قال إبن القيم رحمه الله:
(( فالواجب على الجميع أن ينقادوا إلى كلمة سواء بينهم كلّهم. و أن لا يطيعوا إلا الرسول. و لا يجعلوا معه من يكون أقواله كنصوصه. و لا يتّخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله. فلو إتّفقت كلمتهم على ذلك و انقاد كلّ واحد منهم لمن دعاه إلى الله و رسوله. و تحاكموا كلّهم إلى السّنّة و آثار الصّحابة لقلّ الاختلاف. و إن لم يعدم من الارض. و لهذا تجد أقلّ الناس اختلافا أهل السنّة و الحديث. فليس على وجه الأرض طائفة أكثر اتفاقا و اقل اختلافا منهم لما بنوا على هذا الأصل و كلّما كانت الفرقة عن الحديث أبعد كان اختلافهم في أنفسهم أشدّ و أكثر فإن من رد الحق مرج عليه أمره و اختلط عليه و التبس عليه وجه الصواب فلم يدر أين يذهب كما قال تعالى : " بل كذّبوا بالحقّ لمّا جاءهم فهم هي أمر مّريج " (ق:5) ))
"إعلام الموقّعين"
(( فالواجب على الجميع أن ينقادوا إلى كلمة سواء بينهم كلّهم. و أن لا يطيعوا إلا الرسول. و لا يجعلوا معه من يكون أقواله كنصوصه. و لا يتّخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله. فلو إتّفقت كلمتهم على ذلك و انقاد كلّ واحد منهم لمن دعاه إلى الله و رسوله. و تحاكموا كلّهم إلى السّنّة و آثار الصّحابة لقلّ الاختلاف. و إن لم يعدم من الارض. و لهذا تجد أقلّ الناس اختلافا أهل السنّة و الحديث. فليس على وجه الأرض طائفة أكثر اتفاقا و اقل اختلافا منهم لما بنوا على هذا الأصل و كلّما كانت الفرقة عن الحديث أبعد كان اختلافهم في أنفسهم أشدّ و أكثر فإن من رد الحق مرج عليه أمره و اختلط عليه و التبس عليه وجه الصواب فلم يدر أين يذهب كما قال تعالى : " بل كذّبوا بالحقّ لمّا جاءهم فهم هي أمر مّريج " (ق:5) ))
"إعلام الموقّعين"