السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
هذا الكلام القيم من كلام شيخنا الألباني رحمه الله تعالى فيه رد مفحم على من يرى الخروج على الحكام, وقدّر الله لي أن لا أنتبه لهذا المقطع الصوتي الا منذ فترة وجيزة , فعسى أن يكون خيرا , وربما لو تم نشره سابقا قد يكون أكثر نفعا.
وقد قمت بتفريغ هذا المقطع , ولله الحمد
يمكنكم تحميل المقطع الصوتي من المرفقات
أو تحميل المقطع الصوتي مع التفريغ من هذا الرابط :
وهنا التفريغ :
تم ولله الحمد
هذا الكلام القيم من كلام شيخنا الألباني رحمه الله تعالى فيه رد مفحم على من يرى الخروج على الحكام, وقدّر الله لي أن لا أنتبه لهذا المقطع الصوتي الا منذ فترة وجيزة , فعسى أن يكون خيرا , وربما لو تم نشره سابقا قد يكون أكثر نفعا.
وقد قمت بتفريغ هذا المقطع , ولله الحمد
يمكنكم تحميل المقطع الصوتي من المرفقات
أو تحميل المقطع الصوتي مع التفريغ من هذا الرابط :
وهنا التفريغ :
سائل: يحتج بعضهم بما وقع في التاريخ الإسلامي، كما في فتنة ابن الأشعث، وخروج كثير من القراء على رأسهم سعيد بن جبير ومن كان معه، وأيضا ما وقع من عائشة رضي الله عنها والزبير وطلحة مع علي رضي الله عنهم أجمعين، وأن هذا قد وقع وهو يعد خروجاً، ولكن لم يحقق لهم الهدف المطلوب، لكن هذا الخروج مما يجوز. فهل هذا الاستدلال لتلك القصص التي وقعت في العهد الأول صحيح؟ وما الجواب؟ لأن هذا - ما وقع في فتنة الأشعث وما وقع من عائشة مع من كان معها من الصحابة - يثار كثيرا من أجل تبرير قضية الخروج.
الشيخ: نعم. الخروج لا يجوز يا أخي، وهذه الأدلة هي على من يحتج بها وليست لصالحه اطلاقاً. هناك حكمة تُروى عن عيسى عليه السلام - ولا يهمنا صحتها بقدر ما يهمنا صحة معناها - أنه وعظ الحواريين يوماً وأخبرهم بأن هناك نبياً يكون خاتم الأنبياء، وأنه سيكون بين يديه أنبياء كذبة. فقالوا له: فكيف نميّز الصادق من الكاذب؟ فأجاب بالحكمة المشار إليها، وهي قوله " من ثمارهم تعرفونهم" . فهذا الخروج وذاك الخروج - ومنه خروج عائشة رضي الله عنها - نحن نعرف حكم هذا الخروج من الثمرة، فهل الثمرة كانت مُرّة أم حلوة؟ لا شك، التاريخ الاسلامي الذي حدثنا بهذا الخروج وذاك، ينبي (= ينبأ) بأنه كان شراً، وسفكت دماء المسلمين وذهبت هدراً بدون فائدة، وبخاصة بما يتعلق بخروج السيدة عائشة. السيدة عائشة لقد ندمت على خروجها، وكانت تبكي بكاء مراً حتى يبتل خمارها، وتتمنى أنها لم تكن خرجت ذلك الخروج. وهناك نكتة (= طرفة) قرأتها في بعض الكتب – ولا يهمني الآن أيضاً صحة السند – أنه بلغها أن خلافاً نشب بين عبيد لها وعبيد لشخص آخر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتهيأت للخروج فسألها قريب لها: "إلى أين يا أم المؤمنين؟"، قالت: "للنظر في الخلاف الذي نشب بين هؤلاء وهؤلاء بخصوص بغلة ادعاها كل من الفريقين". قال لها: "يا أم المؤمنين، ألا يكفينا وقعة الناقة، حتى تثيري لنا وقعة البغلة من جديد" ( هنا يضحك الشيخ والسائل ). الشاهد، الاحتجاج بمثل هذا الخروج، أولاً هذا حجة عليهم ،لأنه لم يكن منه فائدة. ثانياً، لماذا نتمسك بخروج سعيد بن جبير ولا نتمسك بعدم خروج كبار الصحابة الذين كانوا في عهده، كابن عمر وغيره، ثم تتابع قدماء السلف كلهم بعدم الخروج عن الحاكم. اذاً، هناك خروجان: خروج فكري، وهذا أخطر، وخروج عملي، وهذا ثمرة للأول. فلا يجوز مثل هذا الخروج، والأدلة التي ذكرتَها آنفاً فهي طبعاً عليهم وليست لهم. (انتهى كلام الشيخ رحمه الله تعالى)
مقطع من الشريط رقم 606 من سلسلة الهدى والنور ( وقت المقطع: 00:12:07 )
تنبيه: قمت بحذف بعض الكلمات المكررة، وتعديل طفيف على بعض الجمل.