انطباعات حول الدورةالتي أُقيمت بالإقامة الجامعية {السلم} بولاية بلعباس الجزائر 1433 / 2012
الحمد لله رب العالمين,ناصر الحق المبين,بسلطان العلم الرصين,وصلى الله على نبينا محمد الأمين وآله الطيبين,وصحابته الأعلام الراسخين,ومن سار على نهجهم المتين,بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذه بعض الإنطباعات حول الدورة العلمية الخامسة التي أُقيمت بالإقامة الجامعية {السلم} بولاية بلعباس الجزائر.وهاهي دونك أخي القارئ:
1- من ناحية الإدارة فجزى الله القائمين عليها خير الجزاء,فقد قاموا بواجب التنظيم,وعملوا على إنجاح هذه الدورة,ولم يمنعوا الحضور من الحضور .
2-جزى الله منتديات التصفية والتربية على تبني الدعوة إلى اغتنام هذه الدورة .
3- وهذا بتوفيق الله وفضله ثم بما قام به مدير هذه الإقامة- سلمه الله-من الترخيص لهذه الدورة.فتحسب هذه في خصاله.
4- من ناحية الحضور فقد كان مميزا,إذ بلغ عدد الحضور ما يقارب الألفين شخصا, حتى امتلأت بهم المدرجات,ولم يجدوا مكانا في القاعة الواسعة,فاضطروا للوقوف أمام النوافذ من خارج القاعة.
5- من ناحية المنظمين من الطلبة,وعلى رأسهم عبد القادر أبو حذيفة السيقي –حفظهم الله-فقد حافظوا على الهدوء وعلى راحة المشايخ المحاضرين,فجزاهم الله خيرا.
6- من ناحية المحاضرات فقد كانت بمعدل محاضرتين في كل يوم لمحاضرَيْن من المشايخ. كما هي على الجدول:
- المحاضرة الأولى: كانت من إلقاء الشيخ الفاضل:عبد الغني عوسات-حفظه الله-,وكانت حول محاسن الدين الإسلامي.
وقد جلى فيها المحاضر –حفظه الله- محاسن الدين الإسلامي في جل الأبواب الفقهية,فأجاد وأفاد.وقد قلنا فيه هذه الأبيات,على وجه العجلة:
إن الجزائر قد غدت برجالها***بدرا منيرا يستقي من شمسها
فغدوا بها مثل النجوم تزاهرا***يُهدى بها مَن غاص في ظلمائها
هذا عوساتُ إمامنا قد زارنا***متحمِّلا أتعابه متناسِها
ألقى على أسماعنا كلماته *** في رونق بسباقها ولحاقها
جلى بها حسن الشريعة مظهرا*** لأْلاءها ببلاغة من كأسِها
ياربنا فاحفظه واحفظ صحَّته***سخِّر جوارحه لطاعة ربها
سدِّدْ خطى رجليه في نفع الملا***كيما يقول الحق في جنباتها.
فغدوا بها مثل النجوم تزاهرا***يُهدى بها مَن غاص في ظلمائها
هذا عوساتُ إمامنا قد زارنا***متحمِّلا أتعابه متناسِها
ألقى على أسماعنا كلماته *** في رونق بسباقها ولحاقها
جلى بها حسن الشريعة مظهرا*** لأْلاءها ببلاغة من كأسِها
ياربنا فاحفظه واحفظ صحَّته***سخِّر جوارحه لطاعة ربها
سدِّدْ خطى رجليه في نفع الملا***كيما يقول الحق في جنباتها.
- المحاضرة الثانية: بعده كانت من إلقاء الشيخ مصطفى قالية,لكنني- للأسف- لم أحضرها, مع أنني أعرف جهود أخينا الشيخ مصطفى ,من خلال ما يكتبه في منتدى التصفية والتربية - زينه الله وحرسه- ولذا يمكنني أن أقول في حقه:
هذا أخونا مصطفى بالمنتدى***يسدي نصائحه لمن عادى الهدى
قد أَحكَمَنْها بالدليل موضِّحا*** ما تحتويه من الفوائد والندى
يا رب سدد خَطْوه ويراعه***بالحق واصرف ما تُقاضيه العدى
في هذه الأثناء قد جاءت محا**ضرة له وهْي التي بالملـــــتقى
جلى بها معنى العبادة مُبرزا***مضمونها ومقارنا معْ مااقتضى
وكذا استعانتُنا به سبحانه***قد أوضحَنْها بالشواهـــــد واقتدى.
كلماته قد زانها بفوائدٍ *** رقراقة[1] فانْهلْ وجُدْ طول المَدى
قد أَحكَمَنْها بالدليل موضِّحا*** ما تحتويه من الفوائد والندى
يا رب سدد خَطْوه ويراعه***بالحق واصرف ما تُقاضيه العدى
في هذه الأثناء قد جاءت محا**ضرة له وهْي التي بالملـــــتقى
جلى بها معنى العبادة مُبرزا***مضمونها ومقارنا معْ مااقتضى
وكذا استعانتُنا به سبحانه***قد أوضحَنْها بالشواهـــــد واقتدى.
كلماته قد زانها بفوائدٍ *** رقراقة[1] فانْهلْ وجُدْ طول المَدى
[1]من قولهم: امرأة رقراقة؛ كأن الماء يجري في وجهها.يعني من حسنها
والمحاضرة الثالثة: كانت من إلقاء الشيخ أبي عبد الله لزهر سنيقرة-حفظه الله- بدأها بمقدمة جميلة عن إتباع السنة,والتحذير من الطوائف المنحرفة,وحذر من القاعدة التي ينعق بها كثير من المنتسبين للأحزاب,ألا وهي:{ كثر ثم ثقف}. ثم بين معنى الدين,ومعنى الحق,و معنيهما مركبين,وتكلم-حفظه الله-عن صدق النبي صلى الله عليه وسلم.ودلائله.
ألقى محاضرنا الكلامَ محرََّرا***أعني أبا عبدالإله الأزهَرا
ألقى محاضرة بها قد بينا*** نهج النبيِّ مقـــــرَّراً ومدثََّــــــــــرا
وأبان عن أصل عظيم من أصو***ل الدين والحق الصريح فيسَّرا
الدين والحق الذان سما لنا***بهما أتى وحي الرسول فــــــــذَكرا
جلاهما الشيخ الكريم بشرحه***فأفادنا علما صحيحا قد سرى
وغزى المخالفَ من طوائفَ جمةٍ***فأصابهم بالحق كيما يدحرا
وعلى قواعدهم - أخي-قد أجهزا***من مثل {كثِّرْثم ثقـِّفْ}هل تَرى
فجزاه مولانا الرحيم بفضله***علما وتقوى نافعَيْن بما جرى
ألقى محاضرة بها قد بينا*** نهج النبيِّ مقـــــرَّراً ومدثََّــــــــــرا
وأبان عن أصل عظيم من أصو***ل الدين والحق الصريح فيسَّرا
الدين والحق الذان سما لنا***بهما أتى وحي الرسول فــــــــذَكرا
جلاهما الشيخ الكريم بشرحه***فأفادنا علما صحيحا قد سرى
وغزى المخالفَ من طوائفَ جمةٍ***فأصابهم بالحق كيما يدحرا
وعلى قواعدهم - أخي-قد أجهزا***من مثل {كثِّرْثم ثقـِّفْ}هل تَرى
فجزاه مولانا الرحيم بفضله***علما وتقوى نافعَيْن بما جرى
المحاضرة الرابعة: كانت من إلقاء الشيخ الدكتور رضا بوشامة-حفظه الله- وكانت بعنوان:الإيمان بالله هو الأصل الذي دعت إليه جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام وبه الرقي الحقيقي في الدنيا والآخرة,وقد جلى هذا الأصل العضيم,وحلل كلام الشيخ السعدي وأتى على مراده-رحمه الله- وبينه للحاضرين فجزاه الله خيرا وهذا ما سمحت به الخاطرة من أبيات في شأنه ومحاضرته-حفظه الله-:
ورئيس موقع راية الإصلاح***شرح الكلام بدورة الإفلاح
جلى معانيَ من كلام إمامنا***السعديِّ ياروع الجنى الفوَّاح
وأبان عن ربط الجوارح بالبوا***طن إذ غدا في غاية الإيضاح
وكذا صفات الله معْ أسمائه*** فبها تكون معارف الفتَّاح
وغزى بسهم صائب من رام أن***يحذو حِذا الكفار كل صباح
وغدا يزمِّر للحضارة والرقي***متساهلا في بغضهم بجِماح
شرح الرضا بوشامةٍ جُمَلاً من ال***آداب والأخلاق بالإفصاح
فالله أسأل أن يثيبه مصلحا*** أحواله مع ْ عصبة الإصــلاح
جلى معانيَ من كلام إمامنا***السعديِّ ياروع الجنى الفوَّاح
وأبان عن ربط الجوارح بالبوا***طن إذ غدا في غاية الإيضاح
وكذا صفات الله معْ أسمائه*** فبها تكون معارف الفتَّاح
وغزى بسهم صائب من رام أن***يحذو حِذا الكفار كل صباح
وغدا يزمِّر للحضارة والرقي***متساهلا في بغضهم بجِماح
شرح الرضا بوشامةٍ جُمَلاً من ال***آداب والأخلاق بالإفصاح
فالله أسأل أن يثيبه مصلحا*** أحواله مع ْ عصبة الإصــلاح
المحاضرة السادسة:محاضرة الشيخ عبد الحكيم دهاس-حفظه الله- وهي بعنوان:الدين الإسلامي هو الصلاح المطلق,ولا سبيل إلى صلاح البشر الصلاح الحقيقي,إلا بالدين الإسلامي.
وقد أجاد-حفظه الله- في شرحه لهذا الأصل,فذكر نكتا علمية في دعوة الإنبياء,تشد إليها الرحال,فجزاه الله خيرا,وقد قلنا فيه وقت المحاضرة من الوافر.
عن الإصلاح قد قاد الجواد***بإحكامٍ يبيِّنه سدادا
عبيدٌ للحـــــــــكيم لقد أفاضا***بإسهابٍ أفاد كذا أجادا
فدنْدَن حول إصلاح القلوب***فحثَّ عليه جدا بل أشادا
لأنه لا صــــلاح إذن بدون***صلاح القلب ياهذا تمادا
فقد جلى ميادين الصلاح ***جزاه الله بالخيرات زادا
وسدَّد منه حالا معْ خلائق***يجول بها مسافرا البلادا
فوفِّــق يا إلــهي من أفادا***جموع الناس واقتحم المرادا
عبيدٌ للحـــــــــكيم لقد أفاضا***بإسهابٍ أفاد كذا أجادا
فدنْدَن حول إصلاح القلوب***فحثَّ عليه جدا بل أشادا
لأنه لا صــــلاح إذن بدون***صلاح القلب ياهذا تمادا
فقد جلى ميادين الصلاح ***جزاه الله بالخيرات زادا
وسدَّد منه حالا معْ خلائق***يجول بها مسافرا البلادا
فوفِّــق يا إلــهي من أفادا***جموع الناس واقتحم المرادا
المحاضرة السابعة: هي محاضرة الشيخ حسن آيت علجت- حفظه الله تعالى- وهي بعنوان:طريقة أهل السنة والجماعة في العلم والعمل.
وقد جاء الشيخ بفوائد كثيرة,و لعلمي بأن الشيخ حيي ما يستطيع أن يسمع شيئا من المدح,حرصت أن لا يكون في الأبيات التي قلناها أمامه شيء من المدح,وها هي الأبيات دونكم:
وختام دورتنا-أخي- قد زانها*** ألشيخ علجتُ ناطقٌ بخطابها
فنفوسنا بكلامه قد متِّعتْ***حتَّى شذا عطرٌ لها من كاسها
قد حلل الأصل الذي قد جاء به***شيخٌ همامٌ عالمٌ بنصوصها
أعني به السَّعْـديَّ شيخَ علومه***داري الأصول لديننا بل شيخِها
والشيخ في كلماته قد بيَّنا***كيف السلوك لشرْعةٍ وسبيلها
عمَلاً وعلْمًا خالصَيْنِ لربِّنا***فهما النجاة من النفوس ورينها
فالله نسأل أن يحيط بحفظه*** حسنا محاضرنا وكل روادها
فنفوسنا بكلامه قد متِّعتْ***حتَّى شذا عطرٌ لها من كاسها
قد حلل الأصل الذي قد جاء به***شيخٌ همامٌ عالمٌ بنصوصها
أعني به السَّعْـديَّ شيخَ علومه***داري الأصول لديننا بل شيخِها
والشيخ في كلماته قد بيَّنا***كيف السلوك لشرْعةٍ وسبيلها
عمَلاً وعلْمًا خالصَيْنِ لربِّنا***فهما النجاة من النفوس ورينها
فالله نسأل أن يحيط بحفظه*** حسنا محاضرنا وكل روادها
-هذا ختام المحاضرات,ولقد جاءت من خير الدورات,لخلوها من العرقلات,ووقوف المنظمين مع الضيوف,واستقبالهم .ولحسن اختيار الطلبة لمتن الشيخ السعدي,ولكون الدورة في شرح أصول عظيمة في التوحيد وتصحيح المنهج الذي يسير عليه العبد في حياته.
فشكر الله لمدير الإقامة ترخيصه لإقامة هذه الدورة,وللمشايخ سعيهم في نشر العلم الصحيح وللطلبة سهرهم على إنجاح هذه الدورة.
والحمد لله رب العالمين,و صلى الله على نبينا وآله وصحبه أجمعين.
وكتبه العبد الفقير:أبو العباس محمد رحيل,وتم الفراغ منه ليلة الإثنين،26/ربيع الثاني/1433هـ - 19 مارس، 2012م بوادي التاغية-حرسها الله تعالى.معسكر الجزائر.
تعليق