«فماذا بعد الحق إلا الضلال» الاشاعرة على حق أم على ضلال؟
للشيخ سالم بن سعد الطويل حفظه الله
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده اما بعد فلقد كتب الأخ د. عصام عبد اللطيف الفليح مقالاً في زاويته «آن الأوان» في «الوطن» بعنوان «الأشاعرة والماتريدية» ولم يوفق فيه حيث تخيل ما لا حقيقة له وبنى مقاله عليه.
فاستعنت بالله تعالى على كتابه مقالي هذا نصيحة له ولكل قارىء يقف على كلامي فأقول:
أولاً: من هم الأشاعرة والماتريدية اؤلئك الذين تدافع عنهم أيها الاخ الفاضل؟ فإن عامة المسلمين لا يعرفون من هؤلاء ولا عقيدتهم!! وجرب بنفسك فاسأل شريحة من المثقفين فضلاً عن العامة لتدرك انك تدافع عن الاشاعرة والماتريدية وهم مجهولون عند جمهور المسلمين.
ثانياً: هل أنت اشعري ام ماتريدي؟ وما الفرق بينهما؟
ثالثاً: ما الدافع الى ماكتبته؟ هل الامر كما قلت لان هناك من استغرق في تكفيرهم؟
إن كان الامر كذلك فمن هؤلاء الذين يكفرون الاشاعرة ياأخي الدكتور؟
ومن أي مصدر تعلن تكفيرهم لأن من المقرر أن أهل السنة لا يكفرون الأشاعرة والماتريدية ولا يمنعون التعامل معهم ولا الصلاة خلفهم. فإن كنت على يقين من أن أحدا كفرهم أو منع التعامل معهم فبين لنا ذلك! اما ان تدعي هذه الدعوة المجردة والتي هي أقرب الى الخيال فهذا غير مقبول في جميع المقاييس والأعراف.
رابعا: أخي الدكتور عصام، مقالك خرج عن الأسلوب العلمي المتبع في النقد والرد والتقرير فإن كنت كتبته بنفسك فعزز ما تقول بالأدلة واذكر المراجع فلا يكفي ان تنقل كلاما من «الانترنت» لا تعلم حقيقته، فمثلا نقلت «ان شيخ الاسلام ابن تيمية قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة»، فمن هؤلاء العلماء؟ وماذا درس عليهم؟ فإن لكل عالم شيوخا وتلاميذ يذكرون في ترجمته، ثم ماذا قرأ عليهم؟ وماذا أخذ عنهم؟
فهل تستطيع اثبات ما قلت انه تتلمذ على كثير من الأشاعرة؟
خامسا: لا يخفى على من له أدنى معرفة بشيخ الاسلام انه تصدى للأشاعرة ورد عليهم وابطل تأويلاتهم وتحريفاتهم فما رسالته التدميرية التي تدمر كل اشعري بإذن ربها الا أكبر شاهد على عدم تبنيه وقبوله لعقيدة الأشاعرة بخلاف ما يشعر به قولكم «انه تتلمذ على كثير من علماء الاشاعرة»، فهذا لا علاقة له بالتهوين من اخطائهم في العقيدة.
سادسا: لقد ذكرت اخي الدكتور ان الأشاعرة «قد خالفواالصواب» وانهم «معذورون في اجتهادهم وان اخطأوا الحق»، وان منهم من «غلا في التعطيل ووافق الجهمية»، وهذا ما لا يوافقك عليه الأشاعرة! لأنهم يزعمون انهم على الحق وانهم قد نزهوا الله تعالى عما لا يليق به فحرفوا اكثر صفات الله تعالى وليس كما زعمت أنهم «أولوا بعض صفات الله سبحانه».
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم.
فجمهور الاشاعرة لم يثبتوا من صفات الله سوى سبع صفات القدرة والعلم والارادة والحياة والسمع والبصر والكلام وحرفوا سائر صفات الرب عز وجل واثباتهم لما اثبتوه لدلالة عقولهم عليها لا لأنها في الكتاب والسنة. حتى صفة الكلام لله تعالى فإنهم يوافقون المعتزلة فمنهم من يقول «مخلوق» راجع جوهرة التوحيد يا أخي الدكتور!! وكثير منهم يقول هو معنى قائم بالنفس ويلزم من هذا ان الله لم يتكلم!!
سابعا: اذا الاشاعرة خالفوا الصواب واخطأوا إذن هم على ضلال لأن الله تعالى يقول: «فماذا بعد الحق الا الضلال»، سورة يونس (32). فبما ان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة الاسلام من التابعين ومن بعدهم على الحق ولا شك فمن خالفهم فهو على ضلال وهذا مسلم به فلا يغرنك من قال لك غير هذا ولا تغتر بكثرة من ضل في هذا الباب ولو كانوا علماء ممن ذكرت اسماءهم فهؤلاء ليس منهم أحد من علماء القرن الثالث فضلا ان يكونوا من الصحابة أو التابعين واعلم ان ابا الحسن الاشعري رحمه الله تعالى توفي في الربع الأول من القرن الرابع في سنة 324 هـ وقبله لم يكن في الأمة أشعري واحد، فتأمل هذا واسأل الله تعالى الهداية والتوفيق.
ثامنا: الأشعرية تولدت من المعتزلة فقد كان مؤسسها أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالى معتزليا ثم اشعريا ثم تراجع عن تلك العقائد الضالة الى عقيدة السلف وكتب رسالته الإبانة وأعلن تراجعه وان الحق ما قال به امام اهل السنة الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى
تاسعاً: احذر ياأخي يادكتور عصام ان يقحمك اولئك الذين ورطوا «الفنان المطرب التائب» والذي مضى على توبته ثلاثين سنة بعد ان عرفه القاصي والداني بانه لا يحسن من العلم شيئاً سوى التجويد وإلا به يخرج للناس بمجلد كبير فيه تقرير باطل ان الاشاعرة هم اهل السنة والجماعة!!
ومن نظر في مقالك يظهر له احد الامرين اما انك تتكلم بلا علم كما زعمت ان هناك من منع التعامل مع الاشاعرة وهناك من استغرق في تكفيرهم ولك مهلة سنة كاملة ان تثبت هذا عن احد معتبر من اهل السنة قال بهذا. والاحتمال الثاني وهو الاقرب ان هناك من ورطك بهذا كما ورط «الفنان المطرب التائب»!!
عاشراً: ياأخي الدكتور لقد افتى علماؤنا بجواز الاستعانة بالكفار لدفع الصائل المعتدي وهذا امر لايخفى عليك فكيف نخالفك في جواز القتال تحت راية الأشاعرة؟! ولماذا تستدل «بالبطل نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي؟! بل اغرب من ذلك ان تغر الناس انت ومن تنقل عنهم كون شراح البخاري ومسلم من الاشاعرة. فهل هذا يجعل الباطل حقاً؟ ولماذا تستدل بالشراح المتأخرين على صلاحية عقيدة الاشاعرة ولا تستدل بالبخاري ومسلم واللذين توفيا قبل ولادة الاشعري؟!
الحادي عشر:ثم تقول اخي الدكتور عصام: «كما ينبغي الرجوع إلى أصحاب العلم الشرعي الحقيقي في مثل هذه القضايا «فهلا فعلت هذا بنفسك أخي الدكتور ونصيحتي لك ان ترجع الى اقوال العلماء المتقدمين فكتب العقائد متوفرة والحمد لله وارجع إلى المحققين من علماء الامة وإياك ان تغتر ببعض من لم يعرف بعلم العقيدة وإن كان عالما في أبواب أخرى فقد يكون عالماً في الحديث أو اللغة أو الاصول او الفقه او التاريخ لكن له اخطاءه الواضحة في العقيدة فيغرك بعض الغشاشين فيقول فلان وفلان وفلان اشاعرة!!
فأقول: وان كان هؤلاء ومئات اضعافهم أشاعرة فهل سيكون الحق معهم؟!
أخي الكريم هذه اساليب يجب ان تتفطن لها وتحذر منها فأنت إذا اشتكيت من مرض في بطنك لاتقصد طبيب الاسنان ليعالجك وان كان طبيباً واذا اردت بناء منزل فانك لاتقصد مهندساً ميكانيكياً ليرسم لك خارطة البناء وان كان مهندساً فكيف إذا أردت ان تعرف العقيدة تعتمد على «مدرس تجويد» ليقرر لك إن كان أهل السنة هم الاشاعرة أم غيرهم؟!
الثاني عشر: أخي الدكتور هذه نصيحة لك وأعظك أن تقرأها «منفرداً متجرداً للحق»، فإن أدركت الخطأ فارجع إلى الحق فهذا خير لك.
والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ثانياً: هل أنت اشعري ام ماتريدي؟ وما الفرق بينهما؟
ثالثاً: ما الدافع الى ماكتبته؟ هل الامر كما قلت لان هناك من استغرق في تكفيرهم؟
إن كان الامر كذلك فمن هؤلاء الذين يكفرون الاشاعرة ياأخي الدكتور؟
ومن أي مصدر تعلن تكفيرهم لأن من المقرر أن أهل السنة لا يكفرون الأشاعرة والماتريدية ولا يمنعون التعامل معهم ولا الصلاة خلفهم. فإن كنت على يقين من أن أحدا كفرهم أو منع التعامل معهم فبين لنا ذلك! اما ان تدعي هذه الدعوة المجردة والتي هي أقرب الى الخيال فهذا غير مقبول في جميع المقاييس والأعراف.
رابعا: أخي الدكتور عصام، مقالك خرج عن الأسلوب العلمي المتبع في النقد والرد والتقرير فإن كنت كتبته بنفسك فعزز ما تقول بالأدلة واذكر المراجع فلا يكفي ان تنقل كلاما من «الانترنت» لا تعلم حقيقته، فمثلا نقلت «ان شيخ الاسلام ابن تيمية قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة»، فمن هؤلاء العلماء؟ وماذا درس عليهم؟ فإن لكل عالم شيوخا وتلاميذ يذكرون في ترجمته، ثم ماذا قرأ عليهم؟ وماذا أخذ عنهم؟
فهل تستطيع اثبات ما قلت انه تتلمذ على كثير من الأشاعرة؟
خامسا: لا يخفى على من له أدنى معرفة بشيخ الاسلام انه تصدى للأشاعرة ورد عليهم وابطل تأويلاتهم وتحريفاتهم فما رسالته التدميرية التي تدمر كل اشعري بإذن ربها الا أكبر شاهد على عدم تبنيه وقبوله لعقيدة الأشاعرة بخلاف ما يشعر به قولكم «انه تتلمذ على كثير من علماء الاشاعرة»، فهذا لا علاقة له بالتهوين من اخطائهم في العقيدة.
سادسا: لقد ذكرت اخي الدكتور ان الأشاعرة «قد خالفواالصواب» وانهم «معذورون في اجتهادهم وان اخطأوا الحق»، وان منهم من «غلا في التعطيل ووافق الجهمية»، وهذا ما لا يوافقك عليه الأشاعرة! لأنهم يزعمون انهم على الحق وانهم قد نزهوا الله تعالى عما لا يليق به فحرفوا اكثر صفات الله تعالى وليس كما زعمت أنهم «أولوا بعض صفات الله سبحانه».
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم.
فجمهور الاشاعرة لم يثبتوا من صفات الله سوى سبع صفات القدرة والعلم والارادة والحياة والسمع والبصر والكلام وحرفوا سائر صفات الرب عز وجل واثباتهم لما اثبتوه لدلالة عقولهم عليها لا لأنها في الكتاب والسنة. حتى صفة الكلام لله تعالى فإنهم يوافقون المعتزلة فمنهم من يقول «مخلوق» راجع جوهرة التوحيد يا أخي الدكتور!! وكثير منهم يقول هو معنى قائم بالنفس ويلزم من هذا ان الله لم يتكلم!!
سابعا: اذا الاشاعرة خالفوا الصواب واخطأوا إذن هم على ضلال لأن الله تعالى يقول: «فماذا بعد الحق الا الضلال»، سورة يونس (32). فبما ان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة الاسلام من التابعين ومن بعدهم على الحق ولا شك فمن خالفهم فهو على ضلال وهذا مسلم به فلا يغرنك من قال لك غير هذا ولا تغتر بكثرة من ضل في هذا الباب ولو كانوا علماء ممن ذكرت اسماءهم فهؤلاء ليس منهم أحد من علماء القرن الثالث فضلا ان يكونوا من الصحابة أو التابعين واعلم ان ابا الحسن الاشعري رحمه الله تعالى توفي في الربع الأول من القرن الرابع في سنة 324 هـ وقبله لم يكن في الأمة أشعري واحد، فتأمل هذا واسأل الله تعالى الهداية والتوفيق.
ثامنا: الأشعرية تولدت من المعتزلة فقد كان مؤسسها أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالى معتزليا ثم اشعريا ثم تراجع عن تلك العقائد الضالة الى عقيدة السلف وكتب رسالته الإبانة وأعلن تراجعه وان الحق ما قال به امام اهل السنة الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى
تاسعاً: احذر ياأخي يادكتور عصام ان يقحمك اولئك الذين ورطوا «الفنان المطرب التائب» والذي مضى على توبته ثلاثين سنة بعد ان عرفه القاصي والداني بانه لا يحسن من العلم شيئاً سوى التجويد وإلا به يخرج للناس بمجلد كبير فيه تقرير باطل ان الاشاعرة هم اهل السنة والجماعة!!
ومن نظر في مقالك يظهر له احد الامرين اما انك تتكلم بلا علم كما زعمت ان هناك من منع التعامل مع الاشاعرة وهناك من استغرق في تكفيرهم ولك مهلة سنة كاملة ان تثبت هذا عن احد معتبر من اهل السنة قال بهذا. والاحتمال الثاني وهو الاقرب ان هناك من ورطك بهذا كما ورط «الفنان المطرب التائب»!!
عاشراً: ياأخي الدكتور لقد افتى علماؤنا بجواز الاستعانة بالكفار لدفع الصائل المعتدي وهذا امر لايخفى عليك فكيف نخالفك في جواز القتال تحت راية الأشاعرة؟! ولماذا تستدل «بالبطل نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي؟! بل اغرب من ذلك ان تغر الناس انت ومن تنقل عنهم كون شراح البخاري ومسلم من الاشاعرة. فهل هذا يجعل الباطل حقاً؟ ولماذا تستدل بالشراح المتأخرين على صلاحية عقيدة الاشاعرة ولا تستدل بالبخاري ومسلم واللذين توفيا قبل ولادة الاشعري؟!
الحادي عشر:ثم تقول اخي الدكتور عصام: «كما ينبغي الرجوع إلى أصحاب العلم الشرعي الحقيقي في مثل هذه القضايا «فهلا فعلت هذا بنفسك أخي الدكتور ونصيحتي لك ان ترجع الى اقوال العلماء المتقدمين فكتب العقائد متوفرة والحمد لله وارجع إلى المحققين من علماء الامة وإياك ان تغتر ببعض من لم يعرف بعلم العقيدة وإن كان عالما في أبواب أخرى فقد يكون عالماً في الحديث أو اللغة أو الاصول او الفقه او التاريخ لكن له اخطاءه الواضحة في العقيدة فيغرك بعض الغشاشين فيقول فلان وفلان وفلان اشاعرة!!
فأقول: وان كان هؤلاء ومئات اضعافهم أشاعرة فهل سيكون الحق معهم؟!
أخي الكريم هذه اساليب يجب ان تتفطن لها وتحذر منها فأنت إذا اشتكيت من مرض في بطنك لاتقصد طبيب الاسنان ليعالجك وان كان طبيباً واذا اردت بناء منزل فانك لاتقصد مهندساً ميكانيكياً ليرسم لك خارطة البناء وان كان مهندساً فكيف إذا أردت ان تعرف العقيدة تعتمد على «مدرس تجويد» ليقرر لك إن كان أهل السنة هم الاشاعرة أم غيرهم؟!
الثاني عشر: أخي الدكتور هذه نصيحة لك وأعظك أن تقرأها «منفرداً متجرداً للحق»، فإن أدركت الخطأ فارجع إلى الحق فهذا خير لك.
والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه سالم بن سعد الطويل
جريدة الوطن 11-02- 2007 الموافق ل 23-01-1428
جريدة الوطن 11-02- 2007 الموافق ل 23-01-1428
---------------------------------
المصدر http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=344071
تعليق