لا اجتهاد مع النص
وليس كل خلاف جاء معتبرا إلا خلاف له حظ من النظر
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة هم أولوا العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين النصوص وبين رأي فلان
قال ابن عباس رضي الله عنهما: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر، واحترام المخالف ليس على حساب العمل بالنصوص الشرعية، فاحترام النصوص هو الواجب، وإنما يكون الاحترام حيث لا مخالفة للنصوص فيما يسوغ فيه الاجتهاد بين الفقهاء المعتبرين لا بين الفلكيين غير الفقهاء والنصوص النبوية.
الوجه الثاني: في موضوع صلاة الكسوف فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بها عند رؤية الكسوف والخسوف بالعين حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيتم منهما ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم"، فلا تصلى صلاة الكسوف اعتماد على قول الفلكيين إنه سيحصل الكسوف في وقت كذا قبل رؤيته بالعين، وهكذا جميع العبادات ربطت مواقيتها بعلامات مرئية واضحة تعتمد بدايتها عليها وهذا من رحمة الله بعباده فالحمد لله أولاً وآخرا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
1433-05-09هـ