من الأخطاء الشائعة عند تصميم العروض التقديمية:
1- كثرة الكلمات في الشريحة الواحدة؛ فتجد الشريحة مَلْأَى بالكلام، وكأنها صفحة من كتاب أو مجلة!
وهذا خطأ؛ فهو يؤثر سلبًا على المتحدث والمتلقي، ويصيبهما بالملل، ويَجعل تركيز المتلقي على النص المكتوب بدلًا من أن يكون على شرح المتحدث.
والذي ينبغي فِعْلُه عند تصميم العرض أن تحوي الشريحةُ الواحدةُ عددًا محدودًا من الكلمات؛ لتكون سهلةَ القراءةِ والفهمِ والاستيعاب.
ومن القواعد التي تدرَّس في دورات تدريب المدربين: قاعدة 5×6 أو 6×6، وهي تعني ألّا تتجاوز الشريحةُ الواحدةُ 5 أو 6 أسطر، ولا يتجاوز السطرُ الواحدُ منها 6 كلمات في الغالب.
قد تزيد أحيانًا كلمة أو كلمتين، لا بأس بذلك إن اضطررت إليه، لكن اجعل القانونَ المذكورَ منهجَك ودَيْدَنَك.
وإذا كان الكلام في شكل نقاط فيُنصح بألا تتجاوز الشريحةُ الواحدةُ 4 نقاط، ولا تتجاوز كلماتُ كل نقطةٍ 8 كلمات.
فإن زادت الأسطر أو النقاط على ذلك فينبغي أن تقسم على أكثر من شريحة.
والقاعدة الأهم من ذلك: أن يكون الكلامُ في العرض التقديمي مختصرًا، أقربَ ما يكون إلى ما يُسمى (رؤوس الأقلام)؛ فهو أفضل للفهم والاستيعاب، وأنفع للحفظ.
ويكون دورُ مقدِّم العرض شرْحَ هذه الجمل المختصرة، وبيانَها، وبَسْطَ الكلام فيها.
2- أن يقُوم مقدِّمُ العرض بقراءة محتوى الشريحة وكأنه يقرأ خطبةً أو كتابًا، أي لا تتعدى وظيفته مجردَ قراءة النص المكتوب.
وهذا خطأ؛ فهو بهذه الصورة لا يكاد يضيف شيئًا إلى المتلقي زيادةً على قراءة الشريحة!
والصواب -كما ذُكِر آنفًا- أن يكون كلامُ المقدِّم أكثرَ مما يكتبه في شرائح العرض، وإذا احتاج إلى قراءةِ شيءٍ من الشريحة فليحاول أحيانًا -إن استطاع- أن يأتيَ به بمعناه ولا يلتزمَ بنَصه، إلا إن كان الإتيانُ بنَص الكلام ضروريًّا؛ كأنْ يكونَ كلامًا منقولًا بنَصِّه وحروفه.
وإذا قرأتَ الكلام الذي في الشريحة فاقرأه قراءةً تفاعلية، تراعي فيها جودة الوقف والابتداء، وتميِّز فيها العبارات والجمل من بعضها، وتنوّع فيها نبرات الصوت وطبقاته وَفقًا لما يقتضيه المقام ويناسب نوعَ الجملة؛ فالجملة الاستفهامية تختلف نغمتُها عن الجملة الخبرية، والخبرية تختلف عن التعجبية، وهلمَّ جرّا.
3- عدم احتواء العرض صورًا وأساليبَ إيضاحية.
اعلَمْ أن العقلَ يحب الصور أكثر من الكلمات، بدليل أنَّ نحوَ 80% من تذكُّرِنا صُورِيٌّ، وأننا ننسى الأسماء أكثر من الوجوه والأشكال والصوَر، ونتخيلَ صورَ الأشياء لا حروفَ أسمائها.
وهذا يعني أنه ينبغي لنا معاملة الدماغ بما يحب، فينبغي أن نُكثر في العروض من الصور والأشكال والخرائط الذهنية، وأن تكون الصورُ مناسِبةً لِموضوع الشريحة، فهذا يجعل العرضَ أقرب إلى الفهم والاستيعاب والتذكُّر.
4- عدم التباين بين لون الشريحة ولون الخط، وعدم تمييز العنوان من الكلام الذي يتضمنه.
والصواب أن يكون هناك تباين بين الكلام والخلفية؛ حتى تسهل قراءةُ الكلام، ويفضّل أن يكون اللونُ الفاتح من نصيب الخلفية، واللون الداكن من نصيب الكلام المكتوب، وكلما كان التباين أكثر كان ذلك أفضل وأيسر في القراءة، ولا سيما عند ضعاف البصر، أو عندما يكون جهاز العرض غير واضح بما يكفي.
كما ينبغي تجنب الألوان التي لا تظهر جيدًا على جهاز العرض DATA show، كالأخضر والأصفر والبرتقالي.
ويُنصح باستخدام ألوان للعنوانات تختلف عن ألوان بقية الكلام.
5- استخدام خطوط غير واضحة أو غير مريحة للنظر، إما لطبيعتها، وإما لصغر حجمها.
ينبغي أن تستخدم خطوطًا واضحةً وسهلةَ القراءة، فاستخدم للعنوانات مثلا:
PT bold heading
SKR head1
Bahij muna black
Monotype kofi
واستخدم للنص العادي مثلا:
Bahij muna
Simplified arabic
mylotus
Lotus linotype
Droid naskh
Deco type naskh
وتجنَّبْ مِثْل هذه الخطوط:
Alfarsi
Andalus
Diwani
وهكذا.. وليس هذا على سبيل الحصر، إنما هو للتمثيل.
وأكتفي بهذا القدر حتى لا أطيل.
علي المالكي
عضو هيئة التدريس بجامعة بنغازي
مدرب معتمد ومُجاز من جامعة دوڤر وغيرها
استشاري تدريب مدربين
1- كثرة الكلمات في الشريحة الواحدة؛ فتجد الشريحة مَلْأَى بالكلام، وكأنها صفحة من كتاب أو مجلة!
وهذا خطأ؛ فهو يؤثر سلبًا على المتحدث والمتلقي، ويصيبهما بالملل، ويَجعل تركيز المتلقي على النص المكتوب بدلًا من أن يكون على شرح المتحدث.
والذي ينبغي فِعْلُه عند تصميم العرض أن تحوي الشريحةُ الواحدةُ عددًا محدودًا من الكلمات؛ لتكون سهلةَ القراءةِ والفهمِ والاستيعاب.
ومن القواعد التي تدرَّس في دورات تدريب المدربين: قاعدة 5×6 أو 6×6، وهي تعني ألّا تتجاوز الشريحةُ الواحدةُ 5 أو 6 أسطر، ولا يتجاوز السطرُ الواحدُ منها 6 كلمات في الغالب.
قد تزيد أحيانًا كلمة أو كلمتين، لا بأس بذلك إن اضطررت إليه، لكن اجعل القانونَ المذكورَ منهجَك ودَيْدَنَك.
وإذا كان الكلام في شكل نقاط فيُنصح بألا تتجاوز الشريحةُ الواحدةُ 4 نقاط، ولا تتجاوز كلماتُ كل نقطةٍ 8 كلمات.
فإن زادت الأسطر أو النقاط على ذلك فينبغي أن تقسم على أكثر من شريحة.
والقاعدة الأهم من ذلك: أن يكون الكلامُ في العرض التقديمي مختصرًا، أقربَ ما يكون إلى ما يُسمى (رؤوس الأقلام)؛ فهو أفضل للفهم والاستيعاب، وأنفع للحفظ.
ويكون دورُ مقدِّم العرض شرْحَ هذه الجمل المختصرة، وبيانَها، وبَسْطَ الكلام فيها.
2- أن يقُوم مقدِّمُ العرض بقراءة محتوى الشريحة وكأنه يقرأ خطبةً أو كتابًا، أي لا تتعدى وظيفته مجردَ قراءة النص المكتوب.
وهذا خطأ؛ فهو بهذه الصورة لا يكاد يضيف شيئًا إلى المتلقي زيادةً على قراءة الشريحة!
والصواب -كما ذُكِر آنفًا- أن يكون كلامُ المقدِّم أكثرَ مما يكتبه في شرائح العرض، وإذا احتاج إلى قراءةِ شيءٍ من الشريحة فليحاول أحيانًا -إن استطاع- أن يأتيَ به بمعناه ولا يلتزمَ بنَصه، إلا إن كان الإتيانُ بنَص الكلام ضروريًّا؛ كأنْ يكونَ كلامًا منقولًا بنَصِّه وحروفه.
وإذا قرأتَ الكلام الذي في الشريحة فاقرأه قراءةً تفاعلية، تراعي فيها جودة الوقف والابتداء، وتميِّز فيها العبارات والجمل من بعضها، وتنوّع فيها نبرات الصوت وطبقاته وَفقًا لما يقتضيه المقام ويناسب نوعَ الجملة؛ فالجملة الاستفهامية تختلف نغمتُها عن الجملة الخبرية، والخبرية تختلف عن التعجبية، وهلمَّ جرّا.
3- عدم احتواء العرض صورًا وأساليبَ إيضاحية.
اعلَمْ أن العقلَ يحب الصور أكثر من الكلمات، بدليل أنَّ نحوَ 80% من تذكُّرِنا صُورِيٌّ، وأننا ننسى الأسماء أكثر من الوجوه والأشكال والصوَر، ونتخيلَ صورَ الأشياء لا حروفَ أسمائها.
وهذا يعني أنه ينبغي لنا معاملة الدماغ بما يحب، فينبغي أن نُكثر في العروض من الصور والأشكال والخرائط الذهنية، وأن تكون الصورُ مناسِبةً لِموضوع الشريحة، فهذا يجعل العرضَ أقرب إلى الفهم والاستيعاب والتذكُّر.
4- عدم التباين بين لون الشريحة ولون الخط، وعدم تمييز العنوان من الكلام الذي يتضمنه.
والصواب أن يكون هناك تباين بين الكلام والخلفية؛ حتى تسهل قراءةُ الكلام، ويفضّل أن يكون اللونُ الفاتح من نصيب الخلفية، واللون الداكن من نصيب الكلام المكتوب، وكلما كان التباين أكثر كان ذلك أفضل وأيسر في القراءة، ولا سيما عند ضعاف البصر، أو عندما يكون جهاز العرض غير واضح بما يكفي.
كما ينبغي تجنب الألوان التي لا تظهر جيدًا على جهاز العرض DATA show، كالأخضر والأصفر والبرتقالي.
ويُنصح باستخدام ألوان للعنوانات تختلف عن ألوان بقية الكلام.
5- استخدام خطوط غير واضحة أو غير مريحة للنظر، إما لطبيعتها، وإما لصغر حجمها.
ينبغي أن تستخدم خطوطًا واضحةً وسهلةَ القراءة، فاستخدم للعنوانات مثلا:
PT bold heading
SKR head1
Bahij muna black
Monotype kofi
واستخدم للنص العادي مثلا:
Bahij muna
Simplified arabic
mylotus
Lotus linotype
Droid naskh
Deco type naskh
وتجنَّبْ مِثْل هذه الخطوط:
Alfarsi
Andalus
Diwani
وهكذا.. وليس هذا على سبيل الحصر، إنما هو للتمثيل.
وأكتفي بهذا القدر حتى لا أطيل.
علي المالكي
عضو هيئة التدريس بجامعة بنغازي
مدرب معتمد ومُجاز من جامعة دوڤر وغيرها
استشاري تدريب مدربين