكر عليه علانية ويبين للناس الخطأ مع المحافظة على مكانته إن كانت أصوله أصول سنة وإن كانت اصوله خلاف ذلك فلا كرامة له وأن كان الخطأ على مستوى فردي ولم يدعو إليه فيناصح ولا يشهر به.
(2) فيه رد على من قال أن بعض مشائخ السلفية لا يناصح بل يبادر بالرد قبل النصيحة ونقول أين النصيحة إذا كان الخطأ قد شاع وانتشر ولبس على الناس أمر دينهم فهذا ابن مسعود لما خشي من أنتشار البدعة بين الناس وترك السنة وقف على رأس عمر ابن زرارة وأنكر عليه ولم ينتظر حتى يفرغ من قصصه ثم يناصح بل بادر لبتر القتنة قبل أتشارها ولو سكت ابن مسعود عن ذلك لندرست السنة ولظهر الباطل.
(3) فيه رد على من قال أن مشائخ السلفية لا هم لهم سوى تتبع العورات والإصتياد في الماء العكر وتحطيم الكبار وإسقاط النجوم وليت شعري هل كان عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه يريد إسقاط عمرو ابن زرارة أمام محبيه والمعجبين به أم كان حب الخير للناس والشفقة عليه وعليهم من أن يضلوا؟ فمن قال أنه كان يريد أسقاطه فهذا طعن في الصحابي وهو عالم عصرة في ذلك الزمان وهو الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: (رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد) فهل بعد هذا الثناء يكون قصده إسقاط عمرو بن زرارة أمام محبيه لا والله بل كان قصده إنكار المنكر والنصيحة للناس وليس الفضيحة وهذا ديدن السائرين على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
(4) فيه دليل على تقدير الناس لعلماءهم في ذلك الزمان فما أن أنكر عبد الله ابن مسعود على عمرو حتى تفرق الناس من حوله مع أنه كان له محبين وحضور. فليت شعري أين الشباب المفتونين من هذه الآثار ليعرفوا مكانة العلماء فما أن يحذر عالم من شخص بعينة إلا ورأيت بعض المفتونين من الشباب قد قامة قيامتهم فأخذوا يشنعون على العالم ويستدركون عليه ويتنقصونه وكانه طعن في عرض صحابي من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
ابو البراء
يتبع لمن أراد أن يتحف القراء ببعض الفوائد من هذا الأثر....
ولهذا الأثر فوائد نستنبطها منه وهي كما يلي :
(1) وجوب إنكار المنكر وخاصة إذا كان متعلق بأمور الدين كل بحسبه فإن كان الخطأ علانية فينكر عليه علانية ويبين للناس الخطأ مع المحافظة على مكانته إن كانت أصوله أصول سنة وإن كانت اصوله خلاف ذلك فلا كرامة له وأن كان الخطأ على مستوى فردي ولم يدعو إليه فيناصح ولا يشهر به.
(2) فيه رد على من قال أن بعض مشائخ السلفية لا يناصح بل يبادر بالرد قبل النصيحة ونقول أين النصيحة إذا كان الخطأ قد شاع وانتشر ولبس على الناس أمر دينهم فهذا ابن مسعود لما خشي من أنتشار البدعة بين الناس وترك السنة وقف على رأس عمر ابن زرارة وأنكر عليه ولم ينتظر حتى يفرغ من قصصه ثم يناصح بل بادر لبتر القتنة قبل أتشارها ولو سكت ابن مسعود عن ذلك لندرست السنة ولظهر الباطل.
(3) فيه رد على من قال أن مشائخ السلفية لا هم لهم سوى تتبع العورات والإصتياد في الماء العكر وتحطيم الكبار وإسقاط النجوم وليت شعري هل كان عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه يريد إسقاط عمرو ابن زرارة أمام محبيه والمعجبين به أم كان حب الخير للناس والشفقة عليه وعليهم من أن يضلوا؟ فمن قال أنه كان يريد أسقاطه فهذا طعن في الصحابي وهو عالم عصرة في ذلك الزمان وهو الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: (رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد) فهل بعد هذا الثناء يكون قصده إسقاط عمرو بن زرارة أمام محبيه لا والله بل كان قصده إنكار المنكر والنصيحة للناس وليس الفضيحة وهذا ديدن السائرين على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
(4) فيه دليل على تقدير الناس لعلماءهم في ذلك الزمان فما أن أنكر عبد الله ابن مسعود على عمرو حتى تفرق الناس من حوله مع أنه كان له محبين وحضور. فليت شعري أين الشباب المفتونين من هذه الآثار ليعرفوا مكانة العلماء فما أن يحذر عالم من شخص بعينة إلا ورأيت بعض المفتونين من الشباب قد قامة قيامتهم فأخذوا يشنعون على العالم ويستدركون عليه ويتنقصونه وكانه طعن في عرض صحابي من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
ابو البراء
يتبع لمن أراد أن يتحف القراء ببعض الفوائد من هذا الأثر....
تعليق