إتحاف النبيل بفوائد ونكت وتعليقات إمام الجرح والتعديل
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد:
الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي كُلِّ زَمَانٍ فَتْرَةً مِنْ الرُّسُلِ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَدْعُونَ مَنْ ضَلَّ إلَى الْهُدَى وَيَصْبِرُونَ مِنْهُمْ عَلَى الْأَذَى يُحْيُونَ بِكِتَابِ اللَّهِ الْمَوْتَى وَيُبَصِّرُونَ بِنُورِ اللَّهِ أَهْلَ الْعَمَى ؛ فَكَمْ مِنْ قَتِيلٍ لإبليس قَدْ أَحْيَوْهُ وَكَمْ مِنْ ضَالٍّ تَائِهٍ قَدْ هَدَوْهُ فَمَا أَحْسَنَ أَثَرِهِمْ عَلَى النَّاسِ وَأَقْبَحَ أَثَرِ النَّاسِ عَلَيْهِمْ يَنْفُونَ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ ؛ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ الَّذِينَ عَقَدُوا أَلْوِيَةَ الْبِدْعَةِ وَأَطْلَقُوا عِقَالَ الْفِتْنَةِ ؛ فَهُمْ مُخْتَلِفُونَ فِي الْكِتَابِ ؛ مُخَالِفُونَ لِلْكِتَابِ ؛ مُتَّفِقُونَ عَلَى مُخَالَفَةِ الْكِتَابِ ؛ يَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ؛ وَفِي اللَّهِ ؛ وَفِي كِتَابِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ يَتَكَلَّمُونَ بِالْمُتَشَابِهِ مِنْ الْكَلَامِ وَيَخْدَعُونَ جُهَّالَ النَّاسِ بِمَا يُشَبِّهُونَ عَلَيْهِمْ فَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ فِتَنِ الْمُضِلِّينَ "[1].
ومن هؤلاء العلماء الربانيين الذين ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، وكشف المنحرفين والمتلونين والمخادعين والماكرين والساقطين والكل إلا السلفيين الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله تعالى – فكم له من شروحات علمية وردود سلفية أثرية وتحقيقات حديثية وله جهود طيبة نافعة في الذب عن السٌّنَّة وأهلها وله جهود نافعة في الرد على جميع أصناف أهل الضلال والانحراف من أصحاب الطرق الصوفية والأحزاب السياسية والفرقة الحدادية والجماعة الحلبية وغيرهم .
وقد وفق الله تعالى إخواننا القائمين على دار الإمام أحمد في القاهرة بطباعة مجموع كتب ومؤلفات ورسائل هذا الإمام فسهل علينا الوصول إلى الفوائد والنكت العلمية والتحقيقات الحديثية والفتاوى الفقيهة والمسائل العقائدية والمنهجية وها أنا أجمع لإخواني بعض هذه الفوائد والنكت العلمية كي انشرها لنستفيد منها وعنونتها بـ(إتحاف النبيل بفوائد ونكت وتعليقات إمام الجرح والتعديل ) . واسأل الله تعالى أن ينفعنا بها وأن يبارك لنا في الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي وأن يحفظه من كل سوء إنه على كل شيء قدير .
يتبع
[1]- مقدمة الرد على الجهمية للإمام أحمد .
تعليق