المعانقة عند القدوم من السفر.
إعداد: أبو عبدالرحمن صلاح إسكينيد.
وقيل كما في «معجـم لغة الفقهاء» (ص 43: "بضم الميم من عانق وضع كلٌ من الرجلين ذقنه على كتف الأخر وعنقه على عنقه وضمه إليه بيديه"
وقال الشيخ ابن عثيمين عن ذلك كما في«اللقاء الشهري (13) – ليلة (17) شهر بيع الثاني (1414هـ)»: "المعانقة معناها في الأصل إلتقاء العُنقين فهي مأخوذة من العنق وهو أن يختلف عنق هذا وهذا"
وقال المحدث عبد المحسن بن حمد العباد ضمن درسه «شرح سن أبي داود»: "المعانقة كون الإنسان يُخالف بين عُنقه وعنق الأخر، بحيث يكون عنق أحدهم على عاتق الأخر"
حكم المعانقة عند القدوم من السفر:
ذكر سعادة الدكتور عبد العزيز بن أحمد الجاسم [عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود- كلية التربية -قسم الدرسات الاسلامية] في بحثه: (السلام وأهميته في السنة النبوية) والذي نُشِر في «مجلة البحوث الاسلامية» (ج59/ص31: "ان المعانقة لم يثبُت فيها حديث مرفوع صحيح" وذكر في الهامش حديثين وضعف إسنادهما، وقال: "وانما ثبُتت المعانقة عن بعض الصحابة"
قلت: وفي كلامه نظر، فإنه صحيح لم يثبُت خبر مرفوع يأمر فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- بمُعانقة القادم من السفر، لكن ثبُتَ من فِعلِه -صلى الله عليه وسلم- أنه عانق بعضاً من أصحابه وهم قادمون من سفر، وقد قال ابن القيم في «زاد المعاد» (ج2/ص40: "وكان يعتنق القادم من سفره"
وجاء عن عون بن أبي جُحيفة عن أبيه [وهب بن عبد الله] قال: (لما قدِم جعفر بن أبي طالب من هجرة الحبشة تلقاه النبي -صلى الله عليه وسلم- فعانقه وقبل ما بين عينيه).
(إسنـاده صحيح) ... رواه الطبراني في «المعجم الكبير» (ج2/ص10 (ح1470)، وفي «المعجم الأوسط» (ج2/ص287) ، وفي «المعجم الصغير» (ج1/ص40) (ح30) ، وابن أبي عاصم في «الأحاد والمثاني» (ج1/ص277) (ح364)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (ج13/ص174) ، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج9/ص271): "رواه الطبراني في الثلاثة وفي رجال الكبير أنس بن سلم ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات" ، وله شواهد كثيرة ذكرها الزيلعي في «نصب الراية» (ج4/ص254-255) وابن حجر في «التلخيص الحبير» (ج5/ص245-246) وفي «الدراية» (ج2/ص231-232) ، والشيخ الالباني في «السلسلة الصحيحة» (ج6/ص332) (ح2657) ، وحكم عليه بالصحة في «السلسلة الصحيحة» (ج6/ص332) (ح2657).
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (قدم زيد بن حارثة المدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه، فقرع الباب، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا، يجر ثوبه، والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده، فاعتنقه وقبله).
(إسنـاده ضعيف) ... رواه الترمذي في «الجامع» (ج4/ص496) كتاب الاستئذان (باب ما جاء في المُعانقة والقُبلة) (ح2732) وقال: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الزهري إلا من هذا الوجه" ، والطحاوي في «شرح معاني الأثار» (ج4/ص281) (ح6905) ، والبغوي في «شرح السنة» (ج12/ص290) (ح3327) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج18/ص360) ، وعـزاه في «كنز العمال» (ج10/ص569) (ح30262) للواقدي وابن عساكر، وفي «تحفة الأشراف» (م13/ص412) (ح16611) للترمذي ، وذكره ابن حجر في «فتح الباري» (ج11/ص6، والنووي في «الأذكار» (ص307) (ح671)، وابن القيم في «حاشيته على سنن أبي داود» (ج14/ص85)، ونقلوا -ابن حجر والنووي وابن القيم- تحسين الترمذي وسكتوا عنه، وقال الذهبي في «ميزان الإعتدال» (ج4/ص407) "منكر" ، وضعفه الألباني في تحقيق «مشكاة المصابيح» (ج3/ص13) (ح4682)، وفي تحقيق «رياض الصالحين» (ص355) (ح896)، وفي «ضعيف الترمذي» (ص326)].
قال الشيخ ابن عثيمين في «شرح رياض الصالحين» (ج3/ص31) مُعلقاً على مُعانقة النبي -صلى الله عليه وسلم- لزيد بن الحارثة: "الرسول قام يجر ثوبه فعانقه وقبله؛ لأن زيداً -رضي الله عنه- كان قادماً من سفر، فإذا كان عند القدوم من السفر فهذا لا بأس به".
وقد ثبت عن الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم كانوا يتعانقون عند قدومهم من السفر فعن أنس -رضي الله عنه- قال: (كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا).
(إسنـاده حسن) ... رواه الطبراني في «المعجم الأوسط» (ج1/ص37) (ح97)، وقال المنذري في «الترغيب والترهيب» (ج3/ص290) (ح4114): "رواته مُحتجٌ بهم في الصحيح" ، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج8/ص36): "رجاله رجال الصحيح" ، وحسنه الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» (ج3/ص22) (ح2719)، وقال في «السلسة الصحيحة» (ح2647): "إسناده جيد" ، وقال الشيخ بن باز في «حاشيته على بلوغ المرام» (ح767): "سند رجاله رجال الصحيح" ، وقال أيضاً كما في «مجموع فتاوى ومقالات» (ج11/ص389): "رواته مُحتجٌ بهم في الصحيح"
وقال الشيخ الألباني في «السلسلة الصحيحة» (ج6/ص33: "له شاهد قوي للمُعانقة في السفر"
وقال الشيخ عبد السلام البرجس آل عبد الكريم في رسالته «أحكـام السلام» مُعلقاً على هذا الأثر: "فدل هذا الأثر على أن الصحابة إذا لاقي بعضهم بعضاً اكتفوا بالمُصافحة ما لم يكن أحدهم قدِمَ من سفر ففي هذه الحالة يُعانقونه ويُقبِلُونه"
ولما رحل جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- إلى عبد الله بن أنيس -رضي الله عنه- شهراً إلى مصر خرج عبد الله بن أنيس -رضي الله عنه- واعتنق كل منهما الأخر.
(إسنـاده حسن) ... رواه أحمد في «المسند» (ج25/ص432) (ح16042)، والبخاري في «الأدب المفرد» -مسنداً مرفوعاً- (ص 337) (ح970) ، وعلقه في «صحيحه» (ج1/ص40) كتاب العلم (باب الخروج في طلب العلم) ، والحاكم في «المستدرك» (ج2/ص475) (ح363 وقال: "صحيح الإسناد" ، والبغوي في «معجم الصحابة» (ج4/ص67) (ح1605)، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج10/ص346): "رواه أحمد ورجاله وثقوا" ، وحسنه الألباني في «السلسة الصحيحة» (ج6/ص303).
وعن الشعبي أن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- (كانوا إذا التقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا).
(إسنـاده صحيح) ... رواه ابن أبي الدنيا في «الإخوان» (ج1/ص182) (ح126)، والطحاوي في «شرح معاني الأثار» (ج4/ص281) (ح6906)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (ج7/ص100) (ح13353)، وفي «شعب الإيمان» (ج11/ص290)، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (ج6/ص301)، وقال في (ج6/ص304): "إسناده جيد"
فهذه الأدلة الثابتة في السنة وآثار الصحابة تُفيد أن المعانقة للقادم من السفر مستحبة.
قال الطحاوي في «شرح معاني الأثار» (ج4/ص281): "فهؤلاء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد كانوا يتعانقون"
وقال الشيخ عبد السلام البرجس آل عبد الكريم في رسالته «أحكام السلام»: "الصديق إذا لقي صديقه اكتفى بالمصافحة -معى السلام- ويُستثنى من ذلك من قدم من سفر فإن المُعانقة مستحبة عندئذٍ"
صور المُعانقة:
من التعريف السابق تبين لنا الصورة الصحيحة للمُعانقة وهي كما ذكر الشيخ ابن عثيمين: "إلتقاء العُنقين وهو أن يختلف عنق هذا وهذا"
لكن من المعلوم أن أكثر الناس تعارفوا على أن وضع الخد مع خد الأخر هي المعانقة فهل هذا الفعل صحيح؟
سُئل المحدث عبد المحسن بن حمد العباد ضمن درسه «شرح سنن أبي داود»:
السؤال: من المعلوم أن المعانقة في هذا العصر تختلف باختلاف الجنسيات والعادات، فما هو النوع الصحيح من هذه المعانقات الموجودة؟
فأجاب: المعانقة نوع واحد وهي المخالفة بين العنقين وهي شيء واحد غير متعدد، أما وضع خد مع خد فليس هذا معانقة، فالمعانقة مخالفة العنقين، وهي مأخوذة من العنق لا من الخد، فهي ليست بمخاددة ولكن معانقة.
وقال الشيخ ابن عثيمين عن ذلك كما في «اللقاء الشهري (13) – ليلة (17) شهر بيع الثاني (1414هـ)»: "هي من الأمور التي يتبع فيها العرف إذا كان فيها جلب مودة وقد اعتاد الناس اليوم انهم يتعانقون عند اللقاء بعد الأسفار ويتعانقون أيضاً عند الوداع في الأسفار فهي من الأمور التي تكون حسب العادة"
قلت: فلا إنكار على هذه الصور المختلفة للمعانقة التي تعارفت عليها بعض المجتمعات فهي تدخل في باب العادات، فالأصل فيها الإباحة حتى يرد دليل صحيح يدل على أن هذه الصور التي اعتادها بعض المجتمعات من المعانقة ليست مباحة وإنما محرمة فيُعمل بهذا الدليل.
لكن من كان حريصاً على اتباع سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وتحصيل الأجر والثواب فاليحرص على تطبيق هذه المُعانقة بالصورة الصحيحة.
تكرار المُعانقة:
يُلاحظ كثير من الأخوة الذين يحرصون على تطبيق السنة يُكررون المُعانقة ثلاثاً ويقولون إن ذلك من باب (الْوِتْرَ)، فهل هذا ثابتٌ في السنة الصحيحة؟
سُئل المُحدث محمد ناصر الدين الألباني كما في «سلسة الهدى والنور (شريط رقم: 192)»: هل المُعانقة تكون ثلاثاً؟
فأجاب: هـذا ليس له أصل، بل المُعانقة ليس لها نظام.
ويُفهم من كلام الألباني (ليس له أصل) أي: لمن يعتقد سُنيتها، أما كونها عادة بعض المجتمعات أنهم يتعانقون مرتين وبعضهم ثلاثاً فهذا لا بأس به.
وقد سُئل المحدث عبد المحسن بن حمد العباد ضمن درسه «شرح سنن أبي داود»:
السؤال: المُعانقة هل تكون مرة أو ثلاث مرات؟
فأجاب: ما نعلم تحديداً لذلك، سواء كانت مرة أو مرتين، وأما كونها تكرر وتردد فلا أعلم فيها شيئاً، لكن تحصل بمرة أو مرتين.
المعانقة قبل السفر وعند التوديع:
يقول الإمام البغوي في «شرح السنة (ج12/ص293)» متحدثاً عن المعانقة: "فأما المأذون فيه، فعند التوديع، وعند القدوم من السفر، وطول العهد بالصاحب، وشدة الحب في الله" وقد نقل كلامه المحدث الألباني في «السلسلة الصحيحة» (ج6/ص305).
قلت: وشاهدنا أنه يُشرع المعانقة عند التوديع وقبل السفر.
وقد سُئل المحدث عبد المحسن بن حمد العباد ضمن درسه «شرح سنن أبي داود»:
السؤال: ما قولكم في المعانقة عند توديع المسافر هل هو سائغ؟
فأجاب: الذي يبدو أنه لا بأس به، ولا تكون المعانقة عند كل لقاء، وإنما إذا حصل التلاقي تكون المصافحة، وأما المعانقة عند السفر وعند القدوم من السفر فلا بأس بها؛ لأن هذا السلام يعقبه فراق.
أشخاص في نفس البلد ولكن طال غيابهم عن بعضهم فهل يُشرع لهم المُعانقة عند اللقاء؟
سُئل المحدث عبد المحسن بن حمد العباد ضمن درسه «شرح سنن أبي داود»:
السؤال: هل المعانقة خاصة بالقدوم من سفر أم تشرع إذا غاب الرجل عن أخيه حتى لو كانا في نفس البلد؟
فأجاب: الأثر الذي جاء عن الصحابة أنهم كانوا إذا قدموا من سفر، وإذا كان الإنسان افتقد أخاه لمدة طويلة وكان كل واحد منهما يحسب للآخر أنه قدم من سفر أو أنه مسافر، فليس في ذلك بأس.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه واخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً
المراجع:
1. المسند، أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (المتوفى سنة: 241هـ)، طبعـة دار الحديث - القاهرة - الطبعة الأولى (1416 هـ - 1995 م)، تحقيق: أحمد محمد شاكر - حمزة أحمد الزين.
2. الأدب المفرد، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري (المتوفى سنة: 256هـ)، طبعـة دار البشائر الإسلامية -بيروت- الطبعة الثالثة (1409هـ - 1989م)، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي.
3. صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري (المتوفى سنة: 256هـ)، طبعـة دار ابن كثير –بيروت- الطبعة الثالثة (1407هـ - 1987م)، تحقيق: د. مصطفى ديب البغ.
4. جامع الترمذي، أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي (المتوفى سنة : 279هـ)، طبعـة دار الحديث - القاهرة - (1426هـ - 2005م)، تحقيق: أحمد محمد شاكر ، د. مصطفى الذهبي.
5. الإخوان، أبوبكر عبد الله بن محمد أبو بكر القرشي ابن أبي الدنيا (المتوفى سنة: 281هـ)، طبعـة دار الكتب العلمية -بيروت- الطبعة الأولى (1409هـ - 1988م)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا.
6. معجم الصحابة، أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي (المتوفى سنة: 317هـ)، طبعـة دار البيان -الكويت- الطبعة الأولى (1421 هـ - 2000 م)، تحقيق: محمد الأمين بن محمد الجكني.
7. شرح معاني الآثار، أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي (المتوفى سنة: 321هـ)، طبعـة عالم الكتب -بيروت- الطبعة الأولى (1414 هـ ، 1994 م)، تحقيق: محمد زهري النجار.
8. المعجم الكبير، سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني (المتوفى : 360هـ) طبعـة مكتبة العلوم والحكم - الموصل - الطبعة الثانية (1404هـ – 1983م)، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي.
9. المعجم الأوسط * أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (المتوفى سنة: 360هـ)، طبعـة دار الحرمين -القاهرة- (1415هـ)، تحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد ، عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني.
10. المستدرك على الصحيحين، محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري (المتوفى سنة: 405هـ)، طبعـة دار الكتب العلمية -بيروت- الطبعة الأولى (1411هـ - 1990م)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا.
11. السنن الكبرى، أحمد بن الحسين بن أبو بكر البيهقي (المتوفى سنة: 458هـ)، طبعـة دار الباز -مكة المكرمة- (1414هـ - 1994م)، تحقيق: محمد عبد القادر عطا.
12. شعب الإيمان، أبوبكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (المتوفى سنة: 458هـ)، طبعـة مكتبة الرشد -الرياض- الطبعة الأولى (1423 هـ - 2003 م)، تحقيق: د. عبد العلي عبد الحميد حامد.
13. شرح السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى سنة : 510هـ)، طبعـة المكتب الإسلامي ـ بيروت ـ الطبعة الثانية (1403هـ - 1983م)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط - محمد زهير الشاويش.
14. الترغيب والترهيب، أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري (المتوفى سنة 656هـ)، طبعـة دار الكتب العلمية - بيروت- الطبعة الأولى (1417هـ)، تحقيق : إبراهيم شمس الدين.
15. الأذكار، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى سنة: 676هـ) طبعـة دار التقوى -الاسكندرية- الطبعة الأولى (2004م).
16. رياض الصالحين، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى سنة: 676هـ) طبعـة المكتب الإسلامي -بيروت- تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني.
17. لسان العرب، محمد بن مكرم بن منظور (المتوفى سنة: 711هـ)، طبعـة دار صادر - بيروت- الطبعة الأولى.
18. مشكاة المصابيح، محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي (المتوفى سنة: 737هـ)، طبعة المكتب الإسلامي -بيروت - الطبعة الثالثة (1405هـ - 1985م)، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني.
19. تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي (المتوفى سنة : 742هـ)، طبعـة المكتب الإسلامي -بيروت- الطبعة الثانية (1403هـ ، 1983م)، تحقيق: عبد الصمد شرف الدين.
20. ميزان الاعتدال في نقد الرجال، أبي عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (المتوفي سنة 748هـ) طبعـة دار المعرفة -بيروت- تحقيق علي محمد البجاوي.
21. زاد المعاد في هدي خير العباد، محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (المتوفى سنة: 751هـ)، طبعـة مؤسسة الرسالة -بيروت- الطبعة الرابعة عشر (1407 هـ - 1986م)، تحقيق : شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط.
22. حاشية ابن القيم على سنن أبي داود، محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (المتوفى سنة: 751هـ)، طبعـة دار الكتب العلمية -بيروت- الطبعة الثانية (1415هـ - 1995م).
23. مجمع الوزائد ومنبع الفوائد، علي بن أبي بكر الهيثمي (المتوفي سنة: 807هـ)، طبعة دار الكتب العلمية -بيروت- (1408هـ - 1988م).
24. فتح الباري شرح صحيح البخاري، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني (المتوفى سنة: 852هـ) طبعـة دار الحديث -القاهرة- (1424هـ - 2004م).
25. كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، المتقي الهندي البرهان فوري (المتوفى سنة: 975هـ)، طبعـة مؤسسة الرسالة - بيروت – (1409هـ - 1989م)، تحقيق: بكري حياني ، صفوة السفا.
26. مجموع فتاوى بن باز، عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى سنة: 1420هـ)، طبعـة الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، أشرف على جمعه وطبعه : محمد بن سعد الشويعر.
27. صحيح الترغيب والترهيب، محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى سنة: 1420هـ) طبعـة مكتبة المعارف -الرياض- الطبعة الخامسة.
28. سلسلة الأحاديث الصحيحة، محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى سنة: 1420هـ) طبعـة مكتبة المعارف -الرياض- الطبعة الأولى (1422هـ - 2002م).
29. ضعيف سنن الترمذي، محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى سنة: 1420هـ) طبعـة المكتب الاسلامي -بيروت- الطبعة الأولى (1411هـ - 1991م).
30. اللقاء الشهري، محمد بن صالح العثيمين (المتوفى سنة: 1421هـ) (دروس صوتية مفرغة في الشبكة الإسلامية).
31. شرح رياض الصالحين، محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى سنة: 1421هـ)، طبعـة مكتبة الصفا -القاهرة- الطبعة الأولى (1423هـ - 2002م).
32. أحكام السلام، عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم (المتوفى سنة 1425هـ) (إصدار مركز الكتب الاكترونية).
33. شرح سنن أبي داود، الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر (الشبكة الاسلامية).
34. معجم لغة الفقهاء، د. محمد قلعجي، طبعـة دار النفائس -بيروت- الطبعة الثانية(1408 هـ - 1988 م).
35. مجلة البحوث الإسلامية، طبعـة الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
إعداد: أبو عبدالرحمن صلاح إسكينيد.
تعريف المُعانقة:
قال ابن منظور في «لسان العرب» (ج10/ص271): "وعانقه معانقةً وعِنَاقاً التزمه فأدنى عُنقَه من عُنقه" وقيل كما في «معجـم لغة الفقهاء» (ص 43: "بضم الميم من عانق وضع كلٌ من الرجلين ذقنه على كتف الأخر وعنقه على عنقه وضمه إليه بيديه"
وقال الشيخ ابن عثيمين عن ذلك كما في«اللقاء الشهري (13) – ليلة (17) شهر بيع الثاني (1414هـ)»: "المعانقة معناها في الأصل إلتقاء العُنقين فهي مأخوذة من العنق وهو أن يختلف عنق هذا وهذا"
وقال المحدث عبد المحسن بن حمد العباد ضمن درسه «شرح سن أبي داود»: "المعانقة كون الإنسان يُخالف بين عُنقه وعنق الأخر، بحيث يكون عنق أحدهم على عاتق الأخر"
حكم المعانقة عند القدوم من السفر:
ذكر سعادة الدكتور عبد العزيز بن أحمد الجاسم [عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود- كلية التربية -قسم الدرسات الاسلامية] في بحثه: (السلام وأهميته في السنة النبوية) والذي نُشِر في «مجلة البحوث الاسلامية» (ج59/ص31: "ان المعانقة لم يثبُت فيها حديث مرفوع صحيح" وذكر في الهامش حديثين وضعف إسنادهما، وقال: "وانما ثبُتت المعانقة عن بعض الصحابة"
قلت: وفي كلامه نظر، فإنه صحيح لم يثبُت خبر مرفوع يأمر فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- بمُعانقة القادم من السفر، لكن ثبُتَ من فِعلِه -صلى الله عليه وسلم- أنه عانق بعضاً من أصحابه وهم قادمون من سفر، وقد قال ابن القيم في «زاد المعاد» (ج2/ص40: "وكان يعتنق القادم من سفره"
وجاء عن عون بن أبي جُحيفة عن أبيه [وهب بن عبد الله] قال: (لما قدِم جعفر بن أبي طالب من هجرة الحبشة تلقاه النبي -صلى الله عليه وسلم- فعانقه وقبل ما بين عينيه).
(إسنـاده صحيح) ... رواه الطبراني في «المعجم الكبير» (ج2/ص10 (ح1470)، وفي «المعجم الأوسط» (ج2/ص287) ، وفي «المعجم الصغير» (ج1/ص40) (ح30) ، وابن أبي عاصم في «الأحاد والمثاني» (ج1/ص277) (ح364)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (ج13/ص174) ، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج9/ص271): "رواه الطبراني في الثلاثة وفي رجال الكبير أنس بن سلم ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات" ، وله شواهد كثيرة ذكرها الزيلعي في «نصب الراية» (ج4/ص254-255) وابن حجر في «التلخيص الحبير» (ج5/ص245-246) وفي «الدراية» (ج2/ص231-232) ، والشيخ الالباني في «السلسلة الصحيحة» (ج6/ص332) (ح2657) ، وحكم عليه بالصحة في «السلسلة الصحيحة» (ج6/ص332) (ح2657).
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (قدم زيد بن حارثة المدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه، فقرع الباب، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا، يجر ثوبه، والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده، فاعتنقه وقبله).
(إسنـاده ضعيف) ... رواه الترمذي في «الجامع» (ج4/ص496) كتاب الاستئذان (باب ما جاء في المُعانقة والقُبلة) (ح2732) وقال: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الزهري إلا من هذا الوجه" ، والطحاوي في «شرح معاني الأثار» (ج4/ص281) (ح6905) ، والبغوي في «شرح السنة» (ج12/ص290) (ح3327) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج18/ص360) ، وعـزاه في «كنز العمال» (ج10/ص569) (ح30262) للواقدي وابن عساكر، وفي «تحفة الأشراف» (م13/ص412) (ح16611) للترمذي ، وذكره ابن حجر في «فتح الباري» (ج11/ص6، والنووي في «الأذكار» (ص307) (ح671)، وابن القيم في «حاشيته على سنن أبي داود» (ج14/ص85)، ونقلوا -ابن حجر والنووي وابن القيم- تحسين الترمذي وسكتوا عنه، وقال الذهبي في «ميزان الإعتدال» (ج4/ص407) "منكر" ، وضعفه الألباني في تحقيق «مشكاة المصابيح» (ج3/ص13) (ح4682)، وفي تحقيق «رياض الصالحين» (ص355) (ح896)، وفي «ضعيف الترمذي» (ص326)].
قال الشيخ ابن عثيمين في «شرح رياض الصالحين» (ج3/ص31) مُعلقاً على مُعانقة النبي -صلى الله عليه وسلم- لزيد بن الحارثة: "الرسول قام يجر ثوبه فعانقه وقبله؛ لأن زيداً -رضي الله عنه- كان قادماً من سفر، فإذا كان عند القدوم من السفر فهذا لا بأس به".
وقد ثبت عن الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم كانوا يتعانقون عند قدومهم من السفر فعن أنس -رضي الله عنه- قال: (كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا).
(إسنـاده حسن) ... رواه الطبراني في «المعجم الأوسط» (ج1/ص37) (ح97)، وقال المنذري في «الترغيب والترهيب» (ج3/ص290) (ح4114): "رواته مُحتجٌ بهم في الصحيح" ، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج8/ص36): "رجاله رجال الصحيح" ، وحسنه الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» (ج3/ص22) (ح2719)، وقال في «السلسة الصحيحة» (ح2647): "إسناده جيد" ، وقال الشيخ بن باز في «حاشيته على بلوغ المرام» (ح767): "سند رجاله رجال الصحيح" ، وقال أيضاً كما في «مجموع فتاوى ومقالات» (ج11/ص389): "رواته مُحتجٌ بهم في الصحيح"
وقال الشيخ الألباني في «السلسلة الصحيحة» (ج6/ص33: "له شاهد قوي للمُعانقة في السفر"
وقال الشيخ عبد السلام البرجس آل عبد الكريم في رسالته «أحكـام السلام» مُعلقاً على هذا الأثر: "فدل هذا الأثر على أن الصحابة إذا لاقي بعضهم بعضاً اكتفوا بالمُصافحة ما لم يكن أحدهم قدِمَ من سفر ففي هذه الحالة يُعانقونه ويُقبِلُونه"
ولما رحل جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- إلى عبد الله بن أنيس -رضي الله عنه- شهراً إلى مصر خرج عبد الله بن أنيس -رضي الله عنه- واعتنق كل منهما الأخر.
(إسنـاده حسن) ... رواه أحمد في «المسند» (ج25/ص432) (ح16042)، والبخاري في «الأدب المفرد» -مسنداً مرفوعاً- (ص 337) (ح970) ، وعلقه في «صحيحه» (ج1/ص40) كتاب العلم (باب الخروج في طلب العلم) ، والحاكم في «المستدرك» (ج2/ص475) (ح363 وقال: "صحيح الإسناد" ، والبغوي في «معجم الصحابة» (ج4/ص67) (ح1605)، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج10/ص346): "رواه أحمد ورجاله وثقوا" ، وحسنه الألباني في «السلسة الصحيحة» (ج6/ص303).
وعن الشعبي أن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- (كانوا إذا التقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا).
(إسنـاده صحيح) ... رواه ابن أبي الدنيا في «الإخوان» (ج1/ص182) (ح126)، والطحاوي في «شرح معاني الأثار» (ج4/ص281) (ح6906)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (ج7/ص100) (ح13353)، وفي «شعب الإيمان» (ج11/ص290)، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (ج6/ص301)، وقال في (ج6/ص304): "إسناده جيد"
فهذه الأدلة الثابتة في السنة وآثار الصحابة تُفيد أن المعانقة للقادم من السفر مستحبة.
قال الطحاوي في «شرح معاني الأثار» (ج4/ص281): "فهؤلاء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد كانوا يتعانقون"
وقال الشيخ عبد السلام البرجس آل عبد الكريم في رسالته «أحكام السلام»: "الصديق إذا لقي صديقه اكتفى بالمصافحة -معى السلام- ويُستثنى من ذلك من قدم من سفر فإن المُعانقة مستحبة عندئذٍ"
صور المُعانقة:
من التعريف السابق تبين لنا الصورة الصحيحة للمُعانقة وهي كما ذكر الشيخ ابن عثيمين: "إلتقاء العُنقين وهو أن يختلف عنق هذا وهذا"
لكن من المعلوم أن أكثر الناس تعارفوا على أن وضع الخد مع خد الأخر هي المعانقة فهل هذا الفعل صحيح؟
سُئل المحدث عبد المحسن بن حمد العباد ضمن درسه «شرح سنن أبي داود»:
السؤال: من المعلوم أن المعانقة في هذا العصر تختلف باختلاف الجنسيات والعادات، فما هو النوع الصحيح من هذه المعانقات الموجودة؟
فأجاب: المعانقة نوع واحد وهي المخالفة بين العنقين وهي شيء واحد غير متعدد، أما وضع خد مع خد فليس هذا معانقة، فالمعانقة مخالفة العنقين، وهي مأخوذة من العنق لا من الخد، فهي ليست بمخاددة ولكن معانقة.
وقال الشيخ ابن عثيمين عن ذلك كما في «اللقاء الشهري (13) – ليلة (17) شهر بيع الثاني (1414هـ)»: "هي من الأمور التي يتبع فيها العرف إذا كان فيها جلب مودة وقد اعتاد الناس اليوم انهم يتعانقون عند اللقاء بعد الأسفار ويتعانقون أيضاً عند الوداع في الأسفار فهي من الأمور التي تكون حسب العادة"
قلت: فلا إنكار على هذه الصور المختلفة للمعانقة التي تعارفت عليها بعض المجتمعات فهي تدخل في باب العادات، فالأصل فيها الإباحة حتى يرد دليل صحيح يدل على أن هذه الصور التي اعتادها بعض المجتمعات من المعانقة ليست مباحة وإنما محرمة فيُعمل بهذا الدليل.
لكن من كان حريصاً على اتباع سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وتحصيل الأجر والثواب فاليحرص على تطبيق هذه المُعانقة بالصورة الصحيحة.
تكرار المُعانقة:
يُلاحظ كثير من الأخوة الذين يحرصون على تطبيق السنة يُكررون المُعانقة ثلاثاً ويقولون إن ذلك من باب (الْوِتْرَ)، فهل هذا ثابتٌ في السنة الصحيحة؟
سُئل المُحدث محمد ناصر الدين الألباني كما في «سلسة الهدى والنور (شريط رقم: 192)»: هل المُعانقة تكون ثلاثاً؟
فأجاب: هـذا ليس له أصل، بل المُعانقة ليس لها نظام.
ويُفهم من كلام الألباني (ليس له أصل) أي: لمن يعتقد سُنيتها، أما كونها عادة بعض المجتمعات أنهم يتعانقون مرتين وبعضهم ثلاثاً فهذا لا بأس به.
وقد سُئل المحدث عبد المحسن بن حمد العباد ضمن درسه «شرح سنن أبي داود»:
السؤال: المُعانقة هل تكون مرة أو ثلاث مرات؟
فأجاب: ما نعلم تحديداً لذلك، سواء كانت مرة أو مرتين، وأما كونها تكرر وتردد فلا أعلم فيها شيئاً، لكن تحصل بمرة أو مرتين.
المعانقة قبل السفر وعند التوديع:
يقول الإمام البغوي في «شرح السنة (ج12/ص293)» متحدثاً عن المعانقة: "فأما المأذون فيه، فعند التوديع، وعند القدوم من السفر، وطول العهد بالصاحب، وشدة الحب في الله" وقد نقل كلامه المحدث الألباني في «السلسلة الصحيحة» (ج6/ص305).
قلت: وشاهدنا أنه يُشرع المعانقة عند التوديع وقبل السفر.
وقد سُئل المحدث عبد المحسن بن حمد العباد ضمن درسه «شرح سنن أبي داود»:
السؤال: ما قولكم في المعانقة عند توديع المسافر هل هو سائغ؟
فأجاب: الذي يبدو أنه لا بأس به، ولا تكون المعانقة عند كل لقاء، وإنما إذا حصل التلاقي تكون المصافحة، وأما المعانقة عند السفر وعند القدوم من السفر فلا بأس بها؛ لأن هذا السلام يعقبه فراق.
أشخاص في نفس البلد ولكن طال غيابهم عن بعضهم فهل يُشرع لهم المُعانقة عند اللقاء؟
سُئل المحدث عبد المحسن بن حمد العباد ضمن درسه «شرح سنن أبي داود»:
السؤال: هل المعانقة خاصة بالقدوم من سفر أم تشرع إذا غاب الرجل عن أخيه حتى لو كانا في نفس البلد؟
فأجاب: الأثر الذي جاء عن الصحابة أنهم كانوا إذا قدموا من سفر، وإذا كان الإنسان افتقد أخاه لمدة طويلة وكان كل واحد منهما يحسب للآخر أنه قدم من سفر أو أنه مسافر، فليس في ذلك بأس.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه واخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً
المراجع:
1. المسند، أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (المتوفى سنة: 241هـ)، طبعـة دار الحديث - القاهرة - الطبعة الأولى (1416 هـ - 1995 م)، تحقيق: أحمد محمد شاكر - حمزة أحمد الزين.
2. الأدب المفرد، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري (المتوفى سنة: 256هـ)، طبعـة دار البشائر الإسلامية -بيروت- الطبعة الثالثة (1409هـ - 1989م)، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي.
3. صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري (المتوفى سنة: 256هـ)، طبعـة دار ابن كثير –بيروت- الطبعة الثالثة (1407هـ - 1987م)، تحقيق: د. مصطفى ديب البغ.
4. جامع الترمذي، أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي (المتوفى سنة : 279هـ)، طبعـة دار الحديث - القاهرة - (1426هـ - 2005م)، تحقيق: أحمد محمد شاكر ، د. مصطفى الذهبي.
5. الإخوان، أبوبكر عبد الله بن محمد أبو بكر القرشي ابن أبي الدنيا (المتوفى سنة: 281هـ)، طبعـة دار الكتب العلمية -بيروت- الطبعة الأولى (1409هـ - 1988م)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا.
6. معجم الصحابة، أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي (المتوفى سنة: 317هـ)، طبعـة دار البيان -الكويت- الطبعة الأولى (1421 هـ - 2000 م)، تحقيق: محمد الأمين بن محمد الجكني.
7. شرح معاني الآثار، أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي (المتوفى سنة: 321هـ)، طبعـة عالم الكتب -بيروت- الطبعة الأولى (1414 هـ ، 1994 م)، تحقيق: محمد زهري النجار.
8. المعجم الكبير، سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني (المتوفى : 360هـ) طبعـة مكتبة العلوم والحكم - الموصل - الطبعة الثانية (1404هـ – 1983م)، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي.
9. المعجم الأوسط * أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (المتوفى سنة: 360هـ)، طبعـة دار الحرمين -القاهرة- (1415هـ)، تحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد ، عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني.
10. المستدرك على الصحيحين، محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري (المتوفى سنة: 405هـ)، طبعـة دار الكتب العلمية -بيروت- الطبعة الأولى (1411هـ - 1990م)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا.
11. السنن الكبرى، أحمد بن الحسين بن أبو بكر البيهقي (المتوفى سنة: 458هـ)، طبعـة دار الباز -مكة المكرمة- (1414هـ - 1994م)، تحقيق: محمد عبد القادر عطا.
12. شعب الإيمان، أبوبكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (المتوفى سنة: 458هـ)، طبعـة مكتبة الرشد -الرياض- الطبعة الأولى (1423 هـ - 2003 م)، تحقيق: د. عبد العلي عبد الحميد حامد.
13. شرح السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى سنة : 510هـ)، طبعـة المكتب الإسلامي ـ بيروت ـ الطبعة الثانية (1403هـ - 1983م)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط - محمد زهير الشاويش.
14. الترغيب والترهيب، أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري (المتوفى سنة 656هـ)، طبعـة دار الكتب العلمية - بيروت- الطبعة الأولى (1417هـ)، تحقيق : إبراهيم شمس الدين.
15. الأذكار، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى سنة: 676هـ) طبعـة دار التقوى -الاسكندرية- الطبعة الأولى (2004م).
16. رياض الصالحين، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى سنة: 676هـ) طبعـة المكتب الإسلامي -بيروت- تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني.
17. لسان العرب، محمد بن مكرم بن منظور (المتوفى سنة: 711هـ)، طبعـة دار صادر - بيروت- الطبعة الأولى.
18. مشكاة المصابيح، محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي (المتوفى سنة: 737هـ)، طبعة المكتب الإسلامي -بيروت - الطبعة الثالثة (1405هـ - 1985م)، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني.
19. تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي (المتوفى سنة : 742هـ)، طبعـة المكتب الإسلامي -بيروت- الطبعة الثانية (1403هـ ، 1983م)، تحقيق: عبد الصمد شرف الدين.
20. ميزان الاعتدال في نقد الرجال، أبي عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (المتوفي سنة 748هـ) طبعـة دار المعرفة -بيروت- تحقيق علي محمد البجاوي.
21. زاد المعاد في هدي خير العباد، محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (المتوفى سنة: 751هـ)، طبعـة مؤسسة الرسالة -بيروت- الطبعة الرابعة عشر (1407 هـ - 1986م)، تحقيق : شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط.
22. حاشية ابن القيم على سنن أبي داود، محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (المتوفى سنة: 751هـ)، طبعـة دار الكتب العلمية -بيروت- الطبعة الثانية (1415هـ - 1995م).
23. مجمع الوزائد ومنبع الفوائد، علي بن أبي بكر الهيثمي (المتوفي سنة: 807هـ)، طبعة دار الكتب العلمية -بيروت- (1408هـ - 1988م).
24. فتح الباري شرح صحيح البخاري، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني (المتوفى سنة: 852هـ) طبعـة دار الحديث -القاهرة- (1424هـ - 2004م).
25. كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، المتقي الهندي البرهان فوري (المتوفى سنة: 975هـ)، طبعـة مؤسسة الرسالة - بيروت – (1409هـ - 1989م)، تحقيق: بكري حياني ، صفوة السفا.
26. مجموع فتاوى بن باز، عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى سنة: 1420هـ)، طبعـة الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، أشرف على جمعه وطبعه : محمد بن سعد الشويعر.
27. صحيح الترغيب والترهيب، محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى سنة: 1420هـ) طبعـة مكتبة المعارف -الرياض- الطبعة الخامسة.
28. سلسلة الأحاديث الصحيحة، محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى سنة: 1420هـ) طبعـة مكتبة المعارف -الرياض- الطبعة الأولى (1422هـ - 2002م).
29. ضعيف سنن الترمذي، محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى سنة: 1420هـ) طبعـة المكتب الاسلامي -بيروت- الطبعة الأولى (1411هـ - 1991م).
30. اللقاء الشهري، محمد بن صالح العثيمين (المتوفى سنة: 1421هـ) (دروس صوتية مفرغة في الشبكة الإسلامية).
31. شرح رياض الصالحين، محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى سنة: 1421هـ)، طبعـة مكتبة الصفا -القاهرة- الطبعة الأولى (1423هـ - 2002م).
32. أحكام السلام، عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم (المتوفى سنة 1425هـ) (إصدار مركز الكتب الاكترونية).
33. شرح سنن أبي داود، الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر (الشبكة الاسلامية).
34. معجم لغة الفقهاء، د. محمد قلعجي، طبعـة دار النفائس -بيروت- الطبعة الثانية(1408 هـ - 1988 م).
35. مجلة البحوث الإسلامية، طبعـة الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
تعليق