حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا فَقَالَ لَهُمْ " تَقَدَّمُوا فَائْتَمُّوا بِي وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ لاَ يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ " .1010 مسلم
لاتزال عجائب صلاة الجماعة وماتمثله من تجسيد مصغر للمجتمع المسلم لاتنقضي فإمام مرتضى تبطل الصلاة بالخروج عن متابعته يحرص على تسويته صفوفهم فهم عنده سواء كعب بكعب ومنكب بمنكب الصاقا كمثل الجسد الواحد محذرا لهم من عاقبة اختلاف الوجوه والقلوب وهم يطيعونه ويتابعونه لايساوونه ولا يتقدمونه حتى وإن صلى جالسا صلوا جلوسا اجمعين ولو لم يكن بهم بأس ويليه منهم من؟ أولوا الأحلام والنهى يفتحون عليه إن سهى أو أخطأ بألطف العبارات تسبيحا لا بالخروج من الصلاة ومن إمامته. ويحرص هو على أن يكون مرضيا لهم توحيدا وخلقا واستقامة على دين الله وإلا لم ترتفع صلاته فوق رأسه شبرا خذ هذا النظام البديع ثم طبقه على المجتمع المسلم وانظر ماترى.
ومن عجائب صلاة الجماعة حديث مسلم أعلاه وهو في الصلاة لاشك ولكن في سياق ما ذكر أعلاه فإن أصحاب رسول الله صلى الله علي وسلم مارضي لهم عليه الصلاة والسلام التاخر عنه فاستجابوا وهكذا كانوا رضي الله عنهم في الصلاة وفي غيرها اقتداء واتباعا فزكاهم وأجازهم عليه الصلاة والسلام فجعلهم قدوة يأتم بهم من بعدهم وماأجمل كلمة (من بعدكم ) هنا فمن رضي امامتهم في داخلها –الصلاة- رضي لنا امامتهم في غيرها وإن كانت بعدكم هنا –من في الصلاة- فبعدكم أيضا ممن سيأتي بعدكم يأتم بكم ويقتدي بكم من حيث الفهم والتلقي والمنهج ككل. ثم تأمل قوله عليه الصلاة والسلام (لاَ يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ) أي عن رحمته أو عظيم فضله ورفع المنزلة وعن العلم كما ذكر النووي رحمه الله فإن كانت هذه العقوبة -وما أقساها- في تأخر عنه في الصلاة فقط فمابالك بما سواه من أحكام الدين والشريعة وأساسها الإقتداء به بفهم صحابته رضوان الله عليهم لأنه الفهم والتطبيق الذي راه ثم أقره واقرأ إن شئت قوله جل وعلا {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }النساء115
هذه خاطرة فإن أصبت فمن الله وإن كانت الأخري فمن نفسي والشيطان
لاتزال عجائب صلاة الجماعة وماتمثله من تجسيد مصغر للمجتمع المسلم لاتنقضي فإمام مرتضى تبطل الصلاة بالخروج عن متابعته يحرص على تسويته صفوفهم فهم عنده سواء كعب بكعب ومنكب بمنكب الصاقا كمثل الجسد الواحد محذرا لهم من عاقبة اختلاف الوجوه والقلوب وهم يطيعونه ويتابعونه لايساوونه ولا يتقدمونه حتى وإن صلى جالسا صلوا جلوسا اجمعين ولو لم يكن بهم بأس ويليه منهم من؟ أولوا الأحلام والنهى يفتحون عليه إن سهى أو أخطأ بألطف العبارات تسبيحا لا بالخروج من الصلاة ومن إمامته. ويحرص هو على أن يكون مرضيا لهم توحيدا وخلقا واستقامة على دين الله وإلا لم ترتفع صلاته فوق رأسه شبرا خذ هذا النظام البديع ثم طبقه على المجتمع المسلم وانظر ماترى.
ومن عجائب صلاة الجماعة حديث مسلم أعلاه وهو في الصلاة لاشك ولكن في سياق ما ذكر أعلاه فإن أصحاب رسول الله صلى الله علي وسلم مارضي لهم عليه الصلاة والسلام التاخر عنه فاستجابوا وهكذا كانوا رضي الله عنهم في الصلاة وفي غيرها اقتداء واتباعا فزكاهم وأجازهم عليه الصلاة والسلام فجعلهم قدوة يأتم بهم من بعدهم وماأجمل كلمة (من بعدكم ) هنا فمن رضي امامتهم في داخلها –الصلاة- رضي لنا امامتهم في غيرها وإن كانت بعدكم هنا –من في الصلاة- فبعدكم أيضا ممن سيأتي بعدكم يأتم بكم ويقتدي بكم من حيث الفهم والتلقي والمنهج ككل. ثم تأمل قوله عليه الصلاة والسلام (لاَ يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ) أي عن رحمته أو عظيم فضله ورفع المنزلة وعن العلم كما ذكر النووي رحمه الله فإن كانت هذه العقوبة -وما أقساها- في تأخر عنه في الصلاة فقط فمابالك بما سواه من أحكام الدين والشريعة وأساسها الإقتداء به بفهم صحابته رضوان الله عليهم لأنه الفهم والتطبيق الذي راه ثم أقره واقرأ إن شئت قوله جل وعلا {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }النساء115
هذه خاطرة فإن أصبت فمن الله وإن كانت الأخري فمن نفسي والشيطان