)أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ(
.
فهم أهل الاتّباع لا الابتداع ، وأهل الرواية والسماع ، والأُلفة والاجتماع ، نزل الوحي بناديهم ، وسارت السنة من واديهم ، شهدوا التنـزيل ، وعرفوا التأويل ، قولهم سديد ، وفعلهم رشيد ، ومنهجهم حميد ، ومذهبهم فريد ، اعتصموا بالدليل ، وتركوا القال والقيل ، فهم صفوة كل جيل ، وخلاصة كل قبيل :
.
فهم أهل الاتّباع لا الابتداع ، وأهل الرواية والسماع ، والأُلفة والاجتماع ، نزل الوحي بناديهم ، وسارت السنة من واديهم ، شهدوا التنـزيل ، وعرفوا التأويل ، قولهم سديد ، وفعلهم رشيد ، ومنهجهم حميد ، ومذهبهم فريد ، اعتصموا بالدليل ، وتركوا القال والقيل ، فهم صفوة كل جيل ، وخلاصة كل قبيل :
السلف أهدى الناس سبيلا ، وأصدقهم قيلا ، وأرجحهم تعديلا .
هم أعلام يُهتدى بهم في بيداء الضلالة ، وهم أقمار يستضاء بها في ليل الجهالة ، هم الموازين الصادقة للمذاهب ، وهم المعين العذب لكل شارب ، وهم الرعيل المختار المقتدي به كل طالب . تركوا التشدّق ، والتفيهق ، والتشقق ، والتحذلق ، والتمزق .
وهجروا التعسف والتكلف ، لهم منا الحب الصادق ، والعهد الواثق ، والإجلال والتقدير ، والإكرام والتوقير ، والنصرة والتعزير ، شرف الله تلك الأقدار ، وأنزلهم منازل الأبرار ، وأسكنهم أجل دار ، وأحسن قرار ، لو كتبت دموعنا على خدودنا لما كتبت إلا حبَهم ، لو تمنت قلوبنا غاية الأماني ما تمنّت إلا قربَهم .
السلف خير منا ، ارتفع قدرهم عنا ، سبقوا بالإيمان ، وحب الديان ، والعمل بالقرآن ، ونيل درجة الإحسان ، هم أهل الهجرة والجهاد ، والصبر والجلاد ، عندهم خير زاد ، ليوم المعاد ، وهم صفوة العباد . السلف ليسوا معطلة ، ولا معتزلة ، ولا مؤوِّلة ، ولا مجهّلة ، ولا مخيّلة .
لأن المعطلة عطلوا الباري مما دلت عليه الأحاديث والآيات ، والمعتزلة نفوا الصفات والمؤولة أوّلوا ما أتت به النصوص الواضحات ، والمجهلة قالوا إن الرسل ليس عندهم إلا تخيلات ، فضلّ الجميع في العقليات ، وجهلوا النقليّات ، فهدى الله أهل السنة لأحسن الأقوال في الظنيات واليقينيات ، والصفات ، والذات .
هم أعلام يُهتدى بهم في بيداء الضلالة ، وهم أقمار يستضاء بها في ليل الجهالة ، هم الموازين الصادقة للمذاهب ، وهم المعين العذب لكل شارب ، وهم الرعيل المختار المقتدي به كل طالب . تركوا التشدّق ، والتفيهق ، والتشقق ، والتحذلق ، والتمزق .
وهجروا التعسف والتكلف ، لهم منا الحب الصادق ، والعهد الواثق ، والإجلال والتقدير ، والإكرام والتوقير ، والنصرة والتعزير ، شرف الله تلك الأقدار ، وأنزلهم منازل الأبرار ، وأسكنهم أجل دار ، وأحسن قرار ، لو كتبت دموعنا على خدودنا لما كتبت إلا حبَهم ، لو تمنت قلوبنا غاية الأماني ما تمنّت إلا قربَهم .
السلف خير منا ، ارتفع قدرهم عنا ، سبقوا بالإيمان ، وحب الديان ، والعمل بالقرآن ، ونيل درجة الإحسان ، هم أهل الهجرة والجهاد ، والصبر والجلاد ، عندهم خير زاد ، ليوم المعاد ، وهم صفوة العباد . السلف ليسوا معطلة ، ولا معتزلة ، ولا مؤوِّلة ، ولا مجهّلة ، ولا مخيّلة .
لأن المعطلة عطلوا الباري مما دلت عليه الأحاديث والآيات ، والمعتزلة نفوا الصفات والمؤولة أوّلوا ما أتت به النصوص الواضحات ، والمجهلة قالوا إن الرسل ليس عندهم إلا تخيلات ، فضلّ الجميع في العقليات ، وجهلوا النقليّات ، فهدى الله أهل السنة لأحسن الأقوال في الظنيات واليقينيات ، والصفات ، والذات .
والسلف ليسوا خوارج أقوالهم كفرية ، وليسوا جبرية ، ولا قدرية ، ولا أشعرية .
لأن الخوارج كفّروا بالكبيرة ، وأخرجوا المسلم من الدين بالجريرة ، وحملوا السيف على أئمة الحيف ، وخلدوا الفاسق في النار ، مع الكفار ، والجبرية قالوا : إن العباد جبروا على الذنوب ، وقهروا على معصية علام الغيوب .
والقدرية قالوا لم يسبق القدر علم ولا كتاب ، والأمر مستأنف خطأه والصواب .
والأشعرية أثبتوا الأسماء وسبعاً من الصفات ، وأوّلوا الباقيات ، ولهم مقالات زائفات ، والسلف قابلوا النصوص بالإذعان والتسليم ، والتوقير والتكريم ، فأمرُّوها على ظاهرها كما جاءت من غير تمثيل ، وقبلوها من غير تعطيل ، وعرفوها من غير تكييف وفهموها من غير تشبيه ولا تزييف .
وأنا إلى السلف انتسب ، لأنني رضعت منهجهم ويحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ، والمبتدعة ليسوا منا ولا إلينا ، لأن البقر تشابه علينا .
إذا أتاني كتاب مختوم ، عليه توقيع المعصوم ، لثمتُه بدموعي وأنفاسي ، ووضعته على راسي ، وقلت سمعاً وطاعة ، لصاحب الحوض والشفاعة .
وإذا جاءني كتاب بالباطل منمرق ، وبالبدعة مزمرق ، وبالبهتان ممخرق ، مزقته كل ممزق . واعظ الله في كل سريرة ، فإذا ألقيت قميص يوسف على يعقوب البصيرة . عاد القلب بنور الوحي بصيرا ، وارتد طرف الباطل حسيرا ، وانفل حد الزور كسيرا . سلام على السلف ، من الخلف ، ما غرد حمام وهتف ، وما حَنّ حبيب لحبيب وعطف ، وما رقص قلب صب ورجف ، وما همع دمع ونزف .
جمرك البضاعة بختم محمد ، واكتب على البطاقة لا يستبدل ولا يجدد ، واقرأ على الكيس خرج من مدينة الرسول ، وحامل الكيس هو المسئول ، واحذر من التزوير ، فإن موزع البريد بصير، وقارئ الرسائل خبير، إذا طلع فجر البشرى من المدينة أَذّنّا ، وإذا رأينا الركب من طيبة أعلنّا ، وإذا سمعنا الهتاف المحمدي أمنّا ، وكلنا حول رايته دندنّا .
خبز كانون الرسالة أبيض ، لا يأكله كل معرض ، الدقيق بالصدق مطحون ، فلا يأكله المبطون ، مالك ؟ لا تهتدي في المسالك ؟ وتقع في المهالك ، نناديك إلى أحمد بن حنبل ، فتذهب إلى أحمد بن أبي دُؤاد المغفل ، ونقول رافق إبراهيم بن أدهم ، فترافق الجعد بن درهم ، تهجر الصادق السلفي يحيى بن معين ، وتصاحب ابن سينا ، وابن سبعين ، ويعجبك كلام ابن الراوندي اللعين ، عليك بمجلس مالك وسفيان ، واهرب من الجهم بن صفوان ، عندنا حماد بن زيد ، وعندهم عمرو بن عبيد ، احذر من الكشاف ، فإنه ليس بكاف شاف ، وأحذرك الفصوص ، فإن بين أسطره اللصوص ، السلف أبرياء من الاختلاف واللّجاج ، وظلم الحجّاج ، وخرافات الحلاّج .
لأن الخوارج كفّروا بالكبيرة ، وأخرجوا المسلم من الدين بالجريرة ، وحملوا السيف على أئمة الحيف ، وخلدوا الفاسق في النار ، مع الكفار ، والجبرية قالوا : إن العباد جبروا على الذنوب ، وقهروا على معصية علام الغيوب .
والقدرية قالوا لم يسبق القدر علم ولا كتاب ، والأمر مستأنف خطأه والصواب .
والأشعرية أثبتوا الأسماء وسبعاً من الصفات ، وأوّلوا الباقيات ، ولهم مقالات زائفات ، والسلف قابلوا النصوص بالإذعان والتسليم ، والتوقير والتكريم ، فأمرُّوها على ظاهرها كما جاءت من غير تمثيل ، وقبلوها من غير تعطيل ، وعرفوها من غير تكييف وفهموها من غير تشبيه ولا تزييف .
وأنا إلى السلف انتسب ، لأنني رضعت منهجهم ويحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ، والمبتدعة ليسوا منا ولا إلينا ، لأن البقر تشابه علينا .
إذا أتاني كتاب مختوم ، عليه توقيع المعصوم ، لثمتُه بدموعي وأنفاسي ، ووضعته على راسي ، وقلت سمعاً وطاعة ، لصاحب الحوض والشفاعة .
وإذا جاءني كتاب بالباطل منمرق ، وبالبدعة مزمرق ، وبالبهتان ممخرق ، مزقته كل ممزق . واعظ الله في كل سريرة ، فإذا ألقيت قميص يوسف على يعقوب البصيرة . عاد القلب بنور الوحي بصيرا ، وارتد طرف الباطل حسيرا ، وانفل حد الزور كسيرا . سلام على السلف ، من الخلف ، ما غرد حمام وهتف ، وما حَنّ حبيب لحبيب وعطف ، وما رقص قلب صب ورجف ، وما همع دمع ونزف .
جمرك البضاعة بختم محمد ، واكتب على البطاقة لا يستبدل ولا يجدد ، واقرأ على الكيس خرج من مدينة الرسول ، وحامل الكيس هو المسئول ، واحذر من التزوير ، فإن موزع البريد بصير، وقارئ الرسائل خبير، إذا طلع فجر البشرى من المدينة أَذّنّا ، وإذا رأينا الركب من طيبة أعلنّا ، وإذا سمعنا الهتاف المحمدي أمنّا ، وكلنا حول رايته دندنّا .
خبز كانون الرسالة أبيض ، لا يأكله كل معرض ، الدقيق بالصدق مطحون ، فلا يأكله المبطون ، مالك ؟ لا تهتدي في المسالك ؟ وتقع في المهالك ، نناديك إلى أحمد بن حنبل ، فتذهب إلى أحمد بن أبي دُؤاد المغفل ، ونقول رافق إبراهيم بن أدهم ، فترافق الجعد بن درهم ، تهجر الصادق السلفي يحيى بن معين ، وتصاحب ابن سينا ، وابن سبعين ، ويعجبك كلام ابن الراوندي اللعين ، عليك بمجلس مالك وسفيان ، واهرب من الجهم بن صفوان ، عندنا حماد بن زيد ، وعندهم عمرو بن عبيد ، احذر من الكشاف ، فإنه ليس بكاف شاف ، وأحذرك الفصوص ، فإن بين أسطره اللصوص ، السلف أبرياء من الاختلاف واللّجاج ، وظلم الحجّاج ، وخرافات الحلاّج .
السلف أطهر من ماء الغمام ، وأزكى من المسك والخزام ، حسبهم تزكية الملك العلاّم ، جمعنا الله بهم في دار السلام ، هجروا العلوم المنطقية ، والقضايا السفسطية ، والعقائد القرمطية ، ولزموا الطريقة الوسطيّة .
السلف صادقون لا يكذبون ، عدول لا يظلمون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، ولهذا أمر أبو بكر الصديق بقتل مسيلمة الكذاب ، فمُزق بالحِـراب : عندنا خالدان : سيف الله خالد بن الوليد ، وخالد القسري ذو البطش الشديد ، فخالد ذبح مسيلمة في اليمامة ، وخالد نحر الجعد بن درهم وهو في محراب الإمامة .
لدينا أحمدان ، ولديهم أحمدان ، صادقان ، وكاذبان ، عندنا أحمد بن حنبل ، إمام السنة المبجل ، وعلامة الحديث المفضل ، وأحمد بن تيميّة ، مجدد الأمة الإسلامية ، صاحب التدمرية والحمويّة .
وعندهم أحمد بن أبي دُؤاد ، صاحب البدعة والعناد ، والخلاف والفساد ، وأحمد غلام مرزا قاديان ، حامل الزور والبهتان ، والدجل والطغيان .
عندنا حمادان ، وعندهم حمادان ، عندنا حماد بن زيد ، الراوية المفيد ، والمحدث المجيد ، وحماد بن سلمة ، نصب للصدق علمه ، وأجرى في العلم قلمه ، وعندهم حماد عجرد ، الشاعر المعربد ، والضال الملحد ، وحماد الراوية ، صاحب الأفكار الخاوية ، أمه هاوية .
السلف كالعيون ، علاجها أن لا تمس ، وكالدرر جماله أن لا يدس ، والسلف كالماء الزلال فلا تشوّبه بالطين ، وكلامهم مبارك متين ، لا يفهمه إلا فطين .
السلف أعلم ، وأحكم ، وأسلم ، وأحلم ، وأكرم ، والمبتدعة أظلم ، وأغشم ، وأشأم ، وأجرم ، قل لا يستوي الخبيث والطيب ، والقحط والصيّب .
الذباب إذا وقع في الإناء ، فاغمسه فإن في أحد جناحيه داء ، وفي الآخر دواء ، وإذا وقع المبتدع في إناء السنة النبوية ، فاهرقه بالكلية ، لأن في جناحيه كلها بلية .
الكلب المعلّم كُل ما صادَه ، لأنه جعل العلم زاده ، وإذا جاءك المبتدع بصيد ، فقل حرام صيدك يا بليد ، لأنك مفسد رعديد .
بشّر من سبّ السلف ، بكل تلف ، مزّق الله قلباً لا يحب الأسلاف ، وأزهق الله روحاً تهوى المبتدعة الأجلاف ، نفس لا تحترم السلف مريضة ، وروح لا توقّر السلف بغيضة . جزاء علماء الكلام الجريد والنعال ، والسياط الطوال ، والقيد والأغلال ، لأنهم اشتغلوا بالقشور وتركوا اللباب ، وفارقوا السنة والكتاب ، وخالفوا الأصحاب .
السلف : موحدون مسدّدون ، مقتصدون ، عابدون ، مجاهدون ، زاهدون ، متحدون ، متوادون ، متهجدون .
والمبتدعة : متفرقون ، متحذلقون ، متنطعون ، متفيهقون ، متشدقون ،
قلقون ، متمزقون.
نوح الهداية ، ينادي ابن الغواية : اركب معنا ، فإن القارب يسعنا ، فقال الهبل : سآوي إلى جبل ، وما علم أن أعظم جبل ، إتباع سيد الرسل ، وطاعة الملك الأجل ،
والعمل بما نزل . والسلام عليكم ورحمة الله
منقوووووول للفائدة
تعليق