تشرف كلب بسبب مصاحبته للصالحين
قال الأمام القرطبي-رحمه الله- في تفسيره لهذه الأية:
{وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ}
(( إذا كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا
بصحبته ومخالطته الصلحاء والأولياء
حتى أخبر الله تعالى بذلك في كتابه جل وعلا
فما ظنك بالمؤمنين الموحدين المخالطين المحبين
للأولياء والصالحين
بل في هذا تسلية وأنس للمؤمنين
المقصرين عن درجات الكمال،
المحبين للنبي صلى الله عليه وسلم وآله خير آل )).
وكذلك قال الأمام ابن كثير-رحمه الله-في تفسيرها:
(( وشملت كلبهم بركتهم
فأصابه ما أصابهم من النوم على تلك الحال
وهذا فائدة صحبة الأخيار
فإنه صار لهذا الكلب
ذكر
وخبر
وشأن
وقد قيل إنه كان كلب صيد لأحدهم وهو الأشبه
وقيل كلب طباخ الملك
وقد كان وافقهم على الدين فصحبه كلبه فالله أعلم )).
أخوكم المحب:عماد بن زكلاب بن محمد الحديدي
تعليق