[فوائد مستخلصة] لمن يسمي السلفيين -أهل الحديث- بالإقصائيين

[أبو عبد الله سلطان الجهني]

قال الإمام الصابوني رحمه الله تعالى في كتابه ( عقيدة السلف أصحاب الحديث ) طبعة مكتبة الغرباء الأثرية بتحقيق بدر البدر ص 123


تحت عنوان
من علامات أهل السنة
( واتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم والتباعد منهم ومن مصاحبتهم ومعاشرتهم والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم )
كذلك -إخواني طلبة العلم-إذا توفر تعليق أو كلام لعلماء السنة -أهل الحديث- ممن شرح هذا الكتاب ( عقيدة السلف أصحاب الحديث) على هذه العبارة فلينقله للفائدة .
منقول من شبكة سحاب السلفية

[أبو عاصم محمد الفاضل الجزائري]

رد: لمن يسمي السلفيين -أهل الاحديث- بالإقصائيين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"ويحكي المصنف الاتفاق على إذلال أهل البدع؛ هذا من جملة عدد من الأئمة يحكون الإجماع على بغض أهل البدع وقهرهم وإذلالهم؛ منهم هذا المصنف ومنهم البغوي وغيرهما حكوا هذا الإجماع، الآن أناس يتولون الروافض! ويقولون بمنهج الموازنات ويدافعون بهذا المنهج عن الروافض والباطنية وغيرهم! أما أولئك السلف والئمة فليس عندهم هذا المنهج؛ عندهم ولاء لله وحب لله وبغض فيه؛ يبغضون أهل البدع ويقهرونهم وينابذونهم ويحذرون من شرهم ويسعون في قتل بعضهم وقد قتلوا بعضا؛ لماذا؟ لأن فساد المبتدع أشد من فساد الكافر؛ فالكافر فساده في الخارج بعيد عن المجتمع الإسلامي لكن هذا المبتدع ينخر في المجتمع الإسلامي وينخر في عقائدهم، وقد قال عدد من أئمة الإسلام: إن أهل البدع شر على الإسلام وأضر من اليهود والنصارى، وأنا أقول هذا، ومن الناس اليوم من يناهضنا في هذا الكلام! لأنه لا يحترم منهج السلف ولا يحترم أقوالهم ولا يعرف الحقيقة والواقع!
يقول: فلان يقول: إن الجماعة الفلانية أضر على الإسلام من اليهود والنصارى!

نعم! - والله - هم أضر وأشد؛ قال هذا كثير من الأئمة؛ منهم أبو الفضل الهمداني ومنهم ابن عقيل ومنهم ابن الجوزي ومنهم عبد الغني المقدسي؛ وابن قدامة لا يبعد أن يقول هذا؛ فقد ألف كتابا(1)في التحذير من النظر في كتب أهل البدع رحمه الله، ومنهم ابن تيمية والشوكاني؛ هؤلاء الذين وقفنا على كلامهم، والكثير الكثير يقول هذا؛لأنه كما يقال: العدو يحاصر البيت من الخارج وهذا المبتدع يخرب في البيت من الداخل ثم يفتح الباب لأعداء الإسلام ويقول: تفضل، أدخل! وقد حصل هذا؛ من تعاون الروافض والصوفية مع أعداء الإسلام من التتار والنصارى واليهود وغيرهم، فلا شك أن هذا الصنف أضر على الإسلام؛ لهذا حذروهم، حذروا منهم وهجروهم وصارموهم وقاطعوهم.


وبالمناسبة أقول: إن اهل البدع الآن كثير يملئون الأرض والعياذ بالله! فنحن لا نهجر الجميع إنما هم محل دعوتنا؛ ندعوهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وأما الرءوس المدبرة والدعاة إلى الباطل في صحفهم ومجلاتهم وكتبهم وأشرطتهم ومحاضراتهم وندواتهم ومواقعهم؛ هؤلاء يحاربون ويحذر منهم ولا يجالسون ولا يقرأ لهم ولا يستفاد منهم. وعوامهم المساكين المخدوعون هؤلاء ندعوهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا الكلام يؤيده كلام كثير من أئمة السنة ومعاملتهم؛ أنهم يدعون العوام إلى الله - تبارك وتعالى - ولا يهجرونهم كما يهجرون أئمة السوء وأئمة الشر وأئمة الضلال."
..............................
(1) سماه: تحريم النظر في كتب أهل الكلام.

شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث للشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ( الطبعة الأولى لدار الإمام أحمد )