السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
إلى طالبي الوظيفة لدى الجهات الحكومية...
قال الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان -حفظه الله-
إلى طالبي الوظيفة لدى الجهات الحكومية...
قال الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان -حفظه الله-
والحاصل من هذا كله أن على المسلم أن يطلب الرزق من أي وجه أباحه الله سبحانه وتعالى، وكذلك من وجوه طلب الرزق أن يتوظف الإنسان الوظيفة التي يكتسب من وراءها ما يغنيه عن الناس، فالوظيفة آخر شيء إذا لم يجد طرقاً غيرها فإنه يتوظف ليغني نفسه ويغني من تلزمه معونته ولا يبقى عاطلاً يتكفف الناس أو ينظر إلى ما في أيدي الناس، أو يتحرى الوظيفة متى يحصل له دخول في الوظيفة أو متى يأتيه دوره في الوظيفة لا ينتظر هذا، بل يطلب الرزق ما دام أن الله فتح له أبواب الرزق وأعطاه القوة على ذلك فإنه غنيٌ غني بقوته وقدرته، فعلى المسلم أن يطلب الرزق وينشط في طلب الرزق من أي سبب مباح وهو يقدر عليه والأسباب كثيرة، ولله الحمد، لا يحتاج الإنسان إلى أن يجلس يسأل الناس أو ينتظر متى يوظف، ولكن المصيبة أننا في هذا الزمان إذا لم يحصل الإنسان على وظيفة عطَّل جميع الأسباب، يسهر كل الليل في الاستراحات ومع الفضائيات والقنوات وينام النهار حتى عن الصلوات المفروضة ولا يطلب الرزق ينتظر متى يوظف؟ فهذا عجزٌ والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن غلبة الدين، وقهر الرجال"، فهذا عجزٌ ليس عجز جسدياً وإنما هو عجزٌ منه هو، عجزٌ منه هو كف نفسه عن العمل هذا هو العجز الذي حذر منه الرسول وتعوذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا هو الحاصل عند كثير من شباب المسلمين اليوم، إذا لم يحصل له وظيفة فإنه يصبح عاجزاً ويسمونه العاطل والعطالة، يا اخواننا الإسلام ليس فيه عطالة الإسلام دين الجد والاجتهاد وطلب الرزق هذا عند الكفار، أما نحن والحمد لله ديننا يأمرنا بطلب الرزق، يأمرنا بالضرب في الأرض طلب الرزق (وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ) يعني يسافرون (يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) يطلبون الرزق، فعلى المسلم أن لا يلجأ إلى هذه الخصلة الذميمة بل عليه أن يجد ويجتهد في طلب الرزق حتى لو يؤجر نفسه ويكتسب من عرقه خير له من أن يعطل أو أن يكسل أو أن يسأل الناس.
مقتطفة من خطبة جمعة بعنوان ...
السعي في طلب الرزق
إقرأوها كاملة ففيها فوائد جمة يا إخوان...
مقتطفة من خطبة جمعة بعنوان ...
السعي في طلب الرزق
إقرأوها كاملة ففيها فوائد جمة يا إخوان...