بيني وبين الشيخ الفاضل ربيع المدخلي- حفظه الله- بقلم الشيخ سليم الهلالي - حفظه الله-
للحقيقة والتاريخ
أرسل إليّ بعض الإخوة من فلسطين المحتلة حواراً جرى بينه وبين أحد الإخوة في الحجاز، تعرضا فيه لموقفي من الشيخ ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله-، وقد نقل الأخ الحجازي أقوالاً نسبها إلى الشيخ ربيع –حفظه الله-، جملتها أني أطعن في منهج الشيخ الفاضل . . .، ولي على ذلك تعليقات:
1- أنّ ما بيني وبين الشيخ ربيع –حفظه الله- من علاقات طيبة، تمتد جذورها إلى أكثر من عشرين عاماً، هي أكبر من أن يعكرها نقل غافل أو تمويه جاهل.
2- أنني -بحمد الله- أحمل للشيخ ربيع –حفظه الله- وهو بمنزلة والدي – كل محبة وتقدير، وذلك لله وفي الله، لا تجمعني به رغبة أو رهبة.
3- أنّ ما صدر مني في بعض المجالس حول مسألة الخلاف بين الشيخ ربيع والأخ أبي الحسن، وفُهم على عكس مرادي، فقد تم تسويتها مع الشيخ –حفظه الله- قبل سنتين وزيادة.
4- أن بعض النقلة ينقلون إلى عن الشيخ الفاضل أنه يعتب عليّ –بخاصة-، وعلى إخواني -علماء بلاد الشام السلفيين-، ونحن لا نعير لهذا بالاً، لأننا لو أردنا فتح هذا الباب لصار الأمر إلى ما لا تحمد عقباه، من التقاطع، والتدابر، وظننا بالشيخ –حفظه الله- أنه إذا كان له عتب أو موجدة فإنه يراسل إخوانه، وهم آذان صاغية، إن وجدوا الحق اتبعوه، لا تأخذهم في الله لومة لائم، وحتى هذه اللحظة لم يصلنا من الشيخ أي شيء في هذا الباب أو غيره.
5- لازلنا نعتقد أنّ الشيخ ربيعاً عالم من علماء الدعوة السلفيّة، وصاحب قلم مسدد في كثير مما كتبه، وأن على إخوانه أن يحفظوا عرضه في غيبته، وأن ينصروه، كما أنه يجب ذلك عليه لإخوانه من الدعاة السلفيين الذين نصر الله بهم الدعوة في بلاد كثيرة.
6- نصيحتي لكل من لا يزال يحاول ممارسة النميمة بين السلفيين أن يتقي الله في نفسه، وينصرف لطلب العلم الشرعي، وهذا هو ما تطرق إليه الشيخ ربيع في مناصحته الأخيرة التي ألقاها في المدينة النبويّة.
7- إنّ علماء الدعوة السلفيّة -في بلاد الشام- يعملون على جمع شمل السلفيّة في كل مكان، ويبادلونهم الحب والنصح والمشورة، وينصرون المحسن، ويناصحون المسيء، بالتي هي أحسن للتي هي أقوم، وقد بدأت تباشير هذا المنهج الوسط تؤتي أكلها بفضل الله ومنته.
هذا ما أحببت بيانه على وجه السرعة، راجياً التوفيق للشيخ الفاضل ربيع –حفظه الله-، وأن يقيض الله –سبحانه- له بطانة الخير، ويجنبه بطانة السوء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وأسأل الله أن يجمع شمل السلفيّة في العالم على كلمة سواء، في كل أمورهم، إنه بكل جميل كفيل، وهو حسبي ونعم الوكيل.
وكتبه
سليم بن عيد الهلالي
*****************
المصدر http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=1349