بسم الله الرحمن الرحيم
جواب فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
السؤال:
بارك الله فيكم المستمع ك م ل يقول فضيلة الشيخ سمعت من زميل لي بأن النوم بعد صلاة الفجر لا يجوز لأن الأرزاق تقسم بعد الفجر هل هذا صحيح وجزاكم الله خيرا؟
الجواب:
الأفضل للإنسان بعد صلاة الفجر أن ينشغل بالذكر من قراءة أو تسبيح أو تهليل أو تحميد أو غير ذلك مما يقرب إلى الله سبحانه و تعالى لقول الله تعالى (فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب) ولكن لو غلبه النوم ونام فإنه لا حرج عليه في ذلك والذي ينبغي الإنسان أن ينام حيث يحتاج إلى النوم لأن لنفسه عليه حقا ما لم يكن النوم مانعا له من أداء واجب عليه فلا وكذلك يقال في نوم العصر الأفضل أن لا تنام وأن تشتغل قبل غروب الشمس بالتسبيح والتهليل وما يقرب إلى الله عز وجل من قول ولكن إذا غلبك النوم ولم يكن لك وقت تعطيه جسمك حظا من النوم إلا في هذا الوقت فلا حرج ولا عبرة لقول القائل ألا إن نومات الضحى تورث الفتى خبالا ونومات العصير جنون فإن هذا لا يصدق وما أكثر الذين ينامون بعد العصر بل وفي العصير عند غروب الشمس وهم من أعقل الناس.
المصدر :
موقع الشيخ العثيمين رحمه الله
==========================================
وهذا جواب فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله
السؤال :
يقال بعد صلاة الصبح على المصلي أن لا ينام؛ لأنه يتم توزيع الرزق، فما معنى هذا، ومن الذي يوزع هذا الرزق؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله ، نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
هذا شيء لا نعلم له أصلا، وموزع الأرزاق هو الله وحده - سبحانه وتعالى- ، هو الرزاق ......- جل وعلا- ، هو الذي يوزع الأرزاق بين عباده - سبحانه وتعالى - في كل وقت، ما هو بعد صلاة الفجر فقط، بل هو الذي يوزع الأرزاق ، أرزاقه في الليل ، وفي أوله وفي النهار وفي أول النهار وفي وسطه وفي أخره وفي كل وقت - سبحانه وتعالى -، هو الذي يوزع الأرزاق بين عباده بأمره - جل وعلا- وتقديره- سبحانه وتعالى- ،
وما أمر به من الأسباب ودعا إليه من الأعمال - سبحانه وتعالى-.
ولا نعلم حرجاً في النوم بعد صلاة الفجر، لكن من جلس يستغفر الله ويذكر الله فهو أفضل،كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يجلس حتى تطلع الشمس يذكر الله - سبحانه وتعالى - فهذا فيه فضل عظيم، إذا جلس يذكر الله، أو يدرس العلم، أو يشتغل بأعمال أخرى تنفعه وتنفع المسلمين هذا أحسن من النوم، وإذا نام بعد طلوع الشمس يكون أولى هذا هو الأفضل، ولا حرج في من نام بعد صلاة الفجر، لا حرج لكن كونه يؤجل النوم حتى تطلع الشمس ويجلس في ذكر الله واستغفار وتهليل أو قراءة العلم، أو قراءة القرآن، أو في أعمال نافعة تنفعه في حرثه، في فلاحته ، في مصنعه، في.. هذا طيب.
ولكن النوم إذا دعت إليه الحاجة يكون بعد ارتفاع الشمس، وقد روي عن عائشة - رضي الله عنها - أنها كانت تنام بعد طلوع الشمس، تقرأ بعد الفجر، فإذا طلعت الشمس استراحت، يروى هذا عنها - رضي الله عنها – ذلك.
وبكل حال فالأمر واسع بحمد لله ، ولكن هذا هو الأفضل، تأجيل النوم إذا دعت إليه الحاجة بعد ارتفاع الشمس ، ويكون في أول النهار في ذكر وقراءة العلم أو في أعمال أخرى تنفعه.
المصدر :
موقع الشيخ ابن باز رحمه الله
===========================
منقول من سحاب بارك الله بالجميع
تعليق