الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فهذا تفريغ خطبة القناة الملعونة
الخطبة :
القناة الملعونة
ألقاها الشيخ رسلان حفظه الله تعالى يوم الجمعة الموافق 25 من ربيع الأول لسنة 1433ه ؛ والموافق 17 /2/ 2012 م
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ؛ من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛
أما بعد؛
فإن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار
أما بعد ؛
فإلى أهل القناة الملعونة
تشكون من قسوة الألفاظ وخشونة العبارات وعنف البيان فسأجتهد فى تدقيق خطابكم حتى يكون كخطاب الرجل إحدى نسائه الأربعة بمبعدة من ضراتها
ليتقى غيرتها ويستجلب محبتها ويستديم مودتها ويحتلم رضاها مع الإقرار بدأً أنه من المحال أن يأتى أحد بمثل تمثيل أكبر الإنتهازيين فى قطرنا ممن يتاجرون بالدين والدعوة ويحصدون من بعد ضعف وهوان وعدمة جاها وسلطة وثروة
ومن يستطيع أن يأتى بصوت مشروخ ودمعة حاضرة وتخشع مصنوع وحياء مرفوع وإنفعالات مدروسة وإهتزازات موقعة من يقوى على ذلك سوى من إنبعجت من مال الدعوة بطنه بكرشه وإنتفخ من خداع العوام كيسه بقرشه
ومن يحسن مثل إحسان من أكل على كل مائدة وجد وشد فى تحصيل أى فائدة ولو كانت بالمحق على دينه عائدة
وتلونت كتلون الحرباء دعوته وإنحنت لمصلحته إنحناء القين الذليل هامته ومن يجيد ذلك مثل من دخل الخباء فلعق الحذاء وإستجد العطاء فإستجلب البلاء
ومع الإقرار بدأ بأن القوم إنحطوا من الفجور فى الخصومة إلى الدرك الهابطة وسلكوا سبل الخيانة يسوقون إليها جماهير قطعان الأمة ناعقة وزاعقة
يسيئون وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ويجرمون وكأنهم ملكوا ذمام الأمور خفضا ورفعا
مع الإقرار بذلك كله
فإن للقوم علينا واجب النصيحة ليتوبوا فيكفوا عن أفعالهم القبيحة ولينجى الله تعالى الناس من شرورهم و أثامهم وليرفع الله تعالى البلاء الواقع على الأمة بسببهم إلا يرفع إلا بإقلاعهم عن ذنوبهم .
أخرج مسلم فى صحيحه بسنده عن على رضى الله عنه قال " حدثنى رسول الله صلى الله عليه و أهله وسلم بأربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من أوى محدثا ، لعن الله من غير منار الأرض "
قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعن الله من أوى محدثا
لعن يحتمل أن تكون الجملة خبرية و أن الرسول صلى الله عليه وسلم يخبر بأن الله لعن من أوى محدثا
ويحتمل أن تكون إنشائية بلفظ الخبر أى اللهم العن من أوى محدثا والخبر أبلغ لأنه يدل على الوقوع بلا إحتمال ضده وأما الدعاء فقد يستجاب وقد لا يستجاب ومن أوى محدثا أى ضمه إليه وحماه والإحداث يشمل الإحداث فى الدين كالبدع التى أحدثها أهل الأهواء و أرباب البدع ويشمل الإحداث فى الأمر أى فى شئون الأمة كالجرائم وشبهها فمن أوى محدثا فهو ملعون وكذا من ناصره لأن الإواء أن تؤيه لكف الأذى عنه فمن ناصره فهذا أشد وأعظم والمحدث أشد منه لأنه إذا كان إيواؤه سببا للعنة فإن فعله نفسه جرم أعظم
فإذا آوت قناة كبير المحدثين وشيخ أهل الأهواء الضااااااااااااااالين وناصرته فهى ملعونة بنص الحديث
فكيف إذا مكنت له فى إفساد البلاد والعباد وسعت لذلك السعى الحثيث لشك تكون أشد تلبسا بأنها ملعونة أبنتها شياطين الجن والإنس فهى بالشياطين مسكونة
والحكم فى الملعونة الإجتناب والمباعدة .
أخرج مسلم فى صحيحة برواية عمران بن حصين قال:
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض أسفاره وإمراءة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة " قال عمران -رضى الله عنه-: فكأنى أراها الأن تمشى فى الناس لا يعرض لها أحد .
فاتقوا الله أيها المسلمون ولا تعينوا هؤلاء المبطلين على باطلهم وإحذروا أهوائهم الردية وإتقوا شباكهم الخفية .
قال الإمام البربهارى رحمة الله " مثل أصحاب البدع مثل العقارب يدفنون رؤسهم وأبدانهم فى التراب ويخرجون أذنابهم فإذا تمكنوا لدغوا وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون .
والله أسال أن يهدى أصحاب القناة الملعونة للإنابة والمتاب وإستقامة القصد وقصد الصواب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى و آله واصحابه أجمعين.
فهذا تفريغ خطبة القناة الملعونة
الخطبة :
القناة الملعونة
ألقاها الشيخ رسلان حفظه الله تعالى يوم الجمعة الموافق 25 من ربيع الأول لسنة 1433ه ؛ والموافق 17 /2/ 2012 م
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ؛ من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛
أما بعد؛
فإن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار
أما بعد ؛
فإلى أهل القناة الملعونة
تشكون من قسوة الألفاظ وخشونة العبارات وعنف البيان فسأجتهد فى تدقيق خطابكم حتى يكون كخطاب الرجل إحدى نسائه الأربعة بمبعدة من ضراتها
ليتقى غيرتها ويستجلب محبتها ويستديم مودتها ويحتلم رضاها مع الإقرار بدأً أنه من المحال أن يأتى أحد بمثل تمثيل أكبر الإنتهازيين فى قطرنا ممن يتاجرون بالدين والدعوة ويحصدون من بعد ضعف وهوان وعدمة جاها وسلطة وثروة
ومن يستطيع أن يأتى بصوت مشروخ ودمعة حاضرة وتخشع مصنوع وحياء مرفوع وإنفعالات مدروسة وإهتزازات موقعة من يقوى على ذلك سوى من إنبعجت من مال الدعوة بطنه بكرشه وإنتفخ من خداع العوام كيسه بقرشه
ومن يحسن مثل إحسان من أكل على كل مائدة وجد وشد فى تحصيل أى فائدة ولو كانت بالمحق على دينه عائدة
وتلونت كتلون الحرباء دعوته وإنحنت لمصلحته إنحناء القين الذليل هامته ومن يجيد ذلك مثل من دخل الخباء فلعق الحذاء وإستجد العطاء فإستجلب البلاء
ومع الإقرار بدأ بأن القوم إنحطوا من الفجور فى الخصومة إلى الدرك الهابطة وسلكوا سبل الخيانة يسوقون إليها جماهير قطعان الأمة ناعقة وزاعقة
يسيئون وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ويجرمون وكأنهم ملكوا ذمام الأمور خفضا ورفعا
مع الإقرار بذلك كله
فإن للقوم علينا واجب النصيحة ليتوبوا فيكفوا عن أفعالهم القبيحة ولينجى الله تعالى الناس من شرورهم و أثامهم وليرفع الله تعالى البلاء الواقع على الأمة بسببهم إلا يرفع إلا بإقلاعهم عن ذنوبهم .
أخرج مسلم فى صحيحه بسنده عن على رضى الله عنه قال " حدثنى رسول الله صلى الله عليه و أهله وسلم بأربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من أوى محدثا ، لعن الله من غير منار الأرض "
قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعن الله من أوى محدثا
لعن يحتمل أن تكون الجملة خبرية و أن الرسول صلى الله عليه وسلم يخبر بأن الله لعن من أوى محدثا
ويحتمل أن تكون إنشائية بلفظ الخبر أى اللهم العن من أوى محدثا والخبر أبلغ لأنه يدل على الوقوع بلا إحتمال ضده وأما الدعاء فقد يستجاب وقد لا يستجاب ومن أوى محدثا أى ضمه إليه وحماه والإحداث يشمل الإحداث فى الدين كالبدع التى أحدثها أهل الأهواء و أرباب البدع ويشمل الإحداث فى الأمر أى فى شئون الأمة كالجرائم وشبهها فمن أوى محدثا فهو ملعون وكذا من ناصره لأن الإواء أن تؤيه لكف الأذى عنه فمن ناصره فهذا أشد وأعظم والمحدث أشد منه لأنه إذا كان إيواؤه سببا للعنة فإن فعله نفسه جرم أعظم
فإذا آوت قناة كبير المحدثين وشيخ أهل الأهواء الضااااااااااااااالين وناصرته فهى ملعونة بنص الحديث
فكيف إذا مكنت له فى إفساد البلاد والعباد وسعت لذلك السعى الحثيث لشك تكون أشد تلبسا بأنها ملعونة أبنتها شياطين الجن والإنس فهى بالشياطين مسكونة
والحكم فى الملعونة الإجتناب والمباعدة .
أخرج مسلم فى صحيحة برواية عمران بن حصين قال:
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض أسفاره وإمراءة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة " قال عمران -رضى الله عنه-: فكأنى أراها الأن تمشى فى الناس لا يعرض لها أحد .
فاتقوا الله أيها المسلمون ولا تعينوا هؤلاء المبطلين على باطلهم وإحذروا أهوائهم الردية وإتقوا شباكهم الخفية .
قال الإمام البربهارى رحمة الله " مثل أصحاب البدع مثل العقارب يدفنون رؤسهم وأبدانهم فى التراب ويخرجون أذنابهم فإذا تمكنوا لدغوا وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون .
والله أسال أن يهدى أصحاب القناة الملعونة للإنابة والمتاب وإستقامة القصد وقصد الصواب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى و آله واصحابه أجمعين.
تعليق