تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3<>
فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :
فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .
من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .
قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى وهو يفسر قوله تعالى : {{سلام عليكم }} الآية 54 من سورة الأنعام : معناه: سلمكم الله من الآفات والمحذور.
وهذه تحية الإسلام ، وهي أكمل تحية وأفضلها؛ لأن معنى (السلام عليكم): سلمكم الله جل وعلا من الآفات ومما يؤذيكم.
وهي أحسن من تحية الجاهلية الذين كانوا يقولون: (حياك الله) ف(السلام عليكم) أفضل من (حياك الله)، وإنما كانت أفضل منها لأن معنى (السلام عليكم):سلمكم الله من كل ما يؤذي ومن جميع الآفات.
ومعنى (حياك الله) لا تزيد (حياك الله) على معنى أطال الله حياتك؛ وهذا الدعاء لا يستلزم الفائدة، لأنه كم من إنسان تكون حياته ويلا عليه، وضررا عليه، ويكون يتمنى الموت.
ومنا كل حياة مرغوبة ولا مرغوب فيها، بل ربَّ حياة الموت خير منها، وهذا معروف في كلام العرب، وقد سمعتم بعض الناس من المتأخرين، وإن كان مثله يذكر للمثال لا للاستدلال يقول :
ألا موت يباع فأشتريه ... فهذا العيش ما لا خير فيه ..
ألا رحِمَ المهيمنُ نفسَ حرٍ ...تَصَدَّقَ بالوفاة على أخيه..
فهذا الذي يطلب من يتصدق عليه بالموت لا يرغب في الحياة فلو قلت له : [حياك الله] لقال لك - البعيد- : "لا حياني الله"!! لأنه يرغب في الموت، بخلاف السلام عليكم فليس هذا معناه. من كتاب العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير . (1/ 291- 292].اعتنى بجمعه خالد السبت
السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ إمام ثقة حجة
، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ثقة ثبت لم يكن أحد أروى عن أبيه منه
، حَدَّثَنِي أَبِي أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني إمام أهل السنة والجماعة
، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الهذلي أبو عبد الله غندر ثقة في حديث شعبة ، ثقة صحيح الكتاب
، ثنا شُعْبَةُ بن الحجاج بن الورد أبو بسطام إمام حافظ حجة من سادات أهل زمانه عابد أول من فتش بالعراق عن الرجال
، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ أبو عبد الله بن هرمز ثقة حافظ ثبت أصح الناس حديثا عن الشعبي
، عَنِ الشَّعْبِيِّ عامر بن شراحيل أبو عمرو الفقيه الشاعر ثقة رأى عبد الله ابن مسعود ولم يسمع منه
، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ بن عبد الله بن سعد بن الحشرجأبو طريف ، أبو وهبصحابي من الكوفة توفي سنة 68
، قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقُلْتُ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: بَلَى , أَسْلَمْتَ حِينَ كَفَرُوا , وَأَسْلَمْتَ إِذْ أَدْبَرُوا , وَوَفَيْتَ إِذْ غَدَرُوا " قَالَ شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: حَيَّاكَ اللهُ , وَبَيَّاكَ , أَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا. قِيلَ: إِنَّ هَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ غُنْدَرٍ , مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ , عَنْ مِسْعَرٍ
هذا الأثر مثلما ذكر الأخ المشرف أنه ضعيف أستغفر الله وأتوب إليه كنت قد وهمت في الراوي الأخير وهو الصحابي عدي بن حاتم الطائي حاتم بن عدي الحمصي وهو ضعيف قال عنه الدارقطني لا يصح خبره وذكره ابن حبان في الثقات وقال حاتم بن عدى الحمصي يروى المراسيل روى عنه سليمان بن أبى عثمان وجهله أبو حاتم والبخاري في التاريخ ووثقه العجلي ولا ينفعه ذلك
ومع ذلك لا أجزم بصحة الحديث وإن كان ظاهر الاسناد الصحة فإنه لا يجوز الحكم على حديث من شخص مثلي من دون أن يكون لي سلف ، لكن ألا يصلح أن نستشهد به، هذه من فضائل الأعمال، أليس كذلك؟ لا يُعمل بالحديث الضعيف مُطلقاً ، لا في الأحكام والعقائد ولا في فضائل الأعمال ومن العلماء الذين قالوا بذلك الإمام البخاري ، والإمام مسلم ، والإمام أبو زكريا النيسابوري ، والإمام أبو زرعة الرازي ، والإمام أبو حاتم الرازي ، والإمام إبن أبي حاتم الرازي ، والإمام إبن حِبان ، والإمام أبو سليمان الخطابي ، والإمام إبن حزم الظاهري ، والإمام أبو بكر بن العربي ، وشيخ الإسلام إبن تيمية ، والإمام أبو شامة المقدسي ، والإمام جلال الدين الدواني ، والإمام الشوكاني ، وأختار هذا القول العلامة جمال الدين القاسمي ، والعلامة حسن صديق خان ، والمُحدث أحمد شاكر ، والمحدث الألباني ، والمحدث مقبل بن هادي الوادعي . قال الشيخ عبدالكريم الخضير في كتابه (الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به) بعد ذكر الخلاف في هذه المسألة ”ومن خلال ما تقدم يترجح عدم الأخذ بالحديث الضعيف مُطلقاً لا في الأحكام ولا في غيرها لما يلي : أولاً : لإتفاق علماء الحديث على تسمية الضعيف بالمردود . ثانياً : لأن الضعيف لا يُفيد إلا الظن المرجوح ، والظن لا يُغني من الحق شيأً . ثالثاً : لِما ترتب على تجويز الاحتجاج به من تركٍ للبحث عن الأحاديث الصحيحة والاكتفاء بالضعيفة رابعاً : لِما ترتب عليه نشؤ البدع والخُرفات والبعد عن المنهج الصحيح“ وقال العلامة الشيخ إبن عثيمين في شرح البيقونية ”والحمدُّ لله فإن في القرآن الكريم والسنة المُطهرة الصحيحة ما يُغني عن هذه الأحاديث“ وقال المحدث مقبل بن هادي الوادعي ”فالحديث الضعيف لا يُحتاج إليه وفي الصحيح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يُغني عن الضعيف“ [المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح (السؤال 213)] وقال أيضاً ”ثم إن هؤلاء اللذين يقولون يُعمل به خصوصاً من المُعاصرين تجِدُه لا يعرف الحديث الضعيف ، ولا يدْري لماذا ضُعف“ [المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح (السؤال 213)] .
أنا لا أعلم ، أنا أسأل فقط وفقكم الله.
ثم الأثر الثاني
قَالَ عِصَامُ بْنُ الْمُصْطَلِقِ: دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ فَرَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَأَعْجَبَنِي سَمْتُهُ وَحُسْنُ رُوَائِهِ، فَأَثَارَ مِنِّي الْحَسَدُ مَا كَانَ يُجِنُّهُ صَدْرِي لِأَبِيهِ مِنَ الْبُغْضِ، فَقُلْتُ: أَنْتَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ! قَالَ نَعَمْ. فَبَالَغْتُ فِي شَتْمِهِ وَشَتْمِ أَبِيهِ، فَنَظَرَ إِلَيَّ نَظْرَةَ عَاطِفٍ رَءُوفٍ، ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ" فَقَرَأَ إِلَى قَوْلِهِ:" فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ 20" ثُمَّ قَالَ لِي: خَفِّضْ عَلَيْكَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكَ إِنَّكَ لو استعنتنا أعناك، ولو استرفدتنا أرفدناك،وَلَوِ اسْتَرْشَدْتَنَا أَرْشَدْنَاكَ. فَتَوَسَّمَ فِيَّ النَّدَمَ عَلَى مَا فَرَطَ مِنِّي فَقَالَ:" لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ «1» " أَمِنْ أَهْلِ الشَّأْمِ أَنْتَ؟ قُلْتُ نَعَمْ. فَقَالَ:
شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُهَا مِنْ أَخْزَمَ «2»
حَيَّاكَ اللَّهُ وَبَيَّاكَ، وَعَافَاكَ، وَآدَاكَ «3» ، انْبَسِطْ «4» إِلَيْنَا فِي حَوَائِجِكَ وَمَا يَعْرِضُ لَكَ، تَجِدْنَا عِنْدَ أَفْضَلِ ظَنِّكَ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَالَ عِصَامٌ: فَضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، وَوَدِدْتُ أَنَّهَا سَاخَتْ بِي، ثُمَّ تَسَلَّلْتُ مِنْهُ لِوَاذًا «5» ، وَمَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ وَمِنْ أَبِيهِ
- هذا الأثر ليس له سند، فكيف حكمتم عليه بالضعف؟ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :الذي لا سند له اي بعد البحث و المطالعة النتيجة عدم وجود اسناد له و بلا شك هو أشد ضعفاً من الموضوع و ان كان كلاهما يشترك في شدة الضعف
نحن هنا لنتعلم، يجب أن تكون هناك ردود علمية لتبيان الحق وتعليمه لمن لا يعلمه، فكان من الأفضل أن لا تُحذف المشاركة ويكون الرد على نفس الموضوع، والله الموفق.
والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل مع كوني لا أوافق في مثل هذه المنهجية التي يذكر فيها الأحاديث من دون العزو إلى المصدر أو التصحيح والتضعيف من أحد العلماء المحدثين .
فالرجاء من الإخوة والأخوات أن يتثبتوا قبل النقل وليس مجرد البحث في الشاملة والنسخ واللصق فرب مريد للخير لا يبلغه بل يأثم وربما يَضِل ويُضِل
وليس الضير في أن يخطا المرأ ولكن التمادي فيه هو المذموم
وخلاصة الأمر أن الحديث الأول وإن كان ظاهر سنده السلامة من العلة فليس لنا أي كلام لأي إمام ومن كان له أي معلومة فليتفضل مشكوور والحديث الثاني لا أصل أي من دون اسناد ومر معنا أن الذي لا أصل له من قسم المردود بل قد يكون أشد من الموضوع لأن الموضوع له سند والحديث الذي لا أصل له لا سند له والله الموفق
فتاوى اللجنة الدائمة السؤال الرابع من الفتوى رقم ( 20845 ) السؤال 4 : فضيلة الشيخ : هل يجب الرد على من سلم في غير ألفاظ (السلام عليكم)؟ مثلا إذا قال : أهلا ، أو مرحبا ، أو كيفك ، أو إذا سلم بالإشارة باليد ، أو بالعين ، أو إذا سلم السواق بالبوري .
الجواب 4 : السنة أن يحيي المسلم أخاه المسلم بالتحية الشرعية كما ورد في ألفاظ السلام المشروعة ، والأكمل في ذلك أن يقول المسلم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ويدل لذلك ما أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي عن عمران بن حصين قال : « جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (السلام عليكم) ، فرد عليه السلام ، ثم جلس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((عشر)) ثم جاء آخر فقال : (السلام عليكم ورحمة الله) فرد عليه فجلس ، فقال : ((عشرون)) ثم جاء آخر فقال : (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) فرد عليه فجلس فقال : ((ثلاثون)) » ، ويجب أن يرد السامع السلام بمثل تحيته أو أحسن منها ؛ لقول الله تعالى : { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا } ولا بأس أن يسلم الإنسان على البعيد أو هو في سيارته ويشير بيده له ليشعره بذلك ، مع تلفظه بالسلام المشروع المذكور سابقا كما أنه لا مانع من أن يقول المسلم لأخيه : حياك الله ، أو أهلا ، أو كيف حالك ونحوها من العبارات التي تدخل السرور على أخيه المسلم ، لكن تكون تلك العبارات بعد إلقاء السلام المشروع ، أما الاقتصار على هذه العبارات وترك السلام أو السلام بمنبه السيارة (البوري)- فذلك خلاف السنة ولا أصل له ، فيجب ترك ذلك . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو ... عضو ... الرئيس بكر بن عبد الله أبو زيد ... صالح بن فوزان الفوزان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
وقال الشيخ العثيمين-رحمه الله- في فتاوى نور على الدرب :
هذا سائل للبرنامج يقول نود أن تلقوا الضوء على أحكام السلام لأن كثيرا من الناس يتهاون في هذا الأمر العظيم جزاكم الله خيرا؟
فأجاب رحمه الله تعالى:
السلام من الأمور المشروعة ومن حقوق المسلم على أخيه فإن من حق المسلم عليك أن تسلم عليه إذا لقيته ولهذا حرم النبي صلى الله عليه وسلم هجر المسلم فوق ثلاث فقال عليه الصلاة والسلام (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) وكان من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه يبدأ من لقيه بالسلام يعني هو عليه الصلاة والسلام يبدأ من لقيه بالسلام فيسلم عليه والسلام شعار الإسلام وموجب للمحبة وكمال الإيمان وكمال الإيمان يحصل دخول الجنة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم) أي أظهروه وأعلنوه وصيغة السلام المشروعة أن يقول السلام عليك إن كان واحدا أو السلام عليكم إن كانوا جماعة وإن قال السلام عليكم للواحد فلا بأس هذا في الابتداء وفي الرد يقول عليك السلام أو عليكم السلام أو وعليك السلام أو وعليكم السلام كل هذا جائز ولا تحصل السنة بقول مرحبا وأهلا لا في الابتداء ولا في الرد. ولهذا يعتبر مقصرا من إذا لاقى أخاه قال مرحبا بأبي فلان أهلا أبو فلان أو صبحك الله بالخير أو مساك الله بالخير بل يقول أولاً السلام عليك وفي الرد يقول بعض الناس أهلا أو مرحبا أو حياك الله وما أشبه ذلك وهذا ليس كافيا في رد السلام بل لابد أن يقول إذا سلم عليه عليك السلام أو كما قلنا وعليك أو وعليكم أما لو قال في رد السلام أهلا وسهلا ألف مرة ما أجزأه ولا أدى الواجب عليه قال العلماء يرحمهم الله ابتداء السلام سنة ورده واجب لقول الله تعالى (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) فأمر الله تعالى أولاً بالأحسن فإن لم يكن فبردها بمثلها والحسن في الرد يكون بالصيغة ويكون بالصوت ويكون بالوجه فمثلا إذا قال السلام عليك ورحمة الله فالأحسن أن تقول عليك السلام ورحمة الله وبركاته أو عليك السلام ورحمة الله حياك الله أو وعليك السلام ورحمة الله أهلا وسهلا هذا في الصيغة وأما في الصوت فإذا قال السلام عليك بصوت واضح جهرا فالرد عليه بأن يكون ردك أوضح من سلامه وأبين أو على الأقل يكون مثله أما أن يسلم عليك بصوت مسموع بين واضح ثم ترد عليه بأنفك أو بصوت قد يسمعه وقد لا يسمعه فإنك لم تأت بالواجب لأن الله قال (بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) كذلك في البشاشة إذا سلم عليك بوجه بشوش منطلق لا ترد عليه بوجه عبوس مكفهر لأنك ما حييته بما حياك به ولا بأحسن وهذه مسائل يغفل عنها كثير من الناس فينبغي للمؤمن أن يعرفها وأن يطبقها عمليا وأقبح من ذلك ما يفعله بعض السفهاء الذين انبهروا بقوة الغرب المادية حتى ظنوا أن الرقي والتقدم بتقليدهم حتى في الشعائر الدينية حيث كان بعضهم يقول باي باي يعني السلام عليك وربما علموها صبيانهم كما سمعنا ذلك فعلا من بعض الصبيان إذا انصرف أو انصرفت عنه قال باي باي من أين جاء هذا إلا من تعليم الآباء ضعفاء النفوس ضعفاء الشخصيات فالمسلم يجب أن يكون عزيزا بإسلامه ودينه وأن يفخر إذا طبق شريعة الله في نفسه وفي عباد الله. ثم اعلم أن المشروع أن يسلم الصغير على الكبير والقليل على الكثير والراكب على الماشي والماشي على القاعد فإن حصل تطبيق هذه السنة فهو الأفضل وإلا فليسلم الكبير على الصغير ولا يضره إلا عزاً ورفعة ولا تتركوا السلام بينكم من أجل أن الصغير لم يبتدئ السلام على الكبير وكذلك القليل على الكثير ربما تكونوا مع جماعة ويلاقيكم واحد ويكاد يتجاوز وهو لم يسلم فسلموا أنتم ولا تدعوه يمر بدون سلام لا منه ولا منكم فيذهب عنكم شعار الإسلام الذي به المودة والمحبة وثقوا أنكم إذا سلمتم عليه وأنتم جماعة وهو واحد أنه سيخجل وينتبه ويكون هذا أشد مما لو قلت يا فلان لماذا ما سلمت لأن كل إنسان بشر يخجل إذا وجد منه ما يُخَجِّل ثم إن السلام على المشغول لا ينبغي خصوصا إذا علمنا أنه يكره فمثلا لو وجدت إنسانا مشتغلا بقراءة القرآن وتعرف أنك لو سلمت عليه قطعت عليه قراءته وهو يقرأ عن ظهر قلب فلا تسلم عليه إلا إذا خفت أن يحمل ترك السلام على شيء آخر فسلم عليه درءا للمفسدة كذلك أيضا مما يلاحظ أن بعض الناس إذا سلم من الصلاة سلم على الذي على يمينه أو على يساره مع أنه قد سلم عليه وهذا لا حاجة إليه إلا إذا كنت تخشى إن يحمل ترك السلام على الكبر أو ما أشبه ذلك فدرء المفاسد أولى من جلب المصالح ودرءاً أن يكون هناك بدعة يمكن أن تمد يدك إليه وتصافحه وتقول مرحبا بأبي فلان كيف حالك كيف أنت دون أن تلقي السلام لأنك قد ألقيته من قبل وتشاهد بعض الأحيان رجلين جاءا جميعا فصلىا تحية المسجد أو الراتبة ثم إذا انتهيا من الصلاة سلم أحدهما على الآخر مما يخشى أن يعتقد الجميع بأن من السنة إلقاء السلام بعد انتهاء الصلاة وهذا ليس بسنة.
منقول
الزاهر في معاني كلمات الناس ، اسم المؤلف: أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري ، دار النشر : مؤسسة الرسالة - بيروت - 1412 هـ -1992 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : د. حاتم صالح الضامن
32 - ومن التحيات قولهم : حيّاك اللهُ وبيّاكَ
( 180 )
في حياك الله من الأقوال مثل ما في التحيات . وفي بياك خمسة أقوال : ( 25 / ب )
الزاهر في معاني كلمات الناس جزء 1 صفحة 61
المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبدالله أحمد التويجريمشاهدة المشاركة
الزاهر في معاني كلمات الناس ، اسم المؤلف: أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري ، دار النشر : مؤسسة الرسالة - بيروت - 1412 هـ -1992 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : د. حاتم صالح الضامن
32 - ومن التحيات قولهم : حيّاك اللهُ وبيّاكَ
( 180 )
في حياك الله من الأقوال مثل ما في التحيات . وفي بياك خمسة أقوال : ( 25 / ب )
الزاهر في معاني كلمات الناس جزء 1 صفحة 61
تعليق