السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله في كتابه
آداب الزفاف في السنة المطهرة
ستر الجدران بالسجاد :
الأمر الثاني مما ينبغي اجتنابه : ستر الجدار بالسجاد ونحوه ولو من غير الحرير لأنه سرف وزينة غير مشروعة لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم غائبا في غزاة غزاها فلما تحينت قفوله أخذت نمطا ( 1 ) [ فيه صورة ] كانت لي فسترت به على العرض ( 2 ) فلما دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم تلقيته في الحجرة فقلت : السلام عليك يا رسول ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي أعز [ ك ] فنصرك
( 1 ) في " القاموس " : " النمط محركة : ظهارة فراش ما أو ضرب من البسط "
( 2 ) أي : الجانب في " النهاية " :
" العرض بالضم الجانب والناحية من كل شيء "
قلت : ولم يورد هذا الحديث في هذه المادة والظاهر انه منها بقرينة حديث عائشة الآخر قال أنس : كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها . الحديث . رواه البخاري . والله أعلم
ثم رايت الخطابي روى الحديث في كتابه " غريب الحديث " بلفظ : " العرض " ثم قال :
" وهو غلط والصواب : " العرص " ( يعني بالصاد المهملة والعين المفتوحة ) وهو خشبة توضع على البيت عرضا إذا أرادوا تسقيفه ثم يلقى عليه أطراف الخشب القصار " . والله أعلم
وأقر عينيك وأكرمك قالت : فلم يكلمني وعرفت في وجهه الغضب ودخل البيت مسرعا وأخذ النمط بيده فجبذه ( 1 ) حتى هتكه ثم قال : [ أتسترين الجدار ؟ ] [ بستر فيه تصاوير ؟ ] إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة [ والطين ( 2 ) . قالت : فقطعنا منه وسادتين وحشوتهما ليفا فلم يعب ذلك علي ]
( 1 ) أي : جذبه . في " النهاية :
" الجبذ لغة في الجذب وقيل : هو مقلوب "
( 2 ) قال البيهقي :
" وهذه اللفظة تدل على كراهة كسوة الجدران وإنكان سبب اللفظ فيما روينا من طرق الحديث يدل على أن الكراهية كانت لما فيه من التماثيل "
قلت : بل الكراهية للأمرين معا هذا الذي ذكره البيهقي ولستر الجدار كما هو صريح الزيادتين اللتين وردتا في بعض طرق الحديث الأولى : " فيه صورة " والأخرى : أتسترين الجدار " فقد جمعت هذه الرواية ذكر السببين لكن عذر البيهقي أنها لم تقع له . والله أعلم
( قالت : فكان صلى الله عليه و سلم يرتفق عليهما ] ( 1 )
ولهذا كان بعض السلف يتمنع من دخول البيوت المستورة جدرها قال سالم بن عبد الله :
( 1 ) رواه مسلم وأبو عوانة والسياق مع الزيادتين الأولى والثالثة له وأحمد والزيادة قبل الأخيرة لمسلم وأبي عوانة
( أعرست في عهد أبي فآذن أبي الناس وكان أبو أيوب فيمن آذنا وقد ستروا بيتي بنجاد ( 1 ) أخضر فأقبل أبو أيوب فدخل فرآني قائما واطلع فرأى البيت مستترا بنجاد أخضر فقال : يا عبد الله أتسترون الجدر ؟ قال : أبي : - واستحيى - غلبنا النساء أبا أيوب فقال : من [ كنت ] أخشى [ عليه ] أن تغلبنه النساء فلم [ أكن ] أخشى [ عليك ] أن تغلبنك ثم قال : لا أطعم لكم طعاما ولا أدخل لكم بيتا . ثم خرج رحمه الله ( 2 )
( 1 ) بكسر النون جمع " النجد " وهو ما يزين به البيت من البسط والوسائد والفرش . " اللسان "
( 2 ) أخرجه الطبراني وابن عساكر عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سالم . وهذا سند جيد
قال الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله في كتابه
آداب الزفاف في السنة المطهرة
ستر الجدران بالسجاد :
الأمر الثاني مما ينبغي اجتنابه : ستر الجدار بالسجاد ونحوه ولو من غير الحرير لأنه سرف وزينة غير مشروعة لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم غائبا في غزاة غزاها فلما تحينت قفوله أخذت نمطا ( 1 ) [ فيه صورة ] كانت لي فسترت به على العرض ( 2 ) فلما دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم تلقيته في الحجرة فقلت : السلام عليك يا رسول ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي أعز [ ك ] فنصرك
( 1 ) في " القاموس " : " النمط محركة : ظهارة فراش ما أو ضرب من البسط "
( 2 ) أي : الجانب في " النهاية " :
" العرض بالضم الجانب والناحية من كل شيء "
قلت : ولم يورد هذا الحديث في هذه المادة والظاهر انه منها بقرينة حديث عائشة الآخر قال أنس : كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها . الحديث . رواه البخاري . والله أعلم
ثم رايت الخطابي روى الحديث في كتابه " غريب الحديث " بلفظ : " العرض " ثم قال :
" وهو غلط والصواب : " العرص " ( يعني بالصاد المهملة والعين المفتوحة ) وهو خشبة توضع على البيت عرضا إذا أرادوا تسقيفه ثم يلقى عليه أطراف الخشب القصار " . والله أعلم
وأقر عينيك وأكرمك قالت : فلم يكلمني وعرفت في وجهه الغضب ودخل البيت مسرعا وأخذ النمط بيده فجبذه ( 1 ) حتى هتكه ثم قال : [ أتسترين الجدار ؟ ] [ بستر فيه تصاوير ؟ ] إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة [ والطين ( 2 ) . قالت : فقطعنا منه وسادتين وحشوتهما ليفا فلم يعب ذلك علي ]
( 1 ) أي : جذبه . في " النهاية :
" الجبذ لغة في الجذب وقيل : هو مقلوب "
( 2 ) قال البيهقي :
" وهذه اللفظة تدل على كراهة كسوة الجدران وإنكان سبب اللفظ فيما روينا من طرق الحديث يدل على أن الكراهية كانت لما فيه من التماثيل "
قلت : بل الكراهية للأمرين معا هذا الذي ذكره البيهقي ولستر الجدار كما هو صريح الزيادتين اللتين وردتا في بعض طرق الحديث الأولى : " فيه صورة " والأخرى : أتسترين الجدار " فقد جمعت هذه الرواية ذكر السببين لكن عذر البيهقي أنها لم تقع له . والله أعلم
( قالت : فكان صلى الله عليه و سلم يرتفق عليهما ] ( 1 )
ولهذا كان بعض السلف يتمنع من دخول البيوت المستورة جدرها قال سالم بن عبد الله :
( 1 ) رواه مسلم وأبو عوانة والسياق مع الزيادتين الأولى والثالثة له وأحمد والزيادة قبل الأخيرة لمسلم وأبي عوانة
( أعرست في عهد أبي فآذن أبي الناس وكان أبو أيوب فيمن آذنا وقد ستروا بيتي بنجاد ( 1 ) أخضر فأقبل أبو أيوب فدخل فرآني قائما واطلع فرأى البيت مستترا بنجاد أخضر فقال : يا عبد الله أتسترون الجدر ؟ قال : أبي : - واستحيى - غلبنا النساء أبا أيوب فقال : من [ كنت ] أخشى [ عليه ] أن تغلبنه النساء فلم [ أكن ] أخشى [ عليك ] أن تغلبنك ثم قال : لا أطعم لكم طعاما ولا أدخل لكم بيتا . ثم خرج رحمه الله ( 2 )
( 1 ) بكسر النون جمع " النجد " وهو ما يزين به البيت من البسط والوسائد والفرش . " اللسان "
( 2 ) أخرجه الطبراني وابن عساكر عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سالم . وهذا سند جيد