من صفات الداعية للشيخ زيد المدخلي حفظه الله
بسم االله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الكريم و بعد ،
فعندما بدأت بقراءة كتاب المنهج القويم في التأسي بالرسول الكريم صلى الله عليه و سلم لفضيلة الشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي - حفظه الله و رعاه - فوصلت إلى موضوع في الكتاب شدني إليه يتحدث فيه المؤلف - حفظه الله - عن بعض صفات الداعية إلى الله و قد عنون له المؤلف - أطال الله في عمره على طاعته – بـ ( من صفات الداعية) ، و انظر – رحمك الله – قال من و لم يقل صفات الداعية بالرغم من ذكره لصفات كثيرة و مهمة جدا بلغت ثلاث و عشرون صفة و مع ذلك يقول من صفات الداعية يعني أن هناك صفات أخرى لم يذكرها المؤلف على الداعية إلى الله التحلي بها و الله المستعان .
و قد اختصرت الصفات بحيث لم أذكر شرح الشيخ لها و لا الأدلة التي ذكرها الشيخ في شرحه – حفظه الله ، و لم أغير في اختصار الشيخ حرفا واحدا إلا ما سقط سهوا ؛ بل تركته كما اختصره الشيخ لأنه - حفظه الله – و - هذا من فطنته - يبدأ بالصفة موجزة ثم يبسط ما يراه مناسبا ، و أحيانا أكتب الصفة كاملة كما كتبها الشيخ لكن هذا نادر جدا ، فحفظ الله الشيخ و رعاه و زاده علما إلى علمه و فهما إلى فهمه .
و هذه هي الصفات التي ذكرها المؤلف – نفع الله به - أسأل الله أن يجعلنا و إياكم من المتصفين بها في دعوتنا إلى الله :
من صفات الداعية :
الصفة الأولى : إخلاص النية لله الذي بيده الثواب والعقاب ، والذي لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا صوابًا . الصفة الثانية : التزود من العلم النافع الذي يثمر العمل الصالح . الصفة الثالثة : فهم العقيدة فهمًا صحيحًا وتحقيق العبادة . الصفة الرابعة : مراقبة الله في السر وفي العلن والاستحياء من الله والاستعداد التام للانتقال من هذه الدار إلَى دار البرزخ فدار القرار . الصفة الخامسة : محاسبة النفس والاستعداد التام ليوم الانتقال من هذه الدار إلى دار القرار . الصفة السادسة : الحرص الصادق على التأسي بالرسول الكريم - صلى الله عليه و سلم - وذلك بمتابعة ما جاء به من عند الله . الصفة السابعة : استثمار الأوقات في كل ما ينفع ويفيد في الدنيا والآخرة رجاء لثواب الله ومحاربة للتسكع والتسيب والضياع التي تسبب الخذلان والحرمان والخسران في الدنيا والبرزخ ويوم لقاء الله . الصفة الثامنة : الحرص على نشر العلم وإعطائه أغلى الأوقات . الصف الصفة التاسعة : محاولة كثرة الاطلاع والقراءة في الكتب المفيدة من قديْم وحديث جاعلاً في المقدمة القرآن الكريم وكتب تفسيره المشهورة وكتب السنة المطهرة كالأمهات الست مثلاً مع شروحها ، وكتب السيرة النبوية التي تكشف عن كيفية طرق الدعوة المحمدية ، وكذا قراءة المجلات والصحف المعاصرة للاستفادة منها ، أو النقد لها والرد عليها بقصد بيان الحق ونصرته ، وتوضيح الباطل وقمعه ودحضه.
الصفة العاشرة : اختيار الأسلوب الحسن في الموعظة والجدل والمناظرة والتعلم الذي ينبغي أن تراعى فيه مستويات الناس في الفهم والحاجة إذ إن لكل مقام مقالاً وإن لكل زمان رجالاً.
الصفة الحادية عشرة : العناية باللغة العربية إذ هي لغة القرآن الكريم . الصفة الثانية عشرة : مواكبة الأحداث ومعرفة الزمن الذي يعيش فيه والوسط الذي يعاصر ذويه . الصفة الثالثة عشرة : كثرة الاستشهاد بالقرآن بقصصه وأمثاله ووعده ووعيده ، وكذا بالقصص والأمثال التي استعملها النبي - صلى الله عليه و سلم - في خطبه ووصاياه كما يحسن ذكر مناقب الدعاة من سلفنا الصالح . الصفة الرابعة عشرة : التدرج والمرحلية مع المدعوين . الصفة الخامسة عشرة : مراعاة عدم الإطالة لئلا يمل الداعية الناس أو يفتنهم عن الضروريات من حوائجهم . الصفة السادسة عشرة : الحرص على نيل الحكمة التي أرشد إليها القرآن الكريم . الصفة السابعة عشرة : كثرة الاحتمال وقوة الصبر . الصفة الثامنة عشرة : البدء في التعلم والدعوة بالأهم فالمهم . الصفة التاسعة عشرة : الاعتراف بالفضل لأهل العلم والفضل وتوفير الاحترام للآخرين فلا يغمطهم حقهم . العشرون : الشجاعة الشرعية المقرونة بالحكمة الدعوية على نَهج السلف الصالح -رحمهم الله - . الصفة الحادية والعشرون : الكرم . الصفة الثانية والعشرون : الاعتراف بالحق و العمل به . الصفة الثالثة والعشرون : التلطف في التعليم وفي الجدل والمناقشة . و أستغفر الله و أتوب إليه من أي تقصير أو خطأ أو زلل يكون قد حصل بدون علم ، و صلى الله وسلم على نبينا و قدوتنا محمد النبي الكريم و الحمد لله رب العالمين .
كتبه الفقير إلى عفو ربه أبو عبدالله فوزي الإدريسي
بسم االله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الكريم و بعد ،
فعندما بدأت بقراءة كتاب المنهج القويم في التأسي بالرسول الكريم صلى الله عليه و سلم لفضيلة الشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي - حفظه الله و رعاه - فوصلت إلى موضوع في الكتاب شدني إليه يتحدث فيه المؤلف - حفظه الله - عن بعض صفات الداعية إلى الله و قد عنون له المؤلف - أطال الله في عمره على طاعته – بـ ( من صفات الداعية) ، و انظر – رحمك الله – قال من و لم يقل صفات الداعية بالرغم من ذكره لصفات كثيرة و مهمة جدا بلغت ثلاث و عشرون صفة و مع ذلك يقول من صفات الداعية يعني أن هناك صفات أخرى لم يذكرها المؤلف على الداعية إلى الله التحلي بها و الله المستعان .
و قد اختصرت الصفات بحيث لم أذكر شرح الشيخ لها و لا الأدلة التي ذكرها الشيخ في شرحه – حفظه الله ، و لم أغير في اختصار الشيخ حرفا واحدا إلا ما سقط سهوا ؛ بل تركته كما اختصره الشيخ لأنه - حفظه الله – و - هذا من فطنته - يبدأ بالصفة موجزة ثم يبسط ما يراه مناسبا ، و أحيانا أكتب الصفة كاملة كما كتبها الشيخ لكن هذا نادر جدا ، فحفظ الله الشيخ و رعاه و زاده علما إلى علمه و فهما إلى فهمه .
و هذه هي الصفات التي ذكرها المؤلف – نفع الله به - أسأل الله أن يجعلنا و إياكم من المتصفين بها في دعوتنا إلى الله :
من صفات الداعية :
الصفة الأولى : إخلاص النية لله الذي بيده الثواب والعقاب ، والذي لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا صوابًا . الصفة الثانية : التزود من العلم النافع الذي يثمر العمل الصالح . الصفة الثالثة : فهم العقيدة فهمًا صحيحًا وتحقيق العبادة . الصفة الرابعة : مراقبة الله في السر وفي العلن والاستحياء من الله والاستعداد التام للانتقال من هذه الدار إلَى دار البرزخ فدار القرار . الصفة الخامسة : محاسبة النفس والاستعداد التام ليوم الانتقال من هذه الدار إلى دار القرار . الصفة السادسة : الحرص الصادق على التأسي بالرسول الكريم - صلى الله عليه و سلم - وذلك بمتابعة ما جاء به من عند الله . الصفة السابعة : استثمار الأوقات في كل ما ينفع ويفيد في الدنيا والآخرة رجاء لثواب الله ومحاربة للتسكع والتسيب والضياع التي تسبب الخذلان والحرمان والخسران في الدنيا والبرزخ ويوم لقاء الله . الصفة الثامنة : الحرص على نشر العلم وإعطائه أغلى الأوقات . الصف الصفة التاسعة : محاولة كثرة الاطلاع والقراءة في الكتب المفيدة من قديْم وحديث جاعلاً في المقدمة القرآن الكريم وكتب تفسيره المشهورة وكتب السنة المطهرة كالأمهات الست مثلاً مع شروحها ، وكتب السيرة النبوية التي تكشف عن كيفية طرق الدعوة المحمدية ، وكذا قراءة المجلات والصحف المعاصرة للاستفادة منها ، أو النقد لها والرد عليها بقصد بيان الحق ونصرته ، وتوضيح الباطل وقمعه ودحضه.
الصفة العاشرة : اختيار الأسلوب الحسن في الموعظة والجدل والمناظرة والتعلم الذي ينبغي أن تراعى فيه مستويات الناس في الفهم والحاجة إذ إن لكل مقام مقالاً وإن لكل زمان رجالاً.
الصفة الحادية عشرة : العناية باللغة العربية إذ هي لغة القرآن الكريم . الصفة الثانية عشرة : مواكبة الأحداث ومعرفة الزمن الذي يعيش فيه والوسط الذي يعاصر ذويه . الصفة الثالثة عشرة : كثرة الاستشهاد بالقرآن بقصصه وأمثاله ووعده ووعيده ، وكذا بالقصص والأمثال التي استعملها النبي - صلى الله عليه و سلم - في خطبه ووصاياه كما يحسن ذكر مناقب الدعاة من سلفنا الصالح . الصفة الرابعة عشرة : التدرج والمرحلية مع المدعوين . الصفة الخامسة عشرة : مراعاة عدم الإطالة لئلا يمل الداعية الناس أو يفتنهم عن الضروريات من حوائجهم . الصفة السادسة عشرة : الحرص على نيل الحكمة التي أرشد إليها القرآن الكريم . الصفة السابعة عشرة : كثرة الاحتمال وقوة الصبر . الصفة الثامنة عشرة : البدء في التعلم والدعوة بالأهم فالمهم . الصفة التاسعة عشرة : الاعتراف بالفضل لأهل العلم والفضل وتوفير الاحترام للآخرين فلا يغمطهم حقهم . العشرون : الشجاعة الشرعية المقرونة بالحكمة الدعوية على نَهج السلف الصالح -رحمهم الله - . الصفة الحادية والعشرون : الكرم . الصفة الثانية والعشرون : الاعتراف بالحق و العمل به . الصفة الثالثة والعشرون : التلطف في التعليم وفي الجدل والمناقشة . و أستغفر الله و أتوب إليه من أي تقصير أو خطأ أو زلل يكون قد حصل بدون علم ، و صلى الله وسلم على نبينا و قدوتنا محمد النبي الكريم و الحمد لله رب العالمين .
كتبه الفقير إلى عفو ربه أبو عبدالله فوزي الإدريسي