قال الشيخ أبو فريحان جمال الحارثي حفظه الله :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فإن الله تعالى جعل المصائب على المسلمين فيها خيراً كثيراً، ليمحص بها عباده { لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ }.
ثم أوصي إخواني أهل السنة ـ جميعاً في أنحاء المعمورة ـ الغيورين على دين الله المحبين لدولة التوحيد والسنة "المملكة العربية السعودية" حرسها الله من كل شر؛ أن يتمسكوا بالسنة في مثل هذا المصاب الجلل من فقدان حاكم سني سلفي المعتقد والمنهج "الأمير نايف بن عبد العزيز ـ ولي العهد ـ رحمه الله" ، وأن يستجيبوا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ووصيته التي تمسكتْ بها أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها فكان لها الخير بعد أخذها بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاء في الحديث عند مسلم وغيره:
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: ( مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِى خَيْرًا مِنْهَا إِلاَّ أَجَرَهُ اللَّهُ فِى مُصِيبَتِهِ وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا ).
قَالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّىَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ كَمَا أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِى خَيْرًا مِنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّىَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ كَمَا أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِى خَيْرًا مِنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
فأكثروا من هذا الدعاء :
( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِى خَيْرًا مِنْهَا )،
علّ الله تعالى أن يستجيب للمسلمين ويخلف لنا بعد أمير السنة في عصره وأسدها من يقوم مقامه ويحفظ الله به دينه، ولا تقنطوا ولا تيأسوا يا أهل السنة بذهاب عَلمٍ من أعلام الإسلام، فإن الله ناصر دينه.
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلِلَّهِ مَا أَعْطَى وَكُلُّ شَىْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى.
اصبـر لـكل مصيبـة وتجلـد ----وإعلم أن المرء غير مخلد
أو ما ترى إن المصائـب جمة ----وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة ----هذا سبيل لست فيه بأوحد
فـإذا ذكـرتَ نايف ومصابه---- فاذكر مصابك بالنبي محمد
أو ما ترى إن المصائـب جمة ----وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة ----هذا سبيل لست فيه بأوحد
فـإذا ذكـرتَ نايف ومصابه---- فاذكر مصابك بالنبي محمد
والسلام عليكم
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
السبت 26/ 7 / 1433هـ.
قال أبو علي إن لله وإن إليه راجعون
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
السبت 26/ 7 / 1433هـ.
قال أبو علي إن لله وإن إليه راجعون
تعليق