إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

وارتفاع الحرارة نعمة للشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين رحمه الله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وارتفاع الحرارة نعمة للشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين رحمه الله تعالى

    وارتفاع الحرارة نعمة للشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين رحمه الله تعالى
    بسم الله الرحمن الرحيم



    منذ تسع سنين نشر تحذير سياسي من خطر ارتفاع حرارة الأرض على مستقبل البشرية بسبب زيادة استهلاك الوقود في المصانع والمدافئ ووسائل النقل، ونفث الغازات المستهلكة في الفضاء. وتنبأ (جورج متشل) في كتابه (العالم يحترق) بأن ذلك سيحدث فوضى كونية وأعاصير عارمة تهدد ملايين البشر بالموت، وتسوق قارتي الهند وأفريقيا إلى المجاعة العامة.

    ولكن (دنس آفري) قد يوافق على المقدمة، ويخالف النتيجة المتشائمة، فارتفاع درجة الحرارة في الأرض – كما يقول – إن حدثت، فلن تكون بالضرورة ضارة، بل ستكون خيرًا يعم سكان الأرض، وهذا موجز أدلته:

    1- عندما نشر متشل تحذيره كانت أجهزة الكمبيوتر البدائية للتنبؤات الجوية تتوقع أضعاف ما تتوقعه الأجهزة الحديثة لارتفاع درجة الحرارة، أما اليوم فإن الأبحاث المتخصصة لا تتوقع زيادة أكثر من درجتين أو ثلاث خلال القرن القادم.

    2- وهذا القدْر من ارتفاع الحرارة حدث من قبل في القرون الوسطى، كما يقول المختصون في ( معهد أوريكن للعلم والطب)، فكانت النتائج من خير ما سجله تاريخ البشر لازدهار الزراعة والتجارة والفن؛ فقد تضاعف إنتاج الغذاء بسبب دفء الشتاء وطول المواسم الزراعية، وزاد المطر، وقلت الفيضانات بزيادة نسبة التبخر، ونقص معدل الوفيات بسبب تحسن التغذية من جانب، ولقلة حاجة الناس للاجتماع في البيت حول نار التدفئة وما يسببه دخانها والرطوبة من الأمراض المعدية.

    3- وكانت نتيجة تحسن أحوال المعيشة: التفرغ للإبداع في الهندسة والفن والاختراع الفني، فبنى الأوروبيون الكاثدرائيات التي لا تزال تدهش السائحين بجمالها وتفوقها الهندسي، وفي جنوب شرقي آسيا شيد (الخمر) ـ قبل أن يحمروا ويدمروا ـ معبد (أنكروات)، وبنى (البورميون) الآف المعابد في عاصمة بلادهم (باكان). ودخلت طاحونة الهواء وآلة النسيج الحياة العامة، ويسر سبك الحديد الحصول على أدوات أدق وأجود. وازدهرت التجارة لأسباب منها قلة العواصف في البحار، وامتدت الزراعة إلى اليابان في الشرق، وإنكلترا وإسكندنافيا وروسيا في أوروبا.

    4- كانت كمية الأمطار التي هطلت على جنوب أمريكا الشمالية أكثر منها الآن، وحضارة (الأناسازي) تميزت بالازدهار الزراعي، ثم زالت بعد تغير درجة الحرارة في القرون الوسطى بالنقص، وقد اكتشفت دلائل على أن الصحراء في شمال أفريقيا انكمشت بسبب زيادة المطر مع زيادة الحرارة في القرون الوسطى.

    5- الدفء المتوقع سيرفع درجة الحرارة في الشتاء وفي الليل، ولن يرفع درجة الحرارة القصوى في الصيف وفي النهار، وبالتالي فلن يضر النبات والأشجار ولا البشر.

    6- والزيادة المتوقعة في نفث غازات (ديوكسايد كاربن 2) الناتجة عن حرق وقود الفحم والزيت ستخصب النبات لأن (د. ك 2) في الواقع سماد صناعي، وقد ظهر من أكثر من ألف تجربة في تسعة وعشرين بلدًا أن مضاعفة الـ (د. ك 2) يزيد المحصول من الحبوب بنسبة النصف، ويزيد في نمو الغابات، وبالتالي يتوفر الغذاء للطيور والحيوانات البرية.

    7- ليس لما أعلنته الصحف في الثمانينيات نصيب من الصحة حول التنبؤ بغرق مدن كبيرة بسبب ذوبان الجليد القطبي بسبب زيادة الحرارة؛ بل يرى المختصون أن ارتفاع الحرارة قليلًا في المناطق الباردة الجافة من القطب يزيد الجليد القطبي ولا ينقصه، فنتيجتها زيادة الرطوبة في الجو التي تزيد من نزول الثلج، وبالتالي: زيادة الجليد.

    8- ولا صحة لتنبؤ المتشائمين بأن زيادة الدفء سيزيد من الأعاصير والعواصف؛ يقول (إس فرد سكنر) الأستاذ ـ بروفسور ـ لعلوم البيئة في جامعة (فرجينيا): (بل يتوقع أن يقل حدوث ذلك بسبب نقص الفرق بين القطب وخط الاستواء في درجة الحرارة). وبلفظ آخر: كلما نقص الاختلاف بينهما في درجة الحرارة حدث اعتدال في المناخ، لأن ارتفاع درجة الحرارة ـ إن حدث ـ سيكون حول القطب أكثر منه حول خط الاستواء.
    إذن، فلا خوف من نعيق غراب التشاؤم، بل نتذكر ما ورد عمن لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم: "لاتقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب مروجًا وأنهارًا".

    ونتذكر واجب شكر الله؛ بأن نستعين بنعمته على فعل ما يرضيه لا ما يغضبه؛ من الإسراف في الاستهلاك بل وفي تشييد المساجد، فضلًا عن معابد الوثنية سواء نسبت إلى البوذية أو النصرانية أو الإسلام، بل وفي زخرفة المصاحف. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا زخرفتم مساجدكم وحلَّيتم مصاحفكم فالدّبار عليكم" حسنه الألباني من رواية الترمذي رحمهما الله،
    والدبار: الهلاك.

    وصلى الله وسلم على محمد وعلى آل محمد وصحبه ومتبعي سنته.
    كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين - عفا الله عنه - تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان.
    المصدر
يعمل...
X