السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وبعد ، فهذه فتوى للشيخ جمال بن فريحان الحارثي – حفظه الله تعالى – حول ما يتبادله بعض الناس ، بل بعض طلاب العلم ، من رسائل التذكير بصيام أيام الإثنين والخميس ، أو الأيام البيض ، أو نحوها بحجة التعاون على البر والتقوى ، وكان المستفتي قد طلب من الشيخ الدليل على المنع ، فاسمع الجواب أخي الحبيب وتأمل ، فإنه كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه – : " كم من مريد للخير لن يصيبه " :
وبعد ، فهذه فتوى للشيخ جمال بن فريحان الحارثي – حفظه الله تعالى – حول ما يتبادله بعض الناس ، بل بعض طلاب العلم ، من رسائل التذكير بصيام أيام الإثنين والخميس ، أو الأيام البيض ، أو نحوها بحجة التعاون على البر والتقوى ، وكان المستفتي قد طلب من الشيخ الدليل على المنع ، فاسمع الجواب أخي الحبيب وتأمل ، فإنه كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه – : " كم من مريد للخير لن يصيبه " :
" الأصل في السلفي ألّا يفعل مثل هذه الأمور إلّا بدليل ، وإن غاب الدليل فبعمل السلف إلى أن يتمكن من سؤال أهل العلم ، وليس الأصل أن يفعل من تلقاء نفسه ويستحسن ، ثم ينافح ويدافع عن استحسانه ، ويطالب بالدليل على من أنكر على فعله الذي أتى به من غير دليل ، لا سيما إن كان هذا العمل يختص بالعبادة ، فلو كنت أريد الجواب على سؤالك بعبارة قصيرة فأقول : الدليل أنه لا يوجد دليل على فعلك ، فالفاعل للشئ هو المطالب بالدليل على جواز فعله ، ولا تقل أنا أذكّر الناس والذكرى تنفع المؤمنين ، فالسلف أحرص منك على هذا ولم يفعلوه ، والنبي صلى الله عليه وسلم أحرص الخلق على هذا ولم يرد عنه أنه كان يذكّر أصحابه كل شهر ولا كل أسبوع بهذا الصيام ، مثل الأيام البيض أو الإثنين والخميس ، إنما بيّن لهم الفضل في مواقف ولبعض أصحابه – رضي الله عنهم – ، ولو فتحنا هذا الباب فلن ينغلق ، وقس على هذا تذكيرك بقيام الليل كل ليلة ، وأذكار المساء والصباح ووو ، هل يقول بذلك عاقل ناهيك عن طالب علم سلفي ؟! "
تعليق