[ قد أعذر من أنذر ]
وفيه توضيح لما حصل مع الوساطة
وما آلت إليه الأمور في جبهة وايلة
قد أعذر من أنذر
بسم الله الرحمن الرحيم
وفيه توضيح لما حصل مع الوساطة
وما آلت إليه الأمور في جبهة وايلة
قد أعذر من أنذر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله معز من أطاعه ومذل من عصاه وخالف أمره والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
بيانا منا لما حصل وشاع وذاع من صلح بيننا وبين الرافضة الحوثيين نقول مستعينين بالله وحده لا شريك له:
أولاً: جاءتنا الوساطة برئاسة الشيخ حسين الأحمر - وفقه الله - واجتمعنا به وكانت كلمة حلف النصرة كلمة واحدة واضحة جلية لا لبس فيها ولا غبار عليها. وهو أن يعيش الحوثي وأتباعه مواطنون كغيرهم من أبناء الشعب اليمني، فأجابنا الشيخ حسين الأحمر في اليوم الثاني بأن الحوثي قد وافق على ذلك.
ثانياً: بعد إعلامنا بموافقة الحوثي على المعايشة وافقنا على التفاوض.
ثالثاً: طلب منا الشيخ حسين الأحمر مجيئ مندوبنا إليه، فأرسلنا مع مندوبنا ورقة هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فما يجري عليه الصلح بمشيئة الله تعالى بين أهل السنة والقبائل الموالين لهم وبين الحوثيين:
- عدم الاعتداء أو الإيذاء أو التفتيش أو الاعتراض على أهل السنة, وأن يعيش الجميع الحوثيون وأهل السنة جميعًا مواطنين وترفع نقاط الحوثيين التي على أهل السنة والقبائل الموالين لهم ليس لأحد من الفئتين سبيل و لا نقاط ولا اعتراض على الآخر.
- عدم اعتداء الحوثيين على مساجد أهل السنة وسائر ما يخصهم, كما على أهل السنة عدم الاعتداء على مساجد الحوثيين وما يخصهم.
- رد المنهوبات التي عند الرافضة كلها.
- تحمل القتلى والجرحى الذين من أهل السنة لكون الحوثيين هم المعتدون.
- ويوم يحصل اعتداء أو إيذاء أو تفتيش أو اعتراض من الحوثيين على أهل السنة والقبائل الموالين لهم؛ أو من أهل السنة على الحوثيين؛ فإن المعتدي أو المعترض أو المؤذي هو الناقض للصلح, ويتحمل عواقب ذلك كلها عند الله عز وجل وعند الواسطة المذكورين وسائر عباده المؤمنين. وبالله التوفيق
فكان الأجدر بأن يكون الرد بالموافقة لأنه رضي بالمعايشة ولكن الكذب شعار الرافضة ، فإذا بنا نفاجأ بورقة يحملها مندوبنا وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
محضر صلح
محضر صلح
الحمد لله القائل: (( واتقوا فتنة لا تُصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)) ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين وعلى آله واصحابه أجمعين .
في ظل جهود لجنة الوساطة برئاسة الشيخ / حسين بن عبد الله الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني ومشائخ من قبيلتي حاشد وبكيل لرأب الصدع وأخماد الفتنة بمنطقتي دماج وكتاف.
وبعد الأطلاع على الورقة المقدمة من اخواننا جماعة الحوثي وكذلك الورقة المقدمة من تحالف قبائل أبناء اليمن لنصرة المظلومين في كتاف، وبعد الاجتماع بالأخوة السيد / يوسف الفيشي والأستاذ / مهدي المشاط من جانب السيد / عبد الملك الحوثي والأخوة الشيخ / يحيى صالح شويط والإستاذ / بسام المحضار اليافعي وإيقاف الاقتتال وحل الخلاف والنزاع في كتاف وتكملةً لما بذلناه في منطقة دماج حيث تم الصلح وإنهاء الاقتتال والأزمة فالذي نراه:-
- إيقاف الإقتتال ورفع المتارس.
- الإفراج عن الأسرى من الجانبين مع تسليم الجثامين.
- إعادة كافة المنهوبات لدى الطرفيين أو تعويضها .
- لكل طرف حرية الفكر والمعتقد مع عدم الإعتداء على المساجد وإعادة المساجد الماخوذة من قبل أي طرف والتزام الطرفيين بإيقاف التحريض.
- تقديم ضمانات بعدم الإيذاء والجرح للطلاب والزوار في النقاط التابعة لجماعة الحوثي مع رفع النقاط التي استحدثت أثناء فتنة دماج وكتاف.
هذا ما رأيناه إخمادا للفتنة ونطلب من الطرفيين العودة غلى التعايش على ما كانت عليه الأوضاع سابقاً والحفاظ على الإخوة والإحترام المتبادل بين المذاهب والأفكار والمعتقدات.
وكانت هذه البنود شاملة لإنهاء الفتنه والإقتتال في كتاف ، بهذا اتفق الطرفان وتم الصلح وإنها الفتنه ومن يخالف هذا الصلح فهو المسبب للقتال والفتنة .
والله يصلح شأن الجميع ويحقن دماء المسلمين إنه سميعا مجيبا..
الشيخ / حسين بن عبد الله الأحمر الأربعاء 4/1/2012م
فأي اتفاق كان وأي صلح تم؟
بل كان الأجدر بالوساطة أن تلزم الحوثي الذي طلب الصلح بما وعد به وهو أن يعيش مواطنا كسائر المواطنين.
وإننا إن شاء الله تعالى من هنا من أرض الكرامة والإباء من أرض وائلة الشماء نعلم القاصي والداني بأننا رافضون لأي صلح أو هدنة إلا أن يذعن الحوثي الغادر للحق ويلتزم بالمعايشة مع المواطنين في المنطقة كمواطن لا يبغي ولا يُبغى عليه بما تعنيه هذه الكلمة ، من غير أن يشرط علينا شرطا واحدا من شروطه البائرة التي لا تعتمد على دليل ولا كرامة إنسان، فإما النصر وإما الشهادة ولانامت أعين الجبناء.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
أخوكم / أبو حاتم عبد الله بن حسن الأشموري.
الجمعة 12/2/1433هـ
الجمعة 12/2/1433هـ
تعليق