بحث للدكتور حمد العثمان الحرب الإيرانية - الخليجية واقعة... أم منتظرة؟
لاشك أننا نعيش في محيط متوتر منذ بزوغ فجر الثورة الإيرانية ، وظهور منهج جديد في منطقة الخليج وهو فكر تصدير الثورة الذي كان أحد أخطر وأبرز ملامح سياسة الثورة الإيرانية الدينية.
إزداد توتر المنطقة واشتعلت الحرب العراقية الايرانية واحتملنا ثماني سنوات من التوتر والتهديد الايراني لدول الخليج، ووضعت الحرب اوزارها من جهتنا واستروحنا الى الراحة لما جُبلنا عليه من حب الخير وبذل الندى وكف الاذى، وتوهمنا ان ايران تبادلنا الشعور نفسه وأنها ألقت اثار الحرب وراء ظهرها، واننا سننعم بعهد جديد من التسامح وحسن الجوار، الا أن نوايا ايران العدوانية تفجرت واظهر الله ما تكنه لنا من الشرور الكبيرة مع سقوط نظام صدام في العراق، واصبحنا نواجه حربا حقيقية تدور رحاها يوميا مع ايران على أرض العراق، نحاول نحن من جهتنا ان نعيد للعراق توازنه وان نعيد تماسكه وبناءه وان نحافظ على وحدة اراضيه، وان نساند حكومة تكون حليفة لدول مجلس التعاون الخليجي، وان نحافظ على هوية العراق العربية، ونتجاذب الحرب بسبب ذلك مع ايران التي تحاول تغيير هويته او على الاقل زرع نظام موال لحكومة طهران، فنحن في حقيقة الواقع نعيش في حرب حقيقية مع ايران، ولا يجوز لنا ان نخدّر شعوبنا أكثر من الحد الذي نعيشه، فان اضرار هذا التخدير وخيمة جداً تؤول في النهاية الى تكريس الهيمنة الايرانية في المنطقة، ولابد ان نواجه حقيقة الحرب التي نعيشها مع ايران بفاعلية اكثر سواء بالطرق الدبلوماسية او التحالفات الدولية لتخفيف الشر، واستشراف مستقبل آمن لمنطقة الخليج بعيدا عن الاخطار الايرانية.
وواجب علينا ان نُوقظ النائمين ونُنبّه الغافلين عن حقيقة المخاطر الايرانية لنقف صفا واحداً خلف قيادتنا ولنبادر الى دفع الشر أو تخفيفه، وحسبي هنا ان اوجز هذه المخاطر، وان أذكر موجبات الخوف ليعرف المواطنون جميعا انها حقيقية وليست مصطنعة.
وموجبات القلق كثيرة منها:
1- تكفير حكومة ايران لحكوماتنا الخليجية : يقول الشيخ موسى جار الله وهو احد علمائهم ورموزهم «إن إيران ترى ان حكومات الدول الاسلامية وقضاتها كلها طواغيت» الوشيعة ص24 ، ولعل هذه العقيدة تفسر مطالبة مستشار الثورة شريعتمداري بالثورة على حكوماتنا.
2- اعتقاد ايران أن حكومات الخليج أكفر من اليهود: فقد أقيم احتفال رسمي وجماهيري في عبدان بتاريخ 17/3/1979م تأييدا لاقامة الجمورية الاسلامية الإيرانية، القى فيها د.. محمد مهدي صادقي خطبة في هذا الاحتفال ، ومما جاء في هذه الخطبة: «أصرح يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن مكة المكرمة حرم الله الآمن يحتلها شرذمة أشد من اليهود».
3- التجديد لفكر تصدير الثورة: لعل من أهم الأمور التي أسهمت في وقوع الحرب العراقية الإيرانية هو فكر تصدير الثورة، الذي أوجد قلقا لدى دول الخليج كافة، وكأننا لاندين بالإسلام لتصدر لنا عقيدتهم، فها هو فكر تصدير الثورة يتجدد الان في عهد أحمدي نجاد وبقوة.
4- احتلال الجزر الإماراتية: إيران ماتزال تحتل الجزر الإماراتية، واحتلالها عدوان على دول الخليج كلها، لاننا لحمة واحدة، وايران في غنى عن هذه الجزر لما تمتلكه من حدود كبيرة جداً على ساحل الخليج، لكنها بهذا الاحتلال جعلت لها موطئا قريبا جدا من دولة الامارات العربية لاتبعد عنه سوى ثلث ساعة فقط.
5- ثارات الحرب العراقية الإيرانية: نحن في الخليج لطيبتنا استرحنا لوقف الحرب العراقية الإيرانية، وتوهمنا ان إيران تبادلنا الشعور نفسه، وأننا سنستقبل عهدا جديدا من حسن الجوار، ولكن إيران أبانت عن حقدها الدفين من خلال استغلالها لظروف الفوضى في العراق بعد سقوط صدام، وصارت تدخل قوات إيرانية داخل العراق وتصفي قيادات الجيش العراقي السنية فقط التي شاركت في الحرب العراقية الإيرانية.
6- إحتلال العراق: استغلت إيران ظروف العراق بعد سقوط صدام، وكشرت عن أنيابها، وأظهرت نزعتها التوسعية وأطماعها في العراق خصوصا وفي المنطقة عموما وذلك من خلال كوادرها الايرانية وميليشياتها العراقية العميلة لها، فهي الآن في ارض الواقع تحتل أكثر العراق وتدير الحياة السياسية في العراق، ولها حكومة ظل لحكومة المالكي.
7- تغيير الهوية العراقية: العراق بلد عربي معروف وتاريخه واضح وانتماؤه العربي امر لايشك فيه أحد، وإيران بعد سقوط صدام آخذة في تغيير هوية العراق وذلك من خلال استغلالها لظروف اسقاط صدام، وادخلت الى العراق ما يقارب أربعة ملايين إيراني وقام عملاؤهم في العراق بتوطينهم واعطائهم الهوية العراقية.
8- تسييس العقيدة: إيران لم تكتف فقط بفكر تصدير الثورة، بل قامت بتسييس العقيدة، بل وتسييسها في اخطر شيء، حيث زرعت في العراق لأجل هذا ميليشات عسكرية عميلة لإيران هي جيش المهدي المنتظر، وهذا له دلالات خطيرة، فهم يستفتحون على الناس بخروجه، وبغرورهم يظنون انهم هم الصالحون لذلك يتوهمون أنه سيخرج المهدي في فئتهم ويقاتل طبعا على عقيدتهم من خالفهم لانها داخله في ضمن اطار عقيدة المهدي الذي سيملأ الدنيا عدلا بعدما مُلئت ظلما وجورا.
9- المطالبة التاريخية بالبحرين: إيران نجدها في كل فرصة تطالب بالبحرين وتذكر بحقوقها التاريخية في البحرين، وهذا ما ذكره الوفد المرافق لحميد آصفي نائب وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته للكويت، وهذا ما كرره أيضا حسين شريعتمداري مندوب المرشد الأعلى في مؤسسة كيهان الصحافية قبل عدة أيام، فهي مطالب موحدة «لحكومة وشعب إيران».
10- إيواء عناصر القاعدة: إيران لاشك في أنها تؤوي أعدادا كبيرة ومهمة من قيادات القاعدة منهم أيمن الظواهري وسليمان بو غيث وأحد أبناء اسامة بن لادن، مع ان إيران تناصرت مع أميركا لاسقاط طالبان، رغم ما بين القاعدة وايران من التضاد العقدي الكبير، إلا أن إيران من باب كراهية دول الخليج وزرع الشوكة في الخاصرة تؤوي عناصر القاعدة لتستخدمهم كآلة لتصدير الفوضى لدول الخليج فإيواء ايران لعناصر القاعدة هو اعلان حرب ضد دول الخليج عموما.
11- تصدير الفوضى للخليج من خلال العراق: لم نستغرب جميعا التقارير الصحافية والافادات التي أدلى بها بعض اعضاء البرلمان العراقي من انشاء ايران لفيلق مكة في جنوب العراق يقوم بتدريب كوادر متخصصة غرضها تصدير الفوضى للمملكة العربية السعودية، وهذا ليس بمستغرب لمن يعرف الدور الكبير الذي مارسته السفارة الايرانية لتدريب بعض المغرر بهم من ابناء الكويت في صحراء الوفرة الكويتية والتي قامت بتفجيرات الحرم المكي سنة 87 - 1989م.
12- افساد الخليج من خلال إغراقه بالمخدرات: من المعلوم ان شبابنا هم رأس مال بلدنا فاذا كان اسيرا لشهواته المحرمة صار ضعيفاً ووبالاعلى مجتمعه بل وربما صار عبداً لعدوه، واستهداف إيران لشبابنا واضح جدا، فقد اغرقت إيران دولتنا بالمخدرات من خلال عمليات التهريب المتكررة عبر البحر.
13- تدمير لبنان: لبنان بلد عانى من القتال الطائفي لسنوات طويلة، ودول مجلس التعاون وعلى رأسها السعودية الشقيقة أخذت بيد لبنان وانتشلته من مستنقع الحرب الطائفية من خلال اتفاق الطائف، وقامت دول الخليج بإنفاق المليارات لاعادة اعمار لبنان، وفي لحظة واحدة هدمت وأتلفت إيران كل مليارات الخليج التي بذلت لاعمار واستقرار لبنان وذلك من خلال عملائها حزب الله الذين ساقوا لبنان لحرب مع اسرائيل بدون اختيار قيادته وشعبه، وهي حرب لم يقصد منها تدمير اسرائيل، وانما قصدت منها ايران افساد لبنان وجعله ساحة لتصفية حساباتها مع أميركا.
14- تدمير مؤسسات الدولة اللبنانية المدنية: لا أحد يشك ان حرب حزب الله مع اسرائيل لم تكن دينية، وانما جاءت لتنفيذ مصالح ايران ولو على اساس ابادة لبنان كله، فإيران وحزب الله لو كان قتالهم لوجه الله لوضعوا ايديهم بيد حكومة السنيورة بعد انتهاء الحرب مع اسرائيل لينهض لبنان من جراحات الحرب، ولكن ايران من خلال عملائها حزب الله اعلنت الحرب على حكومة السنيورة بعد انتهاء الحرب مع اليهود، وذلك من خلال مظاهراتهم واعتصاماتهم المتكررة التي اصابت الاقتصاد اللبناني ومؤسساته بالشلل، وهذا يقودنا لحقيقة خطيرة:
15- القدرات العسكرية والنووية الايرانية للتوسع الاقليمي وليست لابادة اسرائيل فايران تملك ترسانة عسكرية كبيرة ضخمة لوكان هدفها الحقيقي ابادة اسرائيل والجهاد في سبيل الله فان باستطاعتها ان تبادر الآن بحرب حقيقية ضد اسرائيل وتستطيع من خلالها ازالة الاحتلال الاسرائيلي، لكن التوسعات الاقليمية التي تمارسها ايران ضد دول المنطقة تعطي رسالة واضحة ان قدرات ايران العسكرية والنووية انما هي لتوسعاتها الاقليمية، وانها ضد دول المنطقة.
16- طموحات إيران التوسعية تمتد الى كل الوطن العربي: لا أحد يشك في الدور والثقل السياسي الكبير للشقيقة مصر، ومصر كذلك باتت تحت مجهر وأنظار وأحلام التوسعات الايرانية، فبذلت ايران جهودا كبيرة لتصدير الثورة اليها وتغيير عقيدة ابنائها ليكونوا بعد ذلك موطئ قدم لايران واداة طيعة تديرها ايران لمصالحها السياسية، وتعزل مصر على المستوى البعيد عن لحمتها العربية، وخصوصا أن ايران قامت بالتذكير بحكم الدوله الفاطمية لمصر.
17- إفساد سورية: إيران لا تدعم أي دولة عربية لمصلحتها، وإنما تسوقها لأهدافها وأجندتها، ولا أدل على ذلك من دعمها لسورية.
فالدعم الإيراني لسوريا في الحقيقة إفساد وليس بإصلاح، فباتت سوريا معزولة عن لحمتها العربية، بل ومضادة لاجماعها ومصالحها، ولا أدل على ذلك من استخدام إيران لسوريا لتدمير لبنان، وجعله يسير وفق أجندة إيران.
وأخطر من هذا كله تصدير فكر الثورة للأسر السورية السنية وتغيير عقائدها من خلال المساعدات المالية، واتخاذ موطىء قدم من خلال مشاهد القبور وعمارتها واستغلالها كعنصر جاذب لتغيير العقيدة.
18- إفساد اليمن: كما ذكرت إيران لا تساهم في بناء أو عمارة أي دولة عربية، ومن توهم ذلك فهو ساذج، وإنما تمارس إيران إخضاع الدول العربية لسياساتها أو تدميرها، واليمن خير شاهد على ما أقول، فإيران دعمت وناصرت الحوثيين للخروج على الدولة ومحاربتها وإثارة القلاقل ونزع يد الطاعة، واستغلت إيران ذلك بسبب التوافق العقدي الذي يربط الحوثيين بإيران.
19- دولة شعوبية جاهلية طائفية: إيران ترفع شعار الإسلام، والإسلام يلغي كل دعاوى الجاهلية، ولكن الاسلام الطائفي الشعوبي الذي تلتزمه إيران يحمي كل النعرات الجاهلية ويسوق المنطقة للأحقاد والضغائن والكراهية التي ستؤول للمواجهة فمثلا إيران يجن جنونها إذا سمعت أو رأت دول الخليج تنعت الخليج بــ«العربي»، واستعملت لغة التهديد والوعيد لأجل ذلك وهذا يعطي دلالة واضحة لما تكنه صدورهم من الكراهية والحقد الدفين لشيء اسمه «عربي».
كما أن إيران تفاخر بجاهليتها، الزرادشتية المجوسية التي أبدلها الله بخير منها وهو الإسلام الذي أهداه إليهم الصحابة، فإيران أطلقت اسم «زرادشت» الجاهلي على صواريخها العسكرية لتغرس في نفوس أبنائها التذكير بامبراطوريتها العظمى قبل فتح الإسلام. كما أن إيران في كل عام تحتفل بعيد الجاهلية عيد النيروز.
20- استنفاد كل الوسائل الدبلوماسية: لأكثر من ثلاثة عقود ودول الخليج تقدم الخيار الدبلوماسي على الخيار العسكري في كل مشاكلها مع إيران، وقد استنفدت دول الخليج كل الخيارات الدبلوماسية، بل اجتهدنا في تأجيل خيارات الحسم العسكري مرات عديدة، ففي كل مرة زار فيها أميرنا الشيخ صباح الأحمد حفظه الله أميركا نجده يسكن ثائرتها ضد إيران وسورية، ويطلب إعطاء المحاولات الدبلوماسية فرصة جديدة، إلا أن إيران تستغل هذا الرخاء الدبلوماسي لتصيّر احتلالها للجزر الإماراتية والعراق واقعا مفروضا.
21- إيران تمارس لغة التهديد والوعيد: يبدو أن إيران تنتهج شريعة الغاب، وأنها لا ترضخ إلا للغة القوي، فإيران عوضا أن تؤسس علاقاتها مع دول الخليج على أساس حسن الجوار واحترام سيادة دول الخليج، نراها تمارس التوسع على حساب جيرانها مع استخدام لغة التهديد والوعيد بالاعتداء إذا ما طالبت دول الخليج باسترجاع حقوقها بالطرق الدبلوماسية.
فالمسؤولون الإيرانيون سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي يمارسون لغة التهديد لا غير فكأنهم يقولون بلسان الحال الحل هو بالقوة.
فمع بداية الحشد الأميركي في المنطقة قام الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بزيارة أشقائنا في الإمارات، وليته بدأ خطوات معالجة ملف الجزر الإماراتية، إلا أنه زارها يهددها في عقر دارها على مرأى ومسمع من الجميع.
وكذلك بالنسبة لرئيس مجلس الشورى الإيراني. زارنا هنا بالكويت ليكرر أسلوب رئيسه نفسه الذي استعمله مع أشقائنا في الإمارات.
22- استهداف القيادة الكويتية: الكل يعرف أن حزب الله بفروعه كلها اللبناني والكويتي وغيره صنيعة إيرانية، وأن كوادره تتلقى الدعم المادي والتدريب العسكري من إيران، وإيران من خلال عملائها في الكويت استهدفت القيادة الكويتية، وحاولت اغتيال أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله وقامت بالاعتداء على موكبه رحمه الله، والاعتداء على الأمير اعتداء على الشعب كله، فالأمير هو الرأس الذي نستتر به جميعاً.
23- استهداف أمن الكويت واقتصادها: الكل يستذكر التفجيرات في فترة الثمانينيات التي استهدفت زعزعة أمن الكويت واستقراره واقتصاده، فتفجيرات عملاء إيران طالت منشآتنا النفطية، وطالت كذلك المدنيين الآمنين في المقاهي الشعبية، فيعجب الإنسان كيف أن الكافر الأصلي يتورع عن دماء المدنيين، بينما المسلم البدعي لا يرقب في المدنيين الآمنين المسلمين إلاً ولا وذمة.
24- الانتصار لمن استهدف قيادتنا: شرور إيران لم تقف عند حد المحاولة الآثمة لاغتيال أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد غفر الله له ولوالديه، بل تجاوزته الى الانتصار للجناة الخبثاء، فقام اللبناني العميل الإيراني عماد مغنية الذي تلقى تدريبه في إيران ورفاقه باختطاف طائرتنا الجابرية بركابها الثلاثمائة الكويتيين وممارسة أصناف من الضغوط لإطلاق سراح المعتدين على موكب أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله.
25- تفجيرات الحرم المكي: الحرم المكي حرّمه وعظمه المشركون فضلاً عن المؤمنين، ولعظم حرمته فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يُنفّر صيده»، فإذا كان الطير لا ينفّر فيه، فكيف بحرمة دم المسلم وحُرمة هذا المكان، وصدق الله إذ يقول {ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم}.
والكل يستذكر الاعتداءات والتفجيرات الإيرانية في الحرم المكي، فهذا يدلك أن القوم لا يرعون فينا أي حرمة، فأي حرمة أعظم من حرمة الحرم المكي؟!!!
شر يعتمداري يزعم ان حكومات الخليج ليست شرعية، وأن حكومته هي الشرعية!!
ثكلتك أمك! لعلك نسيت أن عمر حكم آل الصباح أربعة قرون، بينما حكم ملالي إيران لا يمتد أكثر من ثلاثين سنة!!!
نسي أو تناسى شريعتمداري أن الخميني أتى به الغرب بطائرة من فرنسا، بينما آل الصباح حكموا برضا أهل الكويت وبيعتهم وحبهم.
حرب المنشآت النووية الإيرانية خيار ليس بأيدينا، لكن لو وقع فإن فقه تزاحم لشرور يوجب علينا احتمال أدنى المفسدتين لدفع أعلاها.
وضرب المنشآت النووية الإيرانية لا يحل المشكلة بل يزيدها، فإيران تملك المال والخبرة والاصرار لاعادة بنائه والثأر لاحلامه النووية فاستبدال النظام بآخر غير طائفي هو في مصلحة ايران ودول المنطقة، فبهذا الاستبدال تحصل ثمرات عظيمة، فمن خلاله:
1- يتنفس الشعب الايراني الصعداء: فالشعب الايراني يعاني من الظلم والفقر والقهر، وما أزمة تقنين البنزين على المواطنين الا خير دليل على ما نقول فإيران تنفق المليارات في لبنان وسوريا واليمن وبلادها أحوج ما تكون لهذه الاموال.
2- تعم النهضة والتنمية كل الاقاليم ليذهب الفرز الطائفي الذي تمارسه حكومة ملالي إيران.
3- تنعم دول الجوار بالأمن ، فتكف ايران يدها عن العراق ولبنان وسوريا واليمن ، وتنزع عن احتلال الجزر الاماراتية.
4- تتماسك اللحمة العربية بعد ان تكف ايران عن التدخل في شؤون البيت العربي.
على كل حال بعد هذا العرض اعتقد اننا نعيش حربا مع ايران لا نستدعي حربا ضد ايران، وايران تعيش وهم الانتصار على اميركا اذا تواجهتا ،لان ايران مسلمة واميركا كافرة هكذا يعتقد الايرانيون، وهنا نقول ان النصر الموعود للشرع المنزل لا للشرع المبدل، اللهم انا ندرأ بك في نحر ايران ونعوذ بك من شرها.
والحمد لله رب العالمين.
---------------------------------------
منقول